محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
تصحيح مسار الوحدة اليمنية
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 4 أيام
الجمعة 22 مايو 2020 10:02 م


يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ30 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تم إعلانها في 22مايو 1990م، واليوم وبعد مرور 30 عاما من عمر الوحدة اليمنية نسمع من يريد الانفصال أو حق تقرير المصير أو من يريد حكماً ذاتياً للمحافظات الجنوبية..


وكما نعلم جميعا أن اليمن على مر العصور كانت دولة مترامية الأطراف مساحتها أضعاف مضاعفة مساحتها اليوم التي لا تتجاوز 555 ألف كم متربع، فقد كانت حدود اليمن الكبير تصل إلى أطراف الطائف في نجد والحجاز وظفار في عمان ،وحدود البحرين، ووصل حكم ممالك اليمن قديما إلى غزة في فلسطين، وممكلة اكسوم في الحبشة، ولولا تمساك اليمنيين ووحدة كلمتهم وتوحدهم ما اتسعت رقعة حكم الدولة اليمنية قديما وما وصل حكمهم إلى تلك المناطق..


وبقيت اليمن كبيرة ودولة قوية رغم أطماع الغزاة وهجماتهم عليها، ولم يكن ليتحقق لهم ذلك إلا بعد تفتيت وتقسيم اليمن إلى ممالك ودويلات صغيرة كما حصل بعد الاحتلال البريطاني الذي احتل اليمن 128عاماً وعمل على تقسيم اليمن إلى أكثر من عشرين مشيخة وسلطنة،وبعد طرد المحتل البريطاني في 30 نوفمبر 1967م، الذي جاء بعد انتصار ثورة26 سبتمبر في 1962م في الشمال التي كان لها اثر في نفوس المجاهدين والمناضلين الاحرار من أبناء المحافظات الجنوبية والتي أشعلت ثورة 14اكتوبر 1963م، بعدها سعى اليمنيون إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية تنفيذا لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ورغم أنه كان يوجد نظامان حاكمان لليمن إلا أنه كان يوجد شعب يمني واحد..


بعد ثلاثين عاماً من عمر الوحدة فإن ما نسبته 70% من سكان اليمن هم من مواليد الوحدة اليمنية في الشمال والجنوب وهم لم يعرفوا المعاناة التي عاناها أجدادهم وآباؤهم زمن التشطير الذين كانون يحلمون بالوحدة اليمنية بحيث يتنقلون بحرية وأمان في شتى ربوع اليمن من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة..


لكن الوحدة اليمنية كانت ضحية مؤامرات خارجية وخيانة وعمالة داخلية، وهم من عرَّضوا الوحدة للخطر وهم من يسعون إلى تمزيق اليمن من جديد وهذا هو ما يسعى إلى تحقيقه تحالف العدوان اليوم عن طريق جعل بعض المكونات السياسية التي زرعتها وصنعتها المخابرات الخارجية الأمريكية والصهيونية للمطالبة بالانفصال وحق تقرير المصير وسعيهم للإدارة الذاتية في بعض المحافظات اليمنية..


فكما نعلم أنه بعد الوحدة حصلت مظالم وأخطاء وتهجير وإقصاءات لبعض الشخصيات السياسية والعسكرية في اليمن بشكل عام سواء في الشمال أو الجنوب، وهذه يمكن حلها في إطار الوحدة اليمنية ،فلماذا تهدد بالانفصال لأن لك مطلباً أو لك مظلمة أو تعرضت للإقصاء ؟


ما ذنب الوحدة اليمنية كي نحمِّلها أخطاء السياسيين في الحكومات السابقة أو سياسة النظام السابق؟


إذا كانت خطوات تحقيق الوحدة اليمنية وقعت فيها أي أخطاء أو استعجال يمكن أن تتم صياغتها من جديد أو تصحيح مسار الوحدة اليمنية، بحيث يحفظ الحق لجميع اليمنيين ويحافظ على الوحدة اليمنية، كأن يكون شكل الدولة اتحادية أو فيدرالية أو دولة واحدة بحكم محلي كامل الصلاحيات ونظام الحكم رئاسي أو برلماني أو مختلط، يمكن أن تتم إعادة صياغة الدستور من جديد ليكون منظماً ومحدداً لشكل الدولة ونظام الحكم والتداول السلمي للحكم، لكن بشرط أن يكون تحت مظلة الوحدة اليمنية ، وأن لا نتبع أهواء السياسيين الذين يسعون لكرسي الحكم ولا يهمهم أن تكون اليمن دولة واحدة أو عدة دول، لأن كل همهم أن يحكموا ولو عدة كيلومترات مثل دويلات الخليج التي صنعتها بريطانيا لتكون أداة من أدواتها لتحقيق أهدافها الاستعمارية في المنطقة..


فلا مكانة لنا ولا قوة لنا بين الدول إلا بالوحدة اليمنية، فالعالم يتكتل ويتجمع ويتوحد ليكون له قيمته وكلمته، ونحن العرب والمسلمون للأسف نتفرق ونتمزق إلى دويلات صغيرة، وآخرها ما يسعى إليه بعض ضعفاء النفوس في اليمن من عملاء ومرتزقة الإمارات والسعودية لتمزيق وتفتيت اليمن إلى دويلات صغيرة، تنفيذاً لمخططات وأهداف تحالف العدوان السعوصهيوأمريكي..


فالوحدة اليمنية والحفاظ عليها مسؤولية كل أبناء اليمن الشرفاء الوطنيين الأحرار في شمال اليمن وجنوبه، وهي مصيرنا وقدرنا ، وبها سنكون أقوياء ولنا كلمتنا بين الدول.


وعاش اليمن حراً أبياً.. والخزي والعار للخونة والعملاء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
22 مايو في ذكراه الثلاثين
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
العيد والتكافل الاجتماعي
عبدالفتاح علي البنوس
إقبال جمال صوفان
مسلسل بعدَ الغياب .. التأثير العميق
إقبال جمال صوفان
عبدالملك سام
يوم القدس و يوم النصر
عبدالملك سام
محمد الصفي الشامي
يوم القدس العالمي.. إعادة توجيه بوصلة الأمة نحو عدوها الحقيقي.
محمد الصفي الشامي
عبدالفتاح علي البنوس
السعودية والمرتزقة والكرت الأحمر
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد