محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
هويتنا الإيمانية وضرورة الحفاظ عليها
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 19 يوماً
الخميس 05 مارس - آذار 2020 07:29 م


تظل هويتنا الإيمانية مصدر قوتنا، وسر تفوقنا على أعدائنا، وأساس تقدمنا منذ بداية فجر النبوة المحمدية بقيادة قائدنا ومعلمنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله سلم.

ما تعانيه أمتنا العربية والإسلامية من ضعف وهوانٍ وتفكك، وحروب وقتال ودمار دليل على ابتعادنا عن هويتنا الإيمانية التي جاء بمبادئها وقيمها وتعاليمها ديننا الإسلامي الحنيف.

كانت الدولة الإسلامية التي أسسها الرسول محمد صلى الله عليه وآله سلم، أعظم وأقوى وأعدل دولة عرفها التاريخ، وكان قائدها أعظم وأقوى قائد عرفه التاريخ، والسر في قوة وعظمة هذه الدولة هو هويتها الإيمانية، فخلال فترة وجيزة لا تتعدى 23 سنة منذ بدايتها حتى وفاة قائدها تمكنت هذه الدولة من أن يصل حكمها إلى شتى بقاع العالم، وليس هذا فحسب، بل استطاعت الصمود والبقاء قروناً من الزمن، دون أن يغيب حكمها، فلا توجد دولة في العالم لا يوجد فيها دين الله الإسلامي.

ولكن أمام هذا كله فقد سعى أعداؤنا الى النيل من مقومات وأسس وسر قوة هذا الدين وهذه الأمة العظيمة، وذلك من خلال حروبهم التي يشنونها علينا نحن كعرب ومسلمين، ومنها الحروب الفكرية والاقتصادية والسياسية ناهيك عن الحروب العسكرية، بهدف تدمير مقومات هذه الأمة.

أعداؤنا عملوا منذ زمن على معرفة مقوماتنا وسر قوتنا وقاموا بضربها واستهدافها، لإضعافنا، فمن ضمن ما قام به الأعداء إبعادنا عن هويتنا الإيمانية، تحت عنوان التطور والحداثة والحرية والتقدم، فغزونا في قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وأسلافنا وأعرافنا، وأتوا لنا بعوامل تبعدنا عن هويتنا، وإفراغ ديننا عن محتواه الحقيقي، فصلاتنا لا تنهانا عن الفحشاء والمنكر، وأصبحت عادة وليست عبادة ، فرّقونا في مساجدنا تحت مسمى مذاهب وطوائف، وأقليات دينية، وأصبح صيامنا عبارة عن الامتناع عن الأكل والشرب فقط، وتحول رمضان إلى موسم للأكل والشرب وعرض المسلسلات والمسابقات التلفزيونية، والزكاة أصبحت ضرائب، وغيرها من المفاهيم الجديدة التي أدخلها أعداؤنا إلى ديننا.

فشبابنا لا يعرفون شيئاً عن تاريخ الدين الإسلامي وعن الصحابة والقادة المسلمين، الذين نشروا الدين شرقاً وغربا، لا يعرفون غزوة بدر وأهميتها وأحد والأحزاب ومؤتة ولا يعرفون دور الرسول في قيادة هذه الغزوات وكيف استطاع التفوق على جيوش قريش واليهود والمنافقين، بينما يعرفون تاريخ أوروبا وحروبها وبطولات هتلر ونابليون، ورومل وغيرها، يعرفون عن أبطال الهوليود والبوليود، أكثر مما يعرفون عن بطولات علي بن أبي طالب، وعمرو بن معد يكرب، وأسامة بن زيد، وعبيدة ابن الجراح وغيرهم من القادة الإسلاميين.

فما تتعرض له امتنا اليوم من احتلال ونهب لثرواتها ومصادرة قرارها السياسي بحيث أصبحت مسلوبة الإرادة ، هو سبب ابتعادنا عن تعاليم ديننا وعدم حفاظنا على هويتنا الإيمانية.

فما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى ديننا وتعاليمه والحفاظ على قيمنا وعاداتنا وأعرافنا، لنعود بأمتنا إلى تاريخها المجيد وماضيها التليد، التي تسيدت العالم، ليعم السلام والأمان والعدل الأرض، وينتهي الظلم والجور والقتل والدمار في أرجاء المعمورة .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
الخطاب لنا.. ولشعوب العالم أن تنتظر!
عبدالملك سام
عبدالرحمن مراد
جمعة رجب بين التحوّل وتشكُّل الهوية
عبدالرحمن مراد
يحيى صلاح الدين
وجاء دور الحزم اليمني
يحيى صلاح الدين
نبيل جبل
هيستيريا الشعور بالقوة
نبيل جبل
عبدالفتاح علي البنوس
مارب.. بين حقد السعودية وغباء الإصلاح
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
سننهض رغم التحديات
زيد البعوه
المزيد