هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
فوبيا بايدن تضرب الرياض… لماذا الآن وبماذا ننصحها!؟
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوع و 5 أيام
الإثنين 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 09:58 م


 

في هذه المرحلة الخطرة التي تعيشها المنطقة كلّ المنطقة والسعودية جزء منها ، يأتي خبر من أمريكا يؤكد أن الديمقراطي جو بايدن اصبح رئيساً لأمريكاً ، هذا الخبر ، يضع الرياض في فوبيا لاحدود لها ، كيف لا ، وبايدن يصرح في بيان له قبل أيام ، أن إدارته ستعيد تقييم العلاقات الأمريكية مع السعودية وستنهي دعم واشنطن للحرب في اليمن ولن تساوم على قيمها بهدف بيع الأسلحة أو شراء النفط ،ويضيف في بيانه ،قبل عامين، أقدم عملاء سعوديون، بما يعتقد أنه توجيه من ولي العهد، محمد بن سلمان، على قتل وتقطيع الصحفي السعودي المنشق والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، جمال خاشقجي”.

وأضاف بايدن في بيانه قائلا عن خاشقجي: “تهمته، التي دفع حياته ثمنا لها، كانت أنه انتقد سياسات حكومة بلاده”، وتابع: “أحد (الحداد) اليوم مع الكثير من الرجال والنساء السعوديين الشجعان، والناشطين والصحفيين والمجتمع الدولي، على موت جمال وأكرر نداءه للشعوب في كل مكان بأن تمارس حقها الكوني بالحرية”، على حد تعبيره.

وهنا ، يذهب بايدن باتجاه تأكيد ، أن الرياض قامت بتصفية “المعارض ” جمال خاشقجي، وبغض النظر عن تفاصيل العملية الاستخباراتية الأمنية ومن يقف وراءها والتي استهدفت خاشقجي، هذه التطورات بمجموعها ،تؤكد أنّ السعودية قد دخلت في مسار مستقبلي قاتم المعالم ، بما يخص علاقتها بواشنطن ، من هنا يمكن قراءة الواقع السعودي المستقبلي على أنّه واقع يتجه نحو المزيد من الفوضى والاضطرابات والتخبط في العلاقة مع الغرب ،وسط حملة ابتزاز مالية غير مسبوقة “بالتاريخ ” غربية – اقليمية للرياض ،والغارقة بمستنقع الحرب “الظالمة “على اليمن .

وبقراءة موضوعية لطبيعة التداخلات الطارئة والحاصلة في الحالة السعودية وفي هذه المرحلة تحديداً وتداخلاتها، يتضح أنّ الواقع السعودي يعاني من حالة فوضى وتخبّط وأزمة علاقات خارجية عسيرة يصعب تجاوزها الآن، ما يدلّ على أنّ ازمة الخارج السعودي ستلقي بظلالها على أزمة الداخل السعودي ،وستفتح من جديد الصراعات السياسية “داخل العائلة الحاكمة” على الحكم وستتجه نحو مزيد من التصعيد، ومزيد من التجذر لحالة الفوضى والتخبط في اتخاذ أي قرار داخلي أو خارجي.

والواضح، اليوم ،أنّ الرياض، تعيش بحالة فوبيا وقلق وانعدام ثقة من سياسة بايدن الجديدة في المنطقة وتحديداً علاقته بالرياض ، لذلك من المتوقع أن تفرز حالة انعدام الثقة بين الجانبين، عن حملة أبتزاز جديدة ستتعرض لها الرياض قريباً ،والتي سيستثمرها الغرب باستمرار حملة الأبتزاز للرياض، وهنا نستطيع أن نقرأ بوضوح حجم هذه الأزمة الجديدة في السعودية وحجم الإفرازات المتولدة عنها، وفي هذه المرحلة، ومع بروز حقيقة الملفات التي يتحدث عنها بايدن ،بما يخص أيضاً الحرب “الظالمة على اليمن ” وملف حقوق الانسان في السعودية ” وملف التسليح ” وغيرها من الملفات ، ودفعها إلى واجهة الأحداث ، فإنّ هذه الملفات بمجملها تستلزم صحوة ذهنية وظرفية وزمانية عند العقلاء في الرياض، ليعملوا على إعادة ترتيب البيت الخارجي والداخلي السعودي.

ختاماً، إنّ المؤشرات القادمة من تصريحات وبيانات بايدن ،اتجاه السياسة الداخلية والخارجية السعودية ، تستحق وقفة استشراف للمستقبل من قبل الرياض، فالمطلوب منهم اليوم أن يبنوا مساراً جديداً لعملية الإصلاح، بالشراكة مع قوى المعارضة “بدل زج رموزهم في المعتقلات “، واعادة ترميم علاقتهم مع محيطهم العربي ، وهنا بالتحديد أتحدث عن القضية الفلسطينية وملف الحرب الظالمة على اليمن ،وعن بناء علاقات قوية وجديدة مع سورية والعراق والأردن، والتي ستحفظ السعودية من عواقب أيّ فوضى مقبلة متوقعة مستقبلاً مع ما فيها من مخاطر على كلّ السعوديين، لأنّ التعنت ومحاولة تأجيل هذا المسار وربطه مع ملفات أخرى عالقة في الإقليم، لن يفرز إلا الفوضى والمزيد من الفعل وردود الفعل ، مع ما يصحب كل هذا وذاك من استمرار حملة الابتزاز المالي الغربي للرياض.

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طالب الحسني
بعد فوز بايدن.. ماذا سيتغير في الحرب على اليمن؟
طالب الحسني
إبراهيم الوشلي
لا..!
إبراهيم الوشلي
عبدالرحمن الأهنومي
أمريكا التي لا تتغير بتغيُّر الرؤساء!
عبدالرحمن الأهنومي
أنس القاضي
العقيدة العدوانية الأمريكية
أنس القاضي
حمدي دوبلة
سابقة ترمب “المبشرًة”
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
أمريكا بين الديمقراطية والديمكراضية!
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد