في تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من صبيحة الحادي عشر من رمضان تأتي الذكرى السنوية لمجزرة حي الرقاص، والتي ارتكب فيها تحالف الشر بطائرات الحقد السعودي الإماراتي اليهودي جريمة بشعة بغارة همجية على حي الرقاص مستهدفة بذلك منزل شقيقي رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ عبدالله صبري وأسرته؛ والتي أراد من هذه الغارة إبادة ومحو ذكر أسرتنا.. فشاء الله لنا العزة والكرامة والاصطفاء.
غارة غادرة وجريمة بشعة كشفت للعالم حقارة ووضاعة وعمالة وارتزاق تحالف العدوان بكل مكوناته وأطيافه.
لقد فضحتكم هذه الغارة وكشفت نفاقكم وأظهرتكم على حقيقتكم والتي تؤكد أنكم أكثر حقارة ووضاعة وخسَّة.
في مثل هذا اليوم ارتدت صنعاء ثوب حزنها وهي توِّدع شهداءها في حي الرقاص وهم أربعة من أولاد الحاج أحمد بن أحمد السلمي (خالد – عبدالرحمن – وسيم – سهام) ووالدتي الشهيدة وأبناء أخي الشهيدين حسن ولؤي عبد الله صبري.
وظلت في ذلك اليوم مستشفيات العاصمة تستقبل أجساد الضحايا وعكفت الأجهزة الطبية جاهدة على التخفيف من حدة المعاناة التي تسببت فيها غارات العدوان الإجرامية والشظايا والآثار الهائلة انتشرت لتصيب أكثر من 52 مدنياً من أبناء حي الرقاص وتقاسمت حالات الجرحى الكبيرة والمتوسطة وحفرت آثارها الإجرامية في وجوههم وأجسادهم وتمزقت صورة الطفولة اليمنية.. وأكل تحالف العدوان وشرب من أجساد ودماء اليمن فيما ظل الضحايا صائمين نائمين ينظر إليهم العالم صامتاً.
نحمد الله تعالى فقد تجاوزنا هذه المحنة بالصمود والصبر والإيمان بالرغم من أنهم قد أوجعونا وفجعونا لكن عناية الله ولطفه ورحمته كانت أقوى وأعظم.
وأخيرا الرحمة والخلود للشهداء ولهم منا أزكى السلام إلى أرواحهم الطاهرة.
والعافية والصبر والثبات للجرحى ولا نامت أعين الجبناء.