فوزي حوامدي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
فوزي حوامدي
شهية مجنونة وصمود من حديد

بحث

  
الحروب الدينية التي لاتنتهي لآل سعود
بقلم/ فوزي حوامدي
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 9 أيام
الجمعة 15 يوليو-تموز 2016 09:04 م




يعتبر البعد الروحي عامل قوة كبير لكل محارب،اومقاوم،وهو دافع اكثر من الجانب المادي،للتضحية،من اجل قضية، خاصة ان كانت النية صادقة والمصلحة عليا وعامة.

لكن الحقيقة التي نلمسها في الواقع على مر التاريخ الحديث،مع قداسة الدين الإسلامي الحنيف، تؤكد بما لايدع مجالا للشك استغلال حكام السعودية للدين وللعلماء للترويج لحروبهم التي لاهدف من ورائها الا الحفاظ على ملكهم،ومنافعهم، وتلبية رغباتهم وشهواتهم،مستندين لترسانة من علمائها الذين يروجون للفكر المتطرف،والتطرف حسب تعريفهم هو كل مايخالف رغبة وارادة الحاكم السعودي و لا علاقة له بالله.

ولعل من سخريات المرحلة الحرب على اليمن،التي وضفوا من اجلها الدين واعتبروها حربا دينية،ضد من يسمونهم الشيعة الذين يسبون الصحابة على حد تعبيرهم،وسخروا لها ائمة الحرمين للتضرع بالدعاء لله على اليمنيين الامنين انصار الله الحقيقيين الذين نصروا الرسول عندما اشتد عنه الامر بمكة ابان البعثة.

ولعل البعض يجد ما يبرره في الامر،لدوافع طائفية وحقد اعمى وتشبع بافكار هدامة،لاتسمن ولاتغني من جوع،لكن كيف يفسر ربط الحرب التي شنها السعوديون ودعموها على ليبيا بالدين، فالقذافي رحمه الله لم يكن شيعيا،ولم يكن نصيريا،وليبيا برمتها على مذهب واحد،ومع ذلك تم تسخير الدين والعلماء ووصفت طائرات الناتو بانها طيور ابابيل،وقبل كل هذا شن السعوديون حربا على افغنستان دعما للشيعة في تلك الفترة،وسخروا لها الدين ووصف من يقاتلون بالمجاهدين قبل ان يصلها المقاتلون العرب،وأرسلت روائح جثثهم عبر البريد في صحيفة المجاهد الأفغانية،في مشاهد مؤسفة تنم عن تاخر كبير واستغلال للعواطف والدين في تهييج خلق الله وتحويلا البشر لجثث متفجرة وأسلحة فتاكة.

ولم يكتف ال سعود بالأمر بل سخروا الدين أيضا للحرب في العراق،وأطاحوا بحكم صدام بعد ان كان الرجل يشكل سدا منيعا بدعمهم ضد إيران على مدار 8سنوات ليتخلصوا منه بين عشية وضحاها،بعد ان سخروا العلماء والدين والارض للقوات الغازية لان صدام بدا يهدد عروشهم،كما جندوا كل قواهم للإطاحة بالرئيس السوري،بما فيها المساجين الذين حولوهم ولانتحاريين باسم الدين، ودفعوا بهم لسوريا للقتال ضد الجيش العربي السوري،رغم ان اغلبية عناصر الجيش السوري من اهل السنة والجماعة.

الحقيقة الوحيدة في كل ما أريد ان أقوله،أن كل حروب السعودية جندت لها العلماء والدين،ولكن هي حروب مصالح دنيوية،ونفوذ لا علاقة لها بالعقيدة،بل من يقف ضدها هو المجاهد الحقيقي، ومن يدافع عن عقيدته ومبادئه وأخلاقه ، لان حكام السعودية يشنون الحرب بمجرد ان يشعرون بان عرشهم قد أصبح على وشك التهديد و لا يهمهم الدين و لاسنة ولاجماعة و لاهم يحزنون.

* كاتب جزائري





تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
قوة المنطق في أداء الوفد الوطني
عبدالله علي صبري
د.عرفات الرميمة
هم مرتزقة ومقاولة وليسوا أكثر من ذلك
د.عرفات الرميمة
د.أسماء الشهاري
تَحدٍ و عيد
د.أسماء الشهاري
وليد الحسام
حين يَتَعَرّى الواقع يَفْتَقِدُ التَّأويل ،، ويضيقُ التَّأمُل
وليد الحسام
د.عرفات الرميمة
السعودية وأسرائيل : جوارب وحذاء تفصلهما مساحة
د.عرفات الرميمة
أحلام عبدالكافي
هديّة اللّه في العيد
أحلام عبدالكافي
المزيد