محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
زيارات غريفيث إلى صنعاء لا جديد معها
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 9 أيام
الجمعة 07 فبراير-شباط 2020 06:48 م


كثرت زيارات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، ولكن مع تعدد الزيارات وكثرتها إلا أنه لا جديد يحمله غريفيث.
فمند تعيينه مبعوثا أمميا إلى اليمن في ابريل 2018م خلفا ًلولد الشيخ، لم يف غريفيث بوعوده التي وعد بتنفيذها وهي تسليم مرتبات الموظفين، واطلاق سراح الأسرى، وفتح مطار صنعاء ،والى اليوم لم يستطع الإيفاء بما وعد به الشعب اليمني .

فغريفيث رغم ما سمعنا عنه من حنكة ودهاء سياسي وخبرة طويلة في حل ّالنزاعات والحروب، إلا ّأنه أثبت فشله، وانه لا يمثل كونه ناقلاً لاشتراطات تحالف العدوان لا غير، فاتفاق السويد الذي مضى على توقيعه اكثر من عام لم يتم تنفيذ بنوده المزمنة والتي لا تعدو كونها تعنى بالشأن الإنساني، وهذا دليل على فشل غريفيث وفريقه الأممي المتواجد في الحديدة.

من يسمع تصريحات غريفيث وقلقه البالغ من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وان تحقيق السلام هو هدفه، يظن أن هذا المبعوث الأممي البريطاني الجنسية هو رجل السلام، وهو حمامة السلام وهو غصن الزيتون، ولكن مع مرور الأيام ينكشف خلاف ذلك.
فغريفيث لم يقدم أي مبادرة أو خارطة طريق يمكن أن توصل إلى سلام دائم في اليمن ،وينهي معاناته، رغم كل المبادرات التي قدمها المجلس السياسي في صنعاء ووفده الوطني المفاوض، والتي في مجملها تعتبر فرصة حقيقية كان يمكن استغلالها سواء ًمن قبل تحالف العدوان للخروج من المستنقع اليمني ،والورطة التي وقع فيها، أو للسيد غريفيث للإيفاء بوعوده والنجاح في المهمة التي أوكلت اليه، واثبات أن الأمم المتحدة تسعى لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار والتخفيف من معاناة اليمنيين.

ولكن نكران وتجاهل هذه المبادرات تثبت مدى مشاركة الأمم المتحدة ومبعوثها في الحرب والحصار وتجاهلهم لمعاناة اليمنيين ،بل والمتاجرة بها عبر المنظمات اللاإنسانية التابعة للأمم المتحدة .

فمع كل زيارة يقوم بها غريفيث إلى صنعاء والتقائه بالقيادة الثورية والسياسية، يسمع مطالب منطقية وهي وقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء، وبعدها يكون حوار أو مفاوضات سياسية، إذا كانت هنالك جدية من الأمم المتحدة لتحقيق السلام .

ولكن غريفيث في كل زياراته إلى صنعاء والتي معظمها تأتي إما بعد تحقيق الجيش اليمني ولجانه الشعبية انتصارات عسكرية على تحالف العدوان ومرتزقته ،أو بعد تلقي السعودية ضربات جوية وصاروخية من قبل الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية،فهو يأتي لانقاذ التحالف ومرتزقته، ولا يأتي بجديد ولا يحمل معه بريق أمل يمكن من خلاله تحقيق السلام في اليمن فالحرب والعدوان على اليمن مستمرة وغارات طيران العدو يوميا ً،ومطار صنعاء مغلق ولا يفتح سوى لطائرة غريفيث ورحلات الأمم المتحدة، ومعاناة اليمنيين كل يوم في ازدياد ،رغم مرور خمسة أعوام من الحرب والعدوان والحصار والعام السادس لا يفصلنا عنه سوى أيام قلائل، فالأيام أثبتت عدم حيادية غريفيث وانه ليس إلا ّرسولاً للتحالف وناقلاً لاشتراطاتهم ليس أكثر، وانه شريك هو والأمم المتحدة التي يمثلها في قتل ومعاناة اليمنيين .

وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد طاهر أنعم
اللوبي السديري السعودي
محمد طاهر أنعم
أنس القاضي
الوعي اليومي وحركة التقدم
أنس القاضي
عبدالرحمن مراد
التعبيرات السياسية في اليمن
عبدالرحمن مراد
د.مصطفى يوسف اللداوي
سودانُ اللاءاتِ الثلاثة يخطئُ الخطى ويضلُ الطريقَ
د.مصطفى يوسف اللداوي
أنس القاضي
التصدي اليمني للتوسع السعودي عام 1934م معاهدة الطائف والحقوق التاريخية اليمنية
أنس القاضي
زيد البعوه
لماذا هذه الانتصارات؟
زيد البعوه
المزيد