عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
منسيون حتى نثأر..!

بحث

  
شهداؤنا فخر لنا
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 08 مارس - آذار 2022 12:31 ص


يوغل العدوان في التوحش والإجرام، ويسرف في القتل والتدمير والإرجاف والتضليل... فيما الشعب اليمني الحر ماضٍ في الصمود، والثبات، على طريق الانتصار الكبير.
وإذ تتكامل أدوار الشعب اليمني بمختلف فئاته، وفي شتى الجبهات، فإن التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال الجيش واللجان الشعبية، تبقى حجر الأساس في معادلة ومعركة الكرامة والدفاع المقدس، الممتدة منذ أحد عشر شهراً.
يضحي الأبطال ويجودون بأنفس ما يملكون في سبيل الله والوطن، فإما أن يظفروا بالنصر، إما أن يرتقوا في سلم المجد والشهادة. ولعل الشهادة لدى الغالبية منهم هي الغاية الأسمى، ولذا تراهم يقاتلون بإقدام من لا يخشى الموت. وفي حياة عدد كبير من المجاهدين قصص توحي بالعظمة والسمو، في حياتهم وتعاملاتهم مع الناس، ثم في لحظات الوداع الأخيرة، ما يجعل المرء في حيرة من أمره، وهو يستمع إلى قصص البعض منهم، وكأنها ضرب من الخيال.
غير أن من لم يصدق ما قيل ويقال عن حال الشهداء، فإنه يرى بأم عينيه العجب حين يلمس البهجة والطمأنينة لدى أهل الشهيد، وتحويل التشييع إلى مراسم زفاف، يلبس فيه أقارب الشهيد أجمل الثياب، ويودعون شهيدهم وشهيد الوطن بأعذب الكلام، وبالتهنئة والفرح، وبمعاهدته أن يكونوا على الطريق ذاتها التي سلكها.
وقد كان قائد الثورة الشعبية محقاً حين قال إن الشهداء فخر لنا. وإذا كان أهاليهم يعتزون بهم على النحو الذي نراه، فمن حقهم على المجتمع أن يكون وفياً لذكراهم ولمبادئهم، ولأسرهم، بحيث يواصل المجاهد مسيرة الدفاع عن الوطن، وهو مطمئن أن دمه لن يذهب هدراً، عند الله وعند الناس.
بمقارنة بسيطة بين حالنا في اليمن خلال هذا العدوان الذي تقف على رأسه قوى الهيمنة الكبرى وأذيالها في المنطقة، نرى أن اليمن قد انتصر بصموده وثبات مقاتليه في مختلف الجبهات، ما جعل العالم يعيد النظر في تقييم اليمن الذي استضعفوه يوم شنوا عليه العدوان، ثم ها هم اليوم يتخبطون، وهم يوارون فشلهم ويجرون أذيال الهزيمة.
لقد توهم الطغاة أن ما حشدوه من مال وسلاح كاف لإخضاع اليمنيين واحتلال بلادهم، كما حصل بالفعل وفي الماضي القريب مع بلدان عربية وإسلامية لم تصمد أمام الغزو الأمريكي، فانهارت على نحو دراماتيكي برغم ما لديها من جيوش وأسلحة نوعية كانت كافية للمواجهة، لو أن المجتمع نفسه كان مستعدا للتضحية والشهادة.
ظنت أمريكا والسعودية أن المهمة في اليمن لا تحتاج إلا لقليل من «الحزم» وينتهي كل شيء. وكانت المفاجأة أن اليمن صمد وما زال، وهو يتصدى لأشرس عدوان وحصار في تاريخ المنطقة. وما كان لهذا الصمود أن يستمر ويتوج بانتصارات في مختلف الجبهات، لولا انطلاقة المقاتلين المجاهدين المعززين بالثقافة القرآنية، وبالعقيدة القتالية في سبيل الله والوطن.
لقد خشيت السعودية من انفلات الأوضاع إلى حيث لا تريد، فتمكنت بألاعيب شيطانية من محاصرة ثورة 11 شباط/ فبراير 2011، وكانت المبادرة الخليجية عنوانا للخداع الخارجي، والانهزام الداخلي. وبرغم أن الآلاف من الشباب اليمني كانوا على أهبة الاستعداد للتضحية لأجل الثورة والوطن، إلا أن الانتهازية السياسية أصابت الثورة في مقتل، وحرفت مسارها، تحت ضغط الإغراء المالي الذي فعل فعلته في شباب الثورة.
لكن الواقع اختلف كثيراً مع ثورة 21 أيلول/ سبتمبر، وشبابها الذين رفضوا كل الإملاءات والإغراءات الخارجية، وصمدوا كالجبال في وجه العدوان. ولولا دماء الشهداء، وصمود وتضحيات المجاهدين، لكانت صنعاء اليوم في قبضة شذاذ الآفاق من الجنجويد، وبلاك ووتر، ومن مرتزقة الرياض، وأشباه الرجال من اليمنيين والخليجيين على حد سواء.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
غالب قنديل
العقوبات والمأزق السعودي الأمريكي في اليمن
غالب قنديل
عبدالعزيز الحزي
لتصعيد الوضع في المنطقة.. الإمارات ترتمي في أحضان الصهاينة
عبدالعزيز الحزي
عبدالعزيز البغدادي
بين الدب الروسي والبقرة السعودية!
عبدالعزيز البغدادي
مجاهد الصريمي
من المستفيد؟!
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
شاصات التهريب..
إبراهيم الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
إجرام مملكة الشر والمنشار
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد