وقعت قطر مع السعودية مصالحة ليلة أمس ، ولربما يشمل الإمارات ، لكن الإصلاح وهو الذي ذُبِحَ بأيدٍ سعودية إماراتية على خلفية علاقته بقطر إثر الخلافات الناشبة بين الكيانات الخليجية لا محل له في اتفاق ليلة أمس..حاله كحال حاطب الليل الذي يحطب ويدمي حاله ، ويموت دون مخبر ولا مقدّر!
أي يموت ولا يجد من يخبر الناس عن موته ولا من يقدّر له موته وتضحيته.
تجنَّد الإصلاح لتحالف العدوان منذ إطلاق عمليات عاصفة الحزم العدوانية وحشد كل ممكنات القوة لديه للقتال تحت إمرة التحاااااااالف العربي الذي جاء بأمر الله حد زعم القيادي الإصلاحي صعتر ، جند وحشد الإصلاح كل كوادره وشبابه ومريديه إلى الجبهات في الحدود وفي الوسط والأطراف..وعلى وجه أخصّ الجبهة الشرقية..خسر الإصلاح أكثر من 50 ألف قتيل أو يزيدون.. وأضعافهم جرحى ومصابين في جبهات نهم وميدي وحرض وتعز وصرواح وغيرها من الجبهات..وهذه معلومات مقدّرة من مصادر مطلعة..ولكم أن تتذكروا حديث نائف البكري في العام 2017 الذي أكد أن أكثر من 11 ألف قتيل في جبهة نهم فقط..
قدم الإصلاح كل هذا.. ثم بمجرد الخلاف السعودي القطري الإماراتي تعرض الإصلاح لحرب شعواء وخنق وتنكيل وملاحقات وتصفيات واغتيالات وحرب و”دكومة”..
وزج النظام الإماراتي بآلاف الإصلاحيين في سجون ومعتقلات وزنازين سرية مظلمة..مارس بحقهم صنوفا من التعذيب والوحشية..
ثم صنفوه على لوائح الإرهاب و”لطوموه في كل صوابره ومقاصره”!.
الإصلاح هو الوحيد الذي جاهر بخيانته للبلاد ، وتأييده للحرب العدوانية السعودية الإماراتية عليها وأصدر بيانا سياسيا معلنا بتأييد الحرب السعودية الأمريكية على اليمن بل اعتبر التحالف تحالفا إلهيا بأوامر من السماء.
مع ذلك هو الوحيد بين أطراف الارتزاق تعرض لتنكيل وتقتيل من قبل الإمارات والسعودية إثر الأزمة القطرية السعودية ، ومع كل ما تعرض له ظل الإصلاح يحطب في ليل حالك وللسعودية وللإمارات ويخدم في صفوف المرتزقة الذين يقاتلون لصالح الإمارات والسعودية..حاله كحال حاطب الليل.. يحطب ويدمي يديه ، وفي الوقت ذاته يلعن الحطب والمحطوب له ويلعن الحاطب نفسه.
والإصلاحيون ظلوا يخدمون ويتجندون ويقاتلون للسعودية والإمارات ويلعنونها ليل نهار ، قتلتهم الإمارات عمدا وجهرا وظلوا أوفياء للتحالف الذي تُعَدُّ الإمارات أحد أقوى أطرافه..طردتهم السعودية ونكّلت بهم وقتلتهم في الحدود وظلوا يقاتلون دفاعا عن حدودها ومعسكراتها.
ليلة أمس أعلنت قطر والسعودية اتفاق مصالحة لا محل للإصلاح منها ولا مكان أبدا..سيظل حاله حال أعمى يحطب في ليل حالك..اتفقت قطر والسعودية ولربما الإمارات ولكن الإصلاح سيبقى متهما بالإرهاب وبالخيانة للسعودية والإمارات..وسيبقى ملعونا ومطرودا وملطوما وحاطب ليل يدفع الأثمان ويحمل الوطاف أينما ذهب.
أخبروا هؤلاء القوم أن الحيوانات لو تعرضت لما تعرضوا له لقاتلت وما بقيت لحظة في حظيرة سعودية أو إماراتية.