في الذكرى السنوية للشهيد القائد يجب أن نتوقف بصدق أمام – هذه المنَّة العظيمة الذي ندعي اليوم ارتباطنا به وتأسينا بتحركاته وانتماءنا إلى المشروع القرآني الذي أسسه وجسده في ما احتوى واشتمل عليه وفي ما وضحه وبينه وفي ما كشفه وترجمه الواقع والأحداث ولما دعا إليه وكيف استمعنا إليه لنتساءل إذا كان هذا هو حجم الابتعاد عن الشهيد القائد ودروسه وما احتوته من أسس وسنن وثوابت وقواعد وواجبات عامة وواجبات خاصة ووعي نتباهى به أمام العالم ونتخلى عن تجسيده في الواقع.. فكيف هي حقيقة ارتباطنا بالسيد القائد العلم ؟
أين من يديرون المؤسسات من دروس الشهيد القائد؟ أين من يضعون الخطط والاستراتيجيات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية من دروس رمضان؟ أين من يطلب من الناس حملة الهوية الإيمانية أكثر مما يهيئ لهم من الفرص والمجالات والمسارات العملية، أين الترجمات العملية والتجسيد العملي من تجسيد الشهيد القائد؟
في هذه الذكرى السنوية الـ16 للشهيد القائد وما نتج عن استشهاده وتقصيرنا وتفريطنا في الاستجابة لدعوته بالعودة إلى القرآن في مواجهة الأخطار ومن درس الهوية الإيمانية والإصر الناتج عن تفريطنا نسال قيادة المؤسسات هل يكفي الادعاء بالانتماء إلى القرآن بينما يكذبنا التطبيق ؟
في هذه الذكرى التي تتزامن مع اليوم الوطني للصمود وما تتعرض له البشرية من استهداف وترويع وتخويف من كورونا وما سينتج عن ذلك من هيمنة اقتصادية، أين مسؤوليتنا تجاه شعبنا؟ وأين المشاريع الاقتصادية العامة التي تؤهل شعبنا لتحمل مسؤوليته في نصرة شعوب الأمة والعالم؟ وكيف ندعي ولا نطبق؟
فالهوية الإيمانية تتطلب الدعاء الذي ورد في نهاية سورة البقرة ووضع الشهيد القائد فيها درسا لنتجاوز الإصر ومن ثم الانطلاق إلى الدروس الأخرى لوضع الخطوط والاستراتيجيات التي ترفع المظلوميات في الداخل اليمني وتؤهل الأمة لتحمل مسؤولياتها ويكفي تطبيلا، أين التطبيق ؟