صافر نفط اليمن التي تُنهب منذ عقود، وصافر حقول الغاز لتي بيعت للخارج بأبخس الأثمان، وصافر خزان عائم يهدد الحياة البيئية بالموت والهلاك.
الحديث عن صافر ذو شجون، ملايين البراميل من نفط اليمن يبيعها تحالف العدوان ومرتزقته ويحرمرن ابناء الشعب اليمني من عائداتها، شركة صافر للغاز اليمني المسال اسم يمني لكن الحقيقة هي شركة كورية فرنسية وليس لليمن سوى 21%من أسهم الشركة، هذه الشركة التي أنشئت في نهاية 1999م ،ويباع الغاز بأثمان بخسة جدا ً،بينما يباع للشعب بأضعاف أضعاف ما يباع للشركة الكورية وتوتال الفرنسية، واليوم يتم نهب غاز صافر من قبل تحالف العدوان عبر ميناء بلحاف بشبوة.
وخزان صافر العائم في الحديدة الذي يحتوي على 150الف طن من النفط الخام، قد وصل إلى مرحلة حرجة تنذر بحدوث كارثة بيئية في حال تسرب منه النفط فقد تعالت الأصوات المنادية بضرورة إيجاد حل قبل وقوع الكارثة، والذي يرفض تحالف العدوان وحكومة المرتزقة السماح لفرق الصيانة بالقيام بأعمال الصيانة للخزان العائم، مشترطين ضرورة بيع الكمية المخزنة فيه والتي تقدر قيمتها 80 مليون دولار ، وتسليم عائداتها لبنك عدن، في الوقت الذي دعت حكومة الإنقاذ أكثر من مرة الأمم المتحدة إلى القيام بدورها والضغط على التحالف ومرتزقته بالسماح بصيانة الخزان، بحيث تشرف على بيع النفط وتوضع قيمته في البنك المركزي فرع الحديدة تسلم منها مرتبات الموظفين، فاليوم وقد وصل الخزان لمرحلة حرجة فإن الكارثة التي ستحدث في حال انفجاره او حدوث حريق ستلوث البحر الاحمر والدول المطلة عليه وصولا ًلقناة السويس، وستقتل 969 نوعا ًمن الاسماك وفقدان 115جزيرة يمنية في البحر الأحمر لتنوعها البيولوجي ،وفقدان 126الف صياد يمني مصدر دخلهم، يعني كارثة بيئية ستكون الأكبر في العالم يحتاج اليمن والبحر الاحمر لأكثر من 30عاما ًقادمة كي تتعافى البيئة البحرية فيها.
ويبقى لنا حديث عن صافر، فبعد اقتراب سقوط مارب بيد الجيش اليمني ولجانه الشعبية التي اصبحت مطوقة لمارب من كل جانب، بعد سقوط قانية ومديريات في مارب فأن تحالف العدوان ومرتزقته يعتبرون سقوط مارب يعني فقدان حزب الاصلاح لأهم معاقله، وفقدانهم لأكبر مورد اقتصادي لهم ،وهو عوائد نفط وغاز صافر الذي يسيطرون عليه منذ خمسة اعوام ويبيعونه لصالح قيادات في حزب الاصلاح وقيادات عسكرية موالية لهم، ويستثمرونها في تركيا والقاهرة، بينما يحرمون ابناء الشعب من خيرات صافر.
فالمعركة القادمة هي معركة صافر.