عبدالرحمن مراد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن مراد
التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل
البنية الثقافية اليمنية.. “رؤية تحليلية”
عالم اليوم من منظور عقلاني
حواراتُ السلام في المنطقة
ملامح المرحلة وطبيعة المعركة
معيارُ القوة في الوجود الإسرائيلي
عن العدو وتفكيك خطابه
مبدأ الخيانة في معيار التاريخ
المعرفة القوة الحقيقية في المستقبل
معادلةُ البنك بالبنك والمطار بالمطار

بحث

  
تباشير عام 2017م
بقلم/ عبدالرحمن مراد
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2017 09:49 م



مع تباشير العام 2017م تكون اليمن على أعتاب مرحلة جديدة لا تشبه ما قد كان، ولكنها تصنع ما سوف يكون، فالعدوان الذي قادته السعودية كان بداية مرحلة ونهاية مرحلة، فالسعودية التي كتبت نهايتها بدماء اليمني والعراقي والسوري هي على موعد مع قدرها في هذا العام، فهي لن تسلم من التأسيس لبداية الانهيار إذ ستبدأ حالات الاضطرابات وعدم الاستقرار في بعض المناطق كالقطيف والشرقية ويبدأ الصراع في إطار الأسرة الحاكمة وهو الآن في الخفاء بعد بروز بعض أسماء الجيل الثالث كمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان ومتعب بن عبدالله، ومحمد فهد، فالصراع الذي سيبدأ سيكون مدمراً وقاتلاً مع تداخله مع الورقة الاقتصادية وإعلان حالة التقشف وترشيد الإنفاق، والورقة الاقتصادية هي الورقة التي سوف تعجل بحالة الانفجار وبالتالي الانهيار لأنها ستفرض تحالفات وتحيزات وصراعات، وبالتالي تنازع والتنازع هو الذي يفضي الى حالة الانهيار للدولة العشائرية التي نشأت في بداية القرن العشرين وامتد بها الزمن الى بداية الألفية الجديدة وكانت تبسط نفوذها على مساحة واسعة من جغرافيا الجزيرة العربية وتوزعت سلطتها على عشيرتين نجديتين هما عشيرة آل الشيخ وعشيرة آل سعود..

وهنا مع كثافة الخطاب عن الشرعية، سوف يستيقظ سؤال الشرعية في المملكة في مقابل شيوع الفكرة وكثافتها الموازي والمواكب للنشاط العسكري في اليمن بعد أن تمس المعالجات الاقتصادية التي تلجأ إليها المملكة لسد عجز الموازنة العامة كل فرد من أفراد الشعب الذي عاش تمايزاً طبقياً ومناطقياً كان قد بلغ ذروته مع وصول سلمان الى سدة الحكم وبروز ابنه محمد في المعادلة السياسية يحمل حقداً وحسداً وحلماً وتطلعاً يقوده فيه غروره الى مهاوي الهلاك، وكذلك هي سنن الله في كونه إذا أراد أن يهلك دولة أمَّر فيها مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فيكون الدمار هو النهاية المحتومة لتلك الدولة، والقضية هنا لها تدابيرها الإلهية التي تغيب عن حسابات البشر وتوقعاتهم لأننا وفق ما هو كائن ومقروء لا نعدم من يقول إن المملكة تحتاج عشرات السنين حتى تصل الى الانهيار وقد يغفلون عن إشارات ورموز يبعثها الواقع، لكنهم يتماهون مع زخرف الباطل وقوته وكثرة أتباعه وغلبة صوته وارتفاعه، فيظنونه باقياً ومستمراً وانهياره من المستحيل، بيد أني أرى في مؤشرات الصراع الأمريكي الروسي، واتهام أمريكا لروسيا باختراق المنظومة الالكترونية للحزب الديمقراطي ومساندة ترامب وأرى في الخطوات التصعيدية التي لجأت اليها إدارة أوباما في أيامها الأخيرة وقيامها بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس خوفاً من حالة التقارب بين الرئيس الأمريكي المنتخب وبين الروس وقطعاً لطرق التواصل، كما أن الخطوات الإجرائية لتسليم السلطة في أمريكا بين الديمقراطيين والجمهوريين تمر بعراقيل عدة.

هذا بالإضافة الى قدرة روسيا على فرض وجودها في الشرق الأوسط وتدخلها المباشر في سوريا مما قلب السيناريو الأمريكي رأساً على عقب، كل تلك المؤشرات دالة على وجود حالة تنازع في السياسة الأمريكية قد يفضي بالضرورة الى الفشل وفقدان مفردات وجودها الدولي، وقد يتوارى الدور الأمريكي أو يبدأ بالتواري مع تباشير عام 2017م ليفسح المجال للدور الروسي للحضور بقوة، وبحضور الدور الروسي بقوة الجديد، وتواري الدور الأمريكي يضعف وأخطاء القديم، تختفي المنظومات الارهابية بشكل متدرج وهي منظومات رأت فيها السياسة الأمريكية وسيلة من وسائل إدارتها للعالم، فهي تنشئ الحركات الارهابية ثم تقوم بفرض أجندتها تحت غطاء الارهاب، ومع تورط بعض الأنظمة العشائرية في منطقة الجزيرة والخليج بدعم الجماعات الارهابية وبدء حديث المجتمع الدولي عن السعودية وقطر ودعمها للارهاب بل ذهبت بعض الأصوات ذات التأثير الى القول بضرورة تغيير الأنظمة التي تنتج الارهاب بالقضاء عليها.

وتلك المؤشرات ستفرض بنودها في المستقبل الأمر الذي يجعل الأنظمة العشائرية في مهب التغيير والتبديل، كما أن مؤشرات السياسة الأمريكية لا تبدو ذات تناغم مع الأنظمة العشائرية، فالطاقة لم تعد تشكل هاجساً لدى الأمريكي وهي كذلك لدى الروسي بمعنى ورقة العلاقة الاحتياجية أصبحت مفقودة وبالتالي تكون الأنظمة العشائرية في السعودية وقطر والبحرين والإمارات في مثلث الرعب القادم الذي سوف نشهد بدء تفاصيله مع انبلاج شمس 2017م.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد أنعم
قَتَلَة أطفال اليمن.. هل سيفلتون من العقاب في 2017؟
محمد أنعم
أحمد الشرقاوي
حروب القيامة على سوريا والعراق واليمن فشلت في تغيير مخطط يوم الله الأكبر
أحمد الشرقاوي
عبدالله علي صبري
الحكومة والعدوان و2017
عبدالله علي صبري
عبدالباري عطوان
النفوذ الإيراني يتوسع.. والسعودي يتقلص إقليميا ودوليا فما هي الأسباب ومن المسؤول؟
عبدالباري عطوان
جمال حسن
عامين من حكم “سلمان”.. إرهاب وديكتاتورية وقطع رؤوس
جمال حسن
جاسر الدخيل
هذا ما يفعله دعاة الوهابية في الملاهي الغربية
جاسر الدخيل
المزيد