محمد الوجيه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد الوجيه
21 سبتمبر تعيد الاعتبار ل26 سبتمبر
استهداف الضرع الحلوب
الجبهة الموحدة
الداخل السعودي.. إلى أين؟
الاقتصاد السعودي إلى أين؟
السعودية تقتل حجيج بيت الله
اليمن يضرب الدمام
الإمارات وخيانتها السياسية للسعودية
السعودية وإستراتيجية الفرار
تأشيرات للترفيه ومنعها عن الحجيج

بحث

  
السعودية.. ملاهٍ ليلية وديسكو «حلال»
بقلم/ محمد الوجيه
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 18 يونيو-حزيران 2019 12:22 ص


افتتحت مجموعة الملاهي الليلية العالمية «وايت» فرعاً لها في مدينة جدة السعودية وهو أول ملهى في المملكة السعودية مسمية إياه هيئة الترفيه السعودية ديسكو «حلال».

وبحسب ما أورده موقع stepfeed، فإن هذا الملهى سيكون أحد الفروع التابعة لسلسلة النوادي الليلية الشهيرة «وايت»، والتي أعلنت أيضاً عبر صفحتها الرسمية على موقعي «فيسبوك» و” تويتر” عن افتتاح فرع جديد لها بمدينة جدة السعودية. وكشف الموقع أن النادي الليلي الذي يُوصف بـ «ديسكو حلال» سيعرض أنواعاً متنوعة من الموسيقى تُلبي الأذواق المختلفة. فضلاً عن ذلك، سيكون «الديسكو» مفتوحاً أمام الرجال والنساء على حد سواء.

نحن كإسلاميين وعرب عموماً ويمنيين على وجه الخصوص لا يعنينا أن يفتح محمد بن سلمان ملاهي ليلة وديسكو وبارات وإن وصفوها بالحلال، ما يهمنا هو أن هذه المملكة المعروفة لدى الصغير والكبير بمملكة داعش الكبرى ما زالت تمارس إرهابها ولن يستطيعوا أن يخدعوا الشعوب بهذه القناعات المزيفة تحت مسمى الانفتاح والإسلام الوسطي المعتدل. إذ إن مملكة داعش الكبرى «السعودية» مستمرة بمواصلة عدوانها على الشعب اليمني ومستمرة في فرض الحصار الجوي والبري والبحري عليه للعام الخامس على التوالي ما أدى الى مئات الآلاف من الضحايا المدنيين وهذا بحسب تقارير الأمم المتحدة.

قناع الانفتاح الزائف اليوم لم ولن يقنع العالم طالما والنظام السعودي مستمر في تمويل ودعم الإرهاب في أكثر من دولة عربية وإسلامية وغربية، وما زالوا يتفاخرون بأن الإرهاب صناعة سعودية استخدم كورقة سياسية ،كما صرح بذلك أحد الكتّاب السعوديين قبل أيام وهو مقرب من الديوان الملكي السعودي.

الإسلام الوسطي الذي يتحدث عنه محمد بن سلمان لا يخول له قتل أطفال اليمن ونساء اليمن وشيوخ اليمن، بل إن مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل هو حفظ الضرورات الخمس، حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ النسب، حفظ المال. وهذا ما يستبيحه النظام السعودي ليل نهار في اليمن من خلال عدوانه المباشر وأماكن كثيرة غير اليمن بطرق غير مباشرة أهمها أداته الكبرى «الإرهاب».

تعلمنا بديننا السمح والوسطي المعتدل «لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم» ولكننا نجد اليوم أن دماءنا أصبحت مباحة لدى النظام السعودي، لا يهمنا أن يستبدل محمد بن سلمان بئر زمزم بالويسكي وأن يملأ جوف الكعبة بالكبتاجون والحبوب المخدرة، يهمنا صون الدماء وحفظ الأعراض، وترك العالم يعيش بمحبة وسلام بعيدا عن اليد السعودية الوهابية التكفيرية التي تمرق من الإسلام اليوم كما يمرق السهم من الرميّة.

من المهم أن تهتم البلدان بمظاهر الثقافة والأدب والفن، المجتمعات البشرية بلا قيمة ثقافية ومعرفية لا تختلف عن بقية الكائنات، الباحثون في هذا المجال يرون أن الثقافة الاجتماعية هي نتاج المجتمع نفسه، من خلال ما يقومون به ويفكرون به، فلا أحد يستطيع أن يغيّر ثقافة المجتمع بوقت قصير؛ لأنّ الثقافة الاجتماعية يتمّ توارثها من قبل الأجيال. ولو نظرنا الى المجتمع في مملكة بني سعود نجد أن الوهابية التكفيرية فُرِضَتْ عليهم كعبادة وسلوك وثقافة، فكيف لمجتمع عاش على كلمة الحرام في كل شؤون حياته، وبين ليلة وضحاها يصبح على كلمة ديسكو حلال ورقص حلال وأغان حلال؟؟.

كلمة الـ «الحلال» الرائجة اليوم في السعودية تحت مسمى الانفتاح نجدها مقتصرة على الملاهي الليلية وحفلات الموسيقى والرقص لا أكثر، أما الحرية والعدالة والقيم الاجتماعية وعلاقة المجتمع بالدولة وحرية الرأي والتعبير ما زالت جميعها «حرام» وتحت طاعة ولي الأمر وإن سرق مالك وجلد ظهرك.

بأوامر أمريكية فُرض هذا الانفتاح على النظام السعودي الجديد وليس انفتاحاً نابعاً من إرادة داخلية سعودية وشعورهم بالذنب عن خلق ورعاية ودعم الإرهاب، فإرهاب الدولة ما زال قائماً وإلا لكان النظام السعودي نظر لحال المواطن اليوم ويسمح بالانفتاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي.

رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ والمنحدر من أسرة دينية متحالفة مع آل سعود يعلن عن إنفاق 60 مليار دولار لفعاليات الترفيه، فتُبنى الديسكوهات «الحلال» والملاهي الليلة في مملكة بني سعود، بينما 80 % من شعب نجد والحجاز بلا سكن، مع أن السعودية لا ينقصها المال فهي تصدّر يومياً 12 مليون برميل من النفط بدخل مليار دولار يومياً، ولا ينقصها المساحة فهي بعد أن احتلت أراضي من اليمن والكويت والعراق أصبحت مساحتها أكثر من مليوني كيلومتر مربع.

البطالة: مملكة عائمة على بحيرة من النفط تعتبر أكبر دولة احتياطي نفط في العالم وما زالت البطالة تحتل أرقاماً خيالية، إذ أعلن الدكتور فهد بن جمعة -عضو مجلس الشورى السعودي، أن البطالة اليوم في السعودية تجاوزت 34 % رغم الإجراءات التي فرضها محمد بن سلمان من خلال فرض الضرائب على الوافدين ما أدى الى رحيل قرابة مليوني عامل أجنبي من السعودية.

الفقر: لقد حلّت السعودية ضمن المراكز العشرة الأولى في قائمة مؤشر البؤس الاقتصادي للعام 2018 الصادرة عن وكالة بلومبرغ العالمية، حيث أظهر المؤشر أن ارتفاع الأسعار يمثل خطرا أشد وطأة على الاقتصاد العالمي من البطالة، وهو ما يعطي انطباعاً أن الاقتصاد السعودي ورغم وعود الإصلاحات التي حملتها رؤية 2030 وما أثارته من جدل ينحو باتجاه المزيد من الضغط على المواطنين والمقيمين على حد سواء، لا سيما من حيث رفع الدعم الحكومي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية وكذلك فرض مزيد من الضرائب المختلفة كالضريبة الانتقائية وضريبة القيمة المضافة وغيرها من الرسوم المتعددة.

أما الحديث عن المؤشر العالمي لحرية الصحافة فإن السعودية احتلت المرتبة 167 من أصل 180 دولة، وهذا ما جعل المنظمات الدولية تتحدث اليوم وبصوت مرتفع عن الآلاف القابعين في سجون محمد بن سلمان من مختلف شرائح المجتمع.

ختاماً .. لن تنجح السعودية بإقناع العالم أنها خلعت القناع الوهابي التكفيري مستبدلة إياه بالقناع الليبرالي طالما وهي مستمرة بعدوانيتها وشن الحروب العبثية التي تكلفها الخسائر البشرية والمادية، ومستمرة أيضاً بقمع واعتقال وتعذيب المواطن في مملكتها بشتى الطرق، كما هي مستمرة أيضا بدعم وتمويل الإرهاب على مستوى العالم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الديسكو الحلال في البلد الحرام
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
الزامل .. ودوره في معركة التحدي والصمود
عبدالرحمن مراد
منى صفوان
الامن والاقتصاد السعودي اليوم… بيد من يهدده
منى صفوان
يحيى صلاح الدين
“الجنجويد” خنجر مسموم داخل السودان وخارجه
يحيى صلاح الدين
محمد صالح حاتم
كروز اليماني ومعركة المطارات
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
طابور النفاق وصهاينة العرب
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد