أهلاً وسهلاً أنرتم أيها الأسرى
لمّا ثبتُّم رفعتمْ شأننا قدرا
دُمتُمْ عصّيّينَ رغم القهرِ لم تهنوا
بل ذاب جلّادُكم في غيضهِ قهرا
لم تطلبوا العفو والغفران من أحدٍ
إلّا من الله مُبدل عُسرِكم يُسرا
لأنّكم في سبيل الحقِّ ما انكسرتْ
إرادةٌ فيكُمُ بل أصبحت صخرا
سبحانهُ اللهُ ثبّتكم وأيّدكم
لمّا نصرتوهُ...أفرغ ربُّكم صّبرا
قالوا من الأسرِ أوجستمْ فقلتُ لهم
عفواً فليس تهاب صقورُنا الأسرَ
هم هامة المجد لا شيءٌ يطاولهم
من ذا يطاول هذي الهامةَ الكبرى
همُ اليمانين أنصارُ الرسولِ وهمْ
نهاية الغزوِر(أمريكا) بهم أدرى
ياأيُّها النُّخبةُ الأحرارُ عودتكم
إلى الميادين سرٌّ يحمل البشرى
جابهتمُ الشر حتى عاد منكسرا
وقد حفرتم لمن ظلّوا هُنا قبرا
سقيتُمُ الأرض عذبَ دمائكم مطراً
بذرتمُ الرّوح حتى أصبحت خَضْرا
نلتُم علوّاً وفي درب الجهاد سرتْ
قلوبكم للوغى... ما أجمل المسرى
أهلاً بكم مرّةً أُخرى أُرددها
يافتيةً صنعوا نحو العلا جسرا
مازادكم بطشُ جبّار وطاغيةٍ
إلّا صموداً وعزماً يبعثُ الفخرا
أعجزتمُ الشرَّ قاطبة فخرَّ لكم
مُضَّعضِعاً يجثو.. ما أفلحتْ إسرا...
إنّ الإباءَ الَّذي فيكم لنا شرفٌ
لله درُّ الإبا.... يا أيها الأســرى
وللقيادة جئتُ اليومَ ممتطياً
ظهرَ القوافيَ أتلو الفخر والشكرا
من أجلكم أنتم كم مهّدتْ سُبلاً
ماقصّرت أبداً أو قدّمتْ عُذرا
بفضلها بعد فضل الله عودتكم
وعودةُ الحرِّ نصرٌ يثلجُ الصدرا
الحمدلله من بـ(البدر) أكرمنا
فلتحمدوا الله في السراءِ والضّرا