عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
منسيون حتى نثأر..!
ثورتا سبتمبر واليمن الجمهوري
شهيدا المنبر في اليمن وسورية

بحث

  
وللمواطن حقوق!
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 8 أيام
الأحد 20 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:27 م


تهون كل التضحيات ما دامت في سبيل الوطن ومن أجل حريته وكرامته، وصون سيادته واستقلاله، وهذا ما يجعل الآلاف من (الموظفين) متفهمين حقيقة الأزمة الاقتصادية، وتداعيات الحرب والحصار والعدوان على اليمن، التي أدت إلى توقف رواتبهم منذ أشهر .

وبالإضافة إلى هذا الفهم والتفهم، نجد أن الآلاف أيضاً حرصوا ولا يزالون على الالتزام بالعمل والدوام وتقديم ما أمكن من خدمات، والتخفيف من معاناة المواطنين بشكل عام، وللحفاظ على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار على نحو أخص. ويشكل هذا الدور عاملاً مضافاً من عوامل الصمود الوطني في مواجهة العدوان، مع قناعتي أن لا شيء يوازي تضحيات من يجودون بأرواحهم دفاعاً عن هذا الوطن.

بيد أن كرامة الوطن غير منفصلة عن كرامة المواطن، فالآلاف من الموظفين الصامدين في مواقعهم الخدمية والإدارية، ولا يجدون دخلاً آخر غير الراتب الذي توقف لعوامل كثيرة معروفة، ما يزالون ينتظرون لفته جادة وحقيقية من قبل حكومة الإنقاذ تضع حداً لمعاناتهم أو التخفيف عنهم بقدر المستطاع .

وأيا كانت المبررات التي تضعها الحكومة، فإن ذلك لا يعفيها من مسؤوليتها تجاه الموظفين والعاملين بالجهاز الإداري للدولة، وهي مسؤولية وطنية وأخلاقية لا يمكن القفز عليها بدواعي أولوية مواجهة العدوان، ذلك أن تحالف العدوان نفسه يراهن على الورقة الاقتصادية وينتظر مفاعيلها، ولاشك أن لصمود موظفي الجهاز الحكومي دوراً كبيراً في صمود بقية الجبهات، ولعل هذا الصمود كان آخر ما يتوقعه العدوان الذي اعتقد ولا يزال أن المال وحده كفيل بالحسم أياً كان نوعه.

يستحق كل الموظفين الصامدين في المؤسسات وأروقة الوزارات في العاصمة والمحافظات الشكر والتقدير، ولا ينبغي أن يقابل أنينهم الذي يعبر عن وجع يومي يكابدونه وأسرهم، بالتجاهل والتخوين، لمجرد أن أصوات نشاز تعمل على توجيه هذه المعاناة الى المكان الخطأ، فالله عز وجل يقول مخاطباً نبيه الكريم : ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) .

على حكومة الإنقاذ – هكذا أسمها على الأقل – أن تعمل باتجاه إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،ولتكن خطواتها في هذا الجانب مدروسة ومعلنة على نحو شفاف، خاصة أن تسريبات ومناكفات إعلامية متوالية، توحي بوجود فساد مالي في هذه الوزارة أو تلك، بينما الموظف – المواطن، يجد نفسه وحيداً في مساحة مقارعة الحصار والأزمة الاقتصادية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
يوم اللغة العربية
عبدالمجيد التركي
حمدي دوبلة
مدُن الأحلام
حمدي دوبلة
عبدالباري عطوان
كيف تحوّلت لندن إلى “ووهان” أُخرى؟
عبدالباري عطوان
عبدالفتاح علي البنوس
المناهج السعودية.. من الوهبنة إلى الصهينة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
الإقتصادُ المعرفي وحربُ المعلومات
عبدالرحمن مراد
محمد العابد
عن الأخ والصديق والأستاذ محمد المنصور: النموذج الإنساني والأدبي والسياسي
محمد العابد
المزيد