من يلاحظ مستجدات الأحداث خلال هذه المرحلة والمعطيات الميدانية للمعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي سيجد أن دول تحالف العدوان تهلك نفسها بدون أي فائدة وانها بغطرستها واستمرارها في العدوان تحصد المزيد من الفشل والخسارة والهزائم فلا التصعيد العسكري الذي تقوم به دول تحالف العدوان ومرتزقتها والغارات المكثفة التي تشنها طائراتهم تصل بهم إلى نتيجة وفق ما تشتهي انفسهم ولا هم استطاعوا إعاقة عمليات الجيش واللجان الشعبية والانتصارات التي يحرزونها باستمرار خصوصاً باتجاه محافظة مأرب التي صارت قاب قوسين أو أدنى من التحرير من براثن الاحتلال والارتزاق فقط تواصل دول تحالف العدوان ومرتزقتها السير نحو الهاوية بتصعيد ينعكس سلباً عليهم ويسوقهم إلى المصير المحتوم الذي لا يخرج عن إطار الهزيمة التي صارت معالمها واضحة.
وعلى مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية بات واضحاً وجلياً أن دول تحالف العدوان ومرتزقتها يعيشون حالة من التخبط والفشل والخسارة زحوفاتهم المكثفة في خب والشعف وصرواح والبيضاء والجبهات الحدودية تفت من عضدهم وتؤدي إلى تفاقم خسارتهم والتباينات والخلافات التي تعصف بين مرتزقة العدوان في الجنوب التي وصلت إلى حد المعارك العسكرية جعلتهم يصلون إلى مستوى خطير من الصراع والفوضى العارمة التي عجزت السعودية عن احتوائها أو تهدئتها لأن الأمريكيين والبريطانيين وعيال زايد يسعون إلى إشعال فتيل الصراع بين أدواتهم في الجنوب بما يضمن لهم تحقيق أطماعهم الاستعمارية هناك أضف إلى ذلك أن الوضع الاقتصادي العالمي اليوم الذي تسببت به جائحة فيروس كورون أوصل دول العدوان وفي مقدمتها أمريكا والسعودية والإمارات إلى مرحلة من الانهيار الاقتصادي مع هبوط أسعار النفط وشحة الموارد الاقتصادية كل هذا واكثر يدل على أن دول تحالف العدوان باستمرارها في العدوان على اليمن تقود نفسها إلى حافة الهاوية والسقوط الذي بات وشيكا.
وأمام صمود الشعب اليمني وثبات وبسالة وشجاعة رجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية وعملياتهم العسكرية الميدانية والمتنوعة وانتصاراتهم المتتالية وإصرارهم على المضي قدماً يجد المتابع والمتأمل للإحداث أن العدوان ومرتزقته في وضع لا يحسدون عليه من الاستنزاف والخسائر وانهم يضعون انفسهم في دائرة مغلقة البقاء فيها صعب والخروج منها أصعب إلا في حال أنقذوا أنفسهم بالاستجابة الجادة والعملية للوثيقة الوطنية التي قدمتها صنعاء للسلام أما أن يطمحوا أو يحلموا في إحراز تقدم عسكري هنا أو هناك فهذا هو المستحيل الذي أصبح بمثابة الانتحار.
لم يعد هناك أي بوادر أو مؤشرات أو رهانات يمكن أن يراهن عليها العدوان ومرتزقته في تحقيق أي مكاسب أو إنجازات تمكنهم من استعادة ما خسروه في الماضي وما يخسرونه في الحاضر ولم يعد لديهم القدرة على التصدي لما ينتظرهم من هزائم وان حصل لهم بعض من ذلك فهو في إطار معارك مستمرة قابلة للمد والجزر لكنها تفضي في النهاية إلى استحكام قبضة صاحب زمام المبادرة والعمل المستمر والمتواصل القائم على عمليات تحرير وسيطرة ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية هنا وهناك وما حصل للعدوان ومرتزقته في نهم والجوف قابل للتكرار في مارب وفي غيرها.
لقد كشفت الحرب عن ساقيها وأعلنت عن خسارة من أشعلها وما حصل خلال السنوات الخمس الماضية من معارك وأحداث فيه الكثير من العبر والدروس لجميع الأطراف إلا أن أهم ما ينبغي أن يستوعبه الجميع اليوم هو أن دول تحالف العدوان فشلت فشلاً ذريعا وهُزمت شرَّ هزيمة في عدوانها على اليمن وأن المرتزقة عاجزون عن تحقيق ما يطمح إليه أسيادهم وان المستجدات والمعطيات الميدانية تؤكد حتمية هزيمة دول العدوان ومرتزقتها وهذه مسألة وقت ونحن على ثقة كبيرة من ذلك بالله تعالى وبدماء الشهداء وبصمود الشعب اليمني وبثبات وبسالة رجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية ولله عاقبة الأمور.