ﻷولئك اللذين تجبروا واعتلوا اليمن فسادا ..

اللذين أحرقوا الطفولة واﻷمومة ونكلوا بالشيوخ واغتصبوا الوطن. .

من هنا من أرض بلقيس وسبأ بات ذلهم وهوانهم جلياً واضحاً وانهياراً تاماً لجيشهم وحالة نفسية مزرية وإرباك للمشهد السياسي وعجز أممي عالمي .

(سلم نفسك ياسعودي)

جملة تصدرت الصحف الإخبارية وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي .

عملية حصرية فذة وإرادة عظمى (هدف وقضية وكرامة ) ..

نعم ذاك هو الجندي اليمني الدامي القدمين . .هزيل البنية قوي العزيمة ..

من موقعه اﻷبيّ .. من عزته وبسالته أمام مدرعاتهم وأسلحتهم الفتاكة . .

ذاك الجندي القادم من خلف ركامهم .. ومن خلف شهدائنا وأحلامنا وأطفالنا

بخطى ثابتة شامخة يعانق صموده عنان السماء علواً وعزة بسلاحه الشخصي لا يأبه لتلك الطائرات التي تحوم فوقه وتترصد تحركاته .. ولا لقنابلهم تلك التي زرعت تحت قدميه يتقدم وهو يعلم علم اليقين انه أمام الموت لا محاله. .

ولكنه بعقيدته وثباته وسلاحه الشخصي يتقدم وحال رصاصته تقول علنا (إما النصر أو الشهادة) ليدوّي صوته الطاهر (سلم نفسك أنت محاصر) ..

يا إلهي مشاهد أثلجت صدورنا لحالة الرعب والهلع التي أصابت جنودهم والقتلى اللذين سقطوا في صفوفهم والخسائر التي تكبدوها وتلقوها على أيدي البواسل .. وكذا التعتيم السعودي لكل ما يجري في الميدان .. كل ذلك يجعلهم مدركين أنهم فقدوا السيطرة على قرارهم السياسي وعلى اجتماعاتهم العقيمة التي لم تجلب لهم إلا مزيدا من الذل والهوان والخسائر والسخريه .

فإلى أين أين يا دولة البغاء ؟

 إلى أين يا جارة السوء تذهبين بعدوانك البائس أمام شعب استثنائي أذهل العالم ليقف أمامه المحللين السياسيين عاجزين عن فهم طبيعة وعزة وصمود الشعب الذي كابد الجوع والحرمان والفقر ولا زال صامدا شامخا منتصرا .

فمهلا يا دولة العداء .. أخبرينا كيف لك أن تخرجي من هذا الجحيم اليمني الذي أقحمتِ نفسك غباءً بداخله؟

كيف ستوقفين البركان الثائر الذي لم ولن يهدأ حتى يثأر ﻷشجاره وأطفاله ونسائه وشيوخه ..

فلتسخري من نفسك فما ذاك الطوفان اليمني إلا بداية العين بالعين والحرب بالحرب والبادئ اظلم.