تقارير مفجعة بشأن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن التي سببتها خمس سنوات من الحرب والعدوان والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الإماراتي .
حيث اظهرت تقارير اممية أن اليمن بات على وشك حدوث كارثة انسانية عالمية، إذا لم يتوقف العدوان ويرفع الحصار عنه الذي يفرضه التحالف السعواماراتي، حيث اشارت تقارير اممية إلى أن حوالي 20مليون يمني يحتاجون الى رعاية صحية وغذائية طارئة، منهم 14مليوناً مهددون بالموت جوعا ً،و11مليوناً معرضون للموت نتيجة الاوبئة ،كما ارتفعت نسبة الفقر إلى اكثر من 85 %،وارتفاع معدل البطالة إلى اكثر من 65 % و15الفاً طفل يمني يعانون من سوء التغذية منذ بداية 2019م،وحسب تقارير وزارة الصحة في صنعاء فإن حوالي 522166 إصابة بمرض الملاريا و23الفاً مصابون بحمى الضنك، كلها ارقام مخيفة ومفجعة، وهي تنذر بحدوث كارثة انسانية هي الأكبر في العالم إذا لم يتم ايقاف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني والمسارعة إلى احلال السلام الدائم والشامل في اليمن، وأن احدث تقرير تم نشره عن اليمن ما نشرته صحيفة (الجارديان)البريطانية حيث أشارت فيه إلى الكلفة المنتظرة في حال لم يتم ايقاف الحرب على اليمن، ونقلت الصحيفة عن” لجنة الانقاذ الدولية” بأن الصراع قد يستمر في اليمن خمس سنوات قادمة إذا فشلت جهود السلام التي طفت الى السطح مؤخرا ً،وأشارت إلى أن الفشل سيكلف المجتمع الدولي 29مليار دولار.
وامام هذه المعاناة وامام كل هذه النتائج والارقام المخيفة فإن المواطن اليمني اصبح ضحية استمرار الحرب والعدوان وفساد المنظمات الدولية واعمالها المشبوهة واللاأخلاقية التي تقوم بها هذه المنظمات والتي تعتبر شريكا ًفي معاناة اليمنيين حيث تقوم هذه المنظمات بنهب المساعدات والمعونات التي تقدمها الدول والمنظمات المانحة ،حيث افصحت تقارير عن قيام هذه المنظمات بعمليات نهب وفساد منظم، ومنها ما ذكره الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عبدالمحسن الطاووس في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا ًوما ذكره وزير الصحة طه المتوكل حيث أكدا أن المنظمات الدولية تقوم بنهب المساعدات والتي يتم تخصيص ما نسبته 75 %من قيمة المساعدات نفقات تشغيلية (اجور نقل ومخازن وعقد ورش عمل وندوات ودورات تدريبية لموظفي هذه المنظمات، واجور ومرتبات خيالية منها 50 مليون دولار أي ما يعادل (30مليار ريال) مرتبات 8موظفين لمدة أشهر في احدى المنظمات )، فهذه المساعدات يتم نهبها ولم يصل الى الشعب اليمني منها سوى النزر القليل الذي لا يمثل ما نسبته 25 %مساعدات عينية ومعظمها مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، لا تصلح للاستخدام الآدمي.
فأمام هذه التقارير سواء ًالتقارير عن معاناة اليمنيين وتقارير فساد ونهب المساعدات من قبل المنظمات الدولية واعمالها المشبوهة واللاأخلاقية فإن الوقت قد حان لرفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وذلك من خلال ايقاف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني ،وايصال المساعدات الى الشعب اليمني وضرورة تغيير آلية تقديم هذه المساعدات بحيث يتم تحويلها الى مساعدات نقدية تسلم للأشخاص المحتاجين، وتخصيص جزء من المساعدات لتنفيذ مشاريع طبية وخدمية كبناء مستشفيات تخصصية لعلاج الحالات المستعصية (السرطان، القلب ،الفشل الكلوي )وايجاد مصانع للعلاجات والمحاليل الطبية ،ودعم المشاريع الزراعية ومنها زراعة وانتاج الحبوب، والمشاريع التعليمية، وغيرها ،وضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في فساد المنظمات العاملة في اليمن، ما لم فإن الكارثة ستتعاظم وآثارها ستتفاقم لا قدر الله .