عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر
لن تمروا وغزة تحت الحصار

بحث

  
السعودية والمرتزقة والكرت الأحمر
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 20 مايو 2020 10:31 م


من الطبيعي والبديهي عندما ينتهي الواحد منا من خدش كرت التعبئة وتعبئة الرصيد أن يرمي بالكرت ، كونه اصبح مستهلكا وغير ذي قيمة ، ولم تعد لنا فيه حاجة ، وتعودنا نحن طبقة البسطاء أن لا نتخلص من أحذيتنا المستهلكة (أعزكم الله ) إلا بعد أن نكون قد أغرقنا كثيرا في استهلاكها ، وأتعبنا الإسكافي في تخييطها ، ووصلت إلى حالة مزرية ، و لو كانت تعرف طريق المصنع الذي صنعت فيه لذهبت لتقديم شكوى (طويلة عريضة )بنا ، والشاهد هنا أن نهاية الأشياء الحقيرة والتافهة والمستهلكة والتي لم تعد لها أي قيمة هي مكب النفايات ، بغية التخلص منها..


وهذا هو حال المرتزقة في حكومة الفنادق الذين يقتاتون من فتات اللجنة الخاصة السعودية ، ويقيمون في فنادق الرياض ، وتقدم لهم الوجبات اليومية على نفقة الحكومة السعودية ، كثمن لخيانتهم وعمالتهم وارتزاقهم ، وتتعامل معهم على أنهم شماعات يستخدمونها لتبرير عدوانهم وحصارهم ومشاريعهم الاستعمارية الاستيطانية الاستغلالية ، لا قيمة ولا مكانة لهم ، بدليل أنهم لا يمتلكون حق مغادرة بوابة الفنادق التي يقيمون فيها ، ويخضعون للوصاية السعودية ، وبات مصيرهم بيد السلطات السعودية ، التي تفرض عليهم منذ فترة- تمتد إلى ما قبل انتشار فيروس كورونا الإقامة الجبرية ، خشية هروبهم وعدم عودتهم إليها ، فهي لا تزال في حاجة إليهم ، ومتى ما شعرت السلطات السعودية بأن هذه الكائنات الرخيصة لم تعد تمثل لهم أي أهمية ، وأنهم باتوا في نظرها كروتا محروقة ؛ فإنها لن تتردد في رفع الكرت الأحمر في وجوههم ، وتعلن البراءة منهم ، على اعتبار أنهم نجاسة مغلظة ( لا يعفى عن شيء منها ) ويرغبون في التطهر منها ..


ويبدو أننا سنشهد هذه الخطوة في القريب العاجل ، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تتعرض لها مملكة المنشار ، حيث بدأت السلطات السعودية بمخاطبة ملاك وإدارات الفنادق التي يقيم فيها قطيع المرتزقة بإشعار المرتزقة بضرورة إخلاء الأجنحة والشقق والغرف التي يقيمون فيها مع نهاية شهر مايو الجاري ، كون السلطات السعودية ستوقف دفع تكاليف إقامتهم ( السكن والتغذية ) بعد هذه المدة ، ومن أراد أن يبقى فعليه أن يتحمل تكاليف ذلك بعد انتهاء المهلة الممنوحة، لهم حيث استغلت الحكومة السعودية هذه الأزمة المترتبة على انخفاض أسعار النفط ، وتخفيض كمية الإنتاج اليومي منه ، بناء على التوجيهات والأوامر الأمريكية وجعلت منها شماعة لرفع الكرت الأحمر الأول في وجه المرتزقة المنتهية صلاحيتهم ، أولئك الذين لم تعد السلطات السعودية في حاجة إليهم ، بعد أن انتهت مهمتهم التي تم استئجارهم من أجلها ، فأصبحوا في نظرها كروتا محروقة ومستهلكة ، وبات تواجدهم على أراضيها ، وباتت إقامتهم في فنادقها ، وتحملهم نفقات معيشتهم تشكل عبئا ثقيلا عليها ، لذا قررت التخلي عنهم تدريجيا ..


بالمختصر المفيد: هذه هي نهاية العلاقة المشبوهة بين السعودية ومرتزقة حكومة الرياض الفندقية ، هذه هي النهاية الطبيعية للعلاقات القائمة على النفعية والمصالح والحسابات السياسية ، لقد أدرك المهفوف أن أكذوبة الشرعية لم تعد تجدي نفعا ، ولم تعد مصدر إقناع حتى له نفسه ، فاللعب صار على المكشوف ، وأهدافه من وراء العدوان اتضحت على أرض الواقع ولم تعد بحاجة للعزف على وتر الشرعية الدنبوعية ، لذا لم تعد له مصلحة من ( إيواء وتسمين ) مرتزقة حكومة الفنادق ، وآن الأوان لينفقوا الأموال التي قاموا بتوفيرها وادخارها خلال الخمس السنوات الماضية ليسهموا في دعم الاقتصاد السعودي المثخن بالعلل والأسقام ، بعد ذلك سيتخلص منهم وسيجعل منهم كبش الفداء وسيحملهم مسؤولية العدوان والجرائم والمذابح التي ارتكبها في حق أبناء شعبنا ، والخراب والدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة ، وسيحاول التنصل من كل هذه الجرائم ، وتحميلها كامل المسؤولية ، ولا أستبعد أن يبادر بتسليم الدنبوع وحكومته للمحاكمة على ذمة ارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية ، ويدعو إلى إنشاء صندوق دولي خاص بإعادة إعمار اليمن ويبادر إلى الإعلان عن المبلغ الذي ستتبرع به بلاده لهذا الصندوق ، فهو أكثر قذارة ووساخة وانحطاطا ودياثة من هادي وحكومته الفندقية وقطيع المرتزقة المتواجدين في السعودية والإمارات وتركيا وقطر ومصر والأردن وأمريكا وبريطانيا وسلطنة عمان وغيرها من الدول .


صوماً مقبولاً ، وذنباً مغفوراً ، وعملاً متقبلاً ، وإفطاراً شهياً ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
بثينة شعبان
متلازمة غزة
بثينة شعبان
مقالات ضدّ العدوان
محمد الصفي الشامي
يوم القدس العالمي.. إعادة توجيه بوصلة الأمة نحو عدوها الحقيقي.
محمد الصفي الشامي
عبدالملك سام
يوم القدس و يوم النصر
عبدالملك سام
محمد صالح حاتم
تصحيح مسار الوحدة اليمنية
محمد صالح حاتم
زيد البعوه
التطبيع مع القدس والمسجد الأقصى
زيد البعوه
عبدالملك سام
سيرة الشرفاء حرب على الفساد أيضا !
عبدالملك سام
عبدالفتاح حيدرة
مرحلة "الجُند" الذين لم يشربوا من نهر طالوت في صنعاء..
عبدالفتاح حيدرة
المزيد