تحل علينا الذكرى الـ 57لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي انطلقت شرارتها من على جبال ردفان الشامخة وجزء من تراب الوطن محتل من قبل أذناب وأذيال بريطانيا.
الواقع المرير الذي تعيشه المحافظات الجنوبية وما يتعرض له ابناؤها من ظلم وجور واعتقالات وتعذيب واغتصابات ، و كأننا لازلنا نعيش في بدايات القرن التاسع عشر، عندما قامت القوات البريطانية أو ما كان يسمى بشركة الهند الشرقية باحتلال عدن وبقية المحافظات الجنوبية بدعوى الاعتداء على السفينة دياردولت، وبعدها بقت بريطانيا محتلة لعدن وبقية المحافظات الجنوبية ١٢٩عاما ً، وإن كانت بعض المحافظات لا يتواجد فيها قوات بريطانية وإنما عملاء ينتسبون الى اليمن ينفذون أوامر الحاكم البريطاني في عدن.
وهذا هو نفس ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ خمس سنوات من قبل أذناب وأدوات بريطانيا مملكة بني سعود وعيال زايد، الذين يمارسون نفس الأساليب بحق أبناء المحافظات الجنوبية، ويحتلونها تحت عنوان إعادة الشرعية.
فالاحتلال السعودي والاماراتي يستبيح كل شيء ينتهك الحقوق والحريات، يحتل الجزر ويقيم فيها قواعد عسكرية امريكية وصهيونية، يذكي الصراعات بين ابناء هذه المحافظات مليشيات هادي ومليشيات الانتقالي، قتل واجرام تدمير ونهب للثروات في بلحاف والمهرة في شبوة وحضرموت في سقطرى وعدن في ابين ولحج والضالع.
وإذا كنا نحتفل بذكرى ثورة١٤ اكتوبر التي طردت المحتل البريطاني من جنوب الوطن تحت رصاص البنادق وهزير المدافع، وشجاعة الثوار الأبطال من جنوب والشمال، فأين دماؤهم الطاهرة وأين تضحياتهم العظيمة فيما تتعرض له هذه المحافظات من احتلال جديد؟
فما تتعرض المحافظات الجنوبية من احتلال يعتبر طعنة غادرة لثورة 14اكتوبر الخالدة، ويعتبر خيانة لدماء الثوار، ووصمة عار في جبين من فرط في أهداف هذه الثورة، التي ناضل من اجل تحقيقها الآباء والأجداد.
فعلى كل يمني حر وغيور على وطنه وخاصة ً أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة أن يثوروا ويحملوا أسلحتهم ضد المحتل السعودي والاماراتي، ومعهم كل أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبطال الجيش والجان الشعبية، وان نعيد الاعتبار لثورة 14أكتوبر وأن ننقذها من الموت قبل فوات الأوان مادام جرحها يندمل ودمها لم ينزف بعد.
وعاش اليمن حرا ً ابيا ً والخزي والعار للخونة والعملاء.