عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
أمريكا تراقص الإرهاب !
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و يومين
السبت 18 فبراير-شباط 2017 06:21 م


لم يأت " ترامب " بجديد وهو يتوعد الإرهاب ( الإسلامي ) بالحرب وبالحظر من دخول أمريكا ، فقد سبقه إلى ذلك بوش الصغير بعيد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ، حين أعلن عن الحرب على الإرهاب بلغة دينية، أعادت إلى الأذهان مصطلح الحروب الصليبية بين الشرق والغرب .

الوثبة الأمريكية التي استهدفت أفغانستان ثم العراق، وحاصرت كثيراً من الدول العربية والإسلامية بإجراءات رقابية صارمة ، وبابتزاز مكشوف ، لم تكن بهدف محاربة الإرهاب ، بقدر ما كانت تعبيراً عن السطوة الأمريكية تجاه القوى الدولية الصاعدة حتى لا تنازع واشنطن في سيادتها على العالم .

وحين بدت أمريكا وكأنها قد تخلصت من الإرهاب وتنظيم القاعدة، وأصبحت ملزمة بالانسحاب من العراق وأفغانستان، وجدت نفسها وكأنها تغامر بنفوذها وهيبتها وبمصالحها المتشابكة في المنطقة الغنية بالنفط ، والزاخرة بحكام يتسابقون على إرضاء وإشباع نهم القيادة الأمريكية .. وهنا ظهرت " داعش " !

وإذاً فلا تزال الحرب على الإرهاب قائمة ، وعلى أمريكا أن تواصل المهمة في الشرق الأوسط.. ولا بأس هذه المرة من التلاعب بالمصطلحات، واستغلال الانقسام الطائفي بين شعوب المنطقة، وربط الإرهاب بالجماعات الإسلامية الدينية المتطرفة.

غير أن السياسة الناعمة قادت بقصد وبغير قصد الى انكشاف الحليف السعودي ، الذي تلقى في السنوات الأخيرة صفعات متوالية بعد أن بات العالم يتحدث عن الرباط المتين بين الإرهاب والسلفية الوهابية السعودية .

وفي أمريكا نفسها تعالت الأصوات للمطالبة بمحاكمة الضالعين في أحداث 11 سبتمبر – وأغلبهم سعوديون- ، وصولاً إلى إقرار قانون ( جاستا ) الذي بدا وكأنه مفصل على السعودية شعباً وحكومة !

لكن في الوقت الذي كانت حملة ترامب الانتخابية تتصاعد باتجاه التحريض على المسلمين وعلى "داعش" و "الإرهاب" كانت الصفقة بين ترامب وآل سعود قد قطعت مراحل متقدمة إلى درجة أن ترامب لم يتهيب تدوير الصورة ، وهو يعلن عن محاربة ( الإرهاب الإسلامي ) ، وحظر مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول أمريكا ، ليس بينها السعودية .. ولاحقاً يأتي الترحيب السعودي والإماراتي بالخطوة الأمريكية للتأكيد على إنجاز الصفقة .

وما لم يفصح عنه " ترامب " تكفل به وزير الدفاع ، الذي تكلم بوضوح أن " إيران " هي راعية الإرهاب في العالم !. وما ينطبق على إيران ينطبق على حلفائها قطعاً.. وهذا يعني أن بوصلة الحرب على الإرهاب في المنطقة تتخذ مساراً آخراً ، بما ينسجم ومخططات الإدارة الأمريكية. وبالطبع فإن المسألة لا تقتصر على المساومة والابتزاز ، واستنزاف السعودية ودول الخليج ، أو كبح جماح إيران ، لكنها تعني من جهة أخرى أن أمريكا لا تريد لهذه المنطقة أن تخرج من دوامة الحروب واللا استقرار ، وما دامت " داعش " واخواتها تؤدي دوراً كبيراً في هذه المهمة ، فلا ينبغي التخلص منها ، بل يجب انعاشها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة !

هكذا تراقص أمريكا الإرهاب والحكومات، وهكذا تتلاعب بالعقول والمصطلحات، غير أنها ما كانت لتنجح ، لولا أن فيروس " الكراهية " قد استفحل بين شعوب المنطقة ، فأعمى قلوبهم وأبصارهم !
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
معروف درين
التحالف.. كيف يحاربون ايران في اليمن؟!
معروف درين
سبأ القوسي
إعادة تدوير كرازاي .. في عدن المحتلة
سبأ القوسي
إيمان العريقي
السعودية والدواعي الحقيقية لحربها على اليمن
إيمان العريقي
د.أسماء الشهاري
وترجَّلَ الفارس..
د.أسماء الشهاري
زكريا الشرعبي
عصر “الأمم المتحدة” ..حين يدان القتلى بجرم قاتليهم..
زكريا الشرعبي
عبدالباري عطوان
لا تستطيع طائرة هادي الهبوط في مدينة عدن “المحررة”، فكيف سيعود الى العاصمة صنعاء ؟
عبدالباري عطوان
المزيد