عبدالعزيز البغدادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز البغدادي
تشكُّل الدول بين إرادة الشعوب وأمزجة الحكام
هل اليمن بيتنا؟
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
حربٌ على الإرهاب أم تلاعبٌ بالعقول؟!
في طريق بناء الدولة المدنية
العدالة والأمن.. حق المواطن ومسؤولية السلطة
معرفة الحقيقة مفتاح العدالة الانتقالية
فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟
الإنسان بين الضآلة والجبروت!
الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والمصالحة الوطنية

بحث

  
اجتماعات طارئة في بازار مكة !
بقلم/ عبدالعزيز البغدادي
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 05 يونيو-حزيران 2019 07:50 م


تتصاعد الصفقات وتتلون الوجوه والوجاهات، وتتراقص الاتجاهات ويراد للمقدّسات أن تتلوث بتمويل يرتدي ثوب العروبة، ممتهنو الصفاقة يبيعون مالا يباع صفقة صفقةً إثر صفقةْ يرهنون آدميتهم عند من يتوهم أنه صاحب الجلالة يذهبون عكس البوصلة وهي تلاحقهم أينما رحلوا وحيثما حلوا!

البوصلة صارت هي من تلاحقهم وتفضح مشاريعهم وتمويلهم وبصورة يتصاعد وضوحها بمستوى لا يتوقعها أي غبي في هذا العالم!

التجارة شطارة كما يروج تجار السوء دائماً إلا أن صفقتهم لم تكن بمستوى شطارة المتحذلقين وأصحاب بازارات وبقالات بل وصناديق السياسة التي تسيئ إلى القبيلة والمشيخ وإلى السياسة كذلك بل وإلى التجارة بكل تشعباتها وألوانها وصفقاتها!!

عجباً لملوك الصفقات والمصفقين لبائعي ضمائرهم، عجباً لرؤساء بازارات الدبلوماسية، ورموز الثقافة أو مدعيها وقيادات العمل السياسي، عجباً لهم وإلى ما انحدروا إليه !!؛

بازار مكة كشف ما تبقى من المستور، وبشكل لم يعد بمقدور أغبى الأغبياء إظهار عجزه عن إدراك تفاصيله !،

في مكة بعتم القدس وإن لم تعلنوا، في ثاني القبلتين كشفتم عن بيع أولى القبلتين !،

يا لها من مفارقة ويا لها من درجة من الانحطاط لا يقدر أحدٌ على وصفه!


أيها الملوك التجار والتجار الرؤساء إن كنتم تجهلون قيمة اليمن وتقيسونها بهذا المأفون الذي بين أيديكم فسألوا الركن اليماني، فقط عليكم أن تسألوه وإن أنصتم قليلاً سيجيبكم إجابة شافية ربما تشمون من خلالها نفَس الرحمن الذي شمهُ رسول البشرية صلوات الله وسلامه عليه، نعم لقد فعل !،

أعلم أن سلطة الملوك الذين إذا دخلوا قرية ًأفسدوها قد غيرت إسم هذا الركن لأنها تأبى أن تشم نفَس الرحمن، ولا تستطيع، وكيف للطغاة أن يشموا هذه الرائحة وقد تربوا على نفس الطغيان والفساد، نفس الرحمن لا يشمه سوى المؤمنين الأتقياء والرسول هو قائد المؤمنين والأتقياء ولهذا كان أول من شمها من جهة اليمن، ويعرف موقع اليمن وقيمتها!

يا من وضعتكم الأقدار الشيطانية في موقع الملك والرئاسة ودعاكم ملوك قرن الشيطان إلى هذه الاجتماعات المسماة بالقمم،

كان عليكم أن تعوا ماذا تعنيه اليمن بالنسبة لمكة وماذا تعنيه مكة بالنسبة لليمن ـ وبقليل من الذكاء والحياء كنتم قادرين على التمييز ولعل بعضكم قادراً على معرفة أن مكانة مكة والمدينة بالنسبة لليمنيين هي الأكثر قداسة لأنهم حماتها في صدر الإسلام وفي كل حين،

هم حماتها بأرواحهم وأجسادهم وأنفاسهم التي ذكرها الرسول الكريم (ص) في أكثر من حديث ولهذه الحقيقة عجز مضيفيكم عن أن يجدوا في مملكة داعش مكاناً آمناً لاجتماعكم خوفاً من تبعات مجازرهم بحق الشعب اليمني، غير هذا المكان المقدس !!؛

يا ملوك ورؤساء الفضائح العربية المتلاحقة لقد فعلتم خيراً حين لم يجد اليمن في بيانكم التافه مكاناً له لأن ذلك لو تم لكان إساءة إلى هذا البلد أكثر مما قد حدث من اساءات؛

لقد كان أباة اليمن الأوائل ضمن أبرز قادة المسلمين في فجر الإسلام الذين فتحوا مكة وسيكونون في مقدمة صفوف من يحررون القدس وإسقاط كل الصفقات !؛

بعض الرؤساء يدرك هذه الحقيقة، ولكن لكل تاجر عذره ولكل ملكٍ أو رئيس أو أمير فيما يعشق مذهبه أينما ذهب !؛

أما ذلك الدكتور المحسوب يمنياً أو عربياً فإن احتجاجه على تجاهل القمم بكسر القاف أو بضمها للقضية اليمنية التي لم يجدوا في بيانهم مكاناً لها فإنما هو احتجاج من يرغب بأن تكون تلك القمم مفتاحاً لتحرير اليمن من أبنائها الشرفاء المدافعين عنها على مدى أربع سنوات ونصف من متاجرته وأمثاله وأسياده بالحرب والتنضير للعدوان على الأطفال والنساء ، وهو يعلم بأنهم قد عجزوا منذ بداية العدوان وهم اليوم أعجز عن تحقيق ما يتمناه وإياهم، والغريب أن كل هذه الأحقاد ينفثها بعد إعلانه أكثر من مرة بانه ومنذ العام 2008م وقبله كان يعلن اعتزامه اعتزال السياسة فهلا اعتزل النجا..... ؟ ! ؛

وإذا كان الملوك والرؤساء الذين يوصفون بالعرب والمسلمين الذين اجتمعوا لإصدار بيانهم الفضيحة على مقربة من ريح وروح اليمن الممتزجة بروح الأرض المدنسة بالاحتلال السعودي الذي يرتكب كل هذا الإجرام الممنهج بحق أطفال اليمن وكل شعبه على مدى أربع سنوات ونصف والمتورط بماله وسياساته في ذبح الفلسطينيين والمحاولة الحثيثة في تصفية القضية منذ نشأ هذا النظام كتوأم للكيان الصهيوني وممول لمشاريع الصهيونية آخرها البدء بتدمير السودان ومن قبلها اليمن وليبيا والعراق وسوريا وكل الأقطار العربية؛ إنها حقائق محزنة ، مؤلمة إذا لم يحس المجتمعون أو بالأصح المتسوقون بالمسؤولية تجاهها ولن يحسوا فماذا عسانا أن ننتظر منهم ؟ ! ؛

منذ جعلوا الدين سلعة وهم يحاولون جعل مكة بازاراً لصفقاتهم وتعليب رذائلهم التي لم يعودوا يحاولوا إخفاءها!

ورغم كل الجراح والأحزان لكن يبقى الأمل بإشراق فجر جديد متحفزاً مجاهداً واثقاً من تحقق الوعد الإلهي بالنصر وكل عام والجميع بخير ما داموا يرفضون اليأس.

إنكم لا تبيعون سوى الوهم والانكسار

قريباً تروا كلما لم تروه هروباً وبغياً

قريباً تذوقون ما قد جنيتم حروباً وغدراً

هاهي الشمس تتلو المطر

لتنبؤكم أن صفقة الحب والبندقية أقوى

إذا ما عرفنا شروط الصلاةِ صدقاً وطهراً.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زيد البعوه
كل عام والشعب اليمني صامد
زيد البعوه
عبدالفتاح علي البنوس
أعيدت وعلى السعودي والإماراتي أدبرت
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
صراع الأضداد
عبدالرحمن مراد
محمد الوجيه
الفشل الثلاثي .. وانتصار اليمن
محمد الوجيه
طالب الحسني
بعد الطائرات المسيّرة.. ما هي مفاجأة حركة أنصار الله العسكرية المقبلة؟
طالب الحسني
عبدالله مفضل الوزير
عن دلالة التوقيت عصفورين بحجرين،، السعودية إلى أين!!
عبدالله مفضل الوزير
المزيد