د.عبدالعزيز بن حبتور
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.عبدالعزيز بن حبتور
خطاب الأكاذيب ل نتنياهو في الكونجرس الأمريكي الصهيوني
أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
معركة طوفان الأقصى بقطاع غزة عرت وفضحت بعض العرب لانتمائهم للعروبة والإسلام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني البطل
روسيا والصين المحور الثاني للعالم في القرن الواحد والعشرين
السياسيون الحزبيون الألمان يخدعون ويكذبون ويخونون شعبهم الألماني الصديق
طُوفان الأقصى المقدّس وجرائمُ العَدو الصُهيوني أَيَقظَ وَعي وَضَمير العالم
الطيار آرون بوشنل أثبت موقفاً إنساني أخلاقي من أمام سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن
إعلان عدواني بحري بحلف جديد مكوّن من تِسع دُول أَجنبية، وعاشِرها مُنتجعُ مَملكة البحرين
بابُ المندب يقابلُه بابُ رفح والبادئُ أظلم

بحث

  
ضحايا العدوان السّعودي- الإماراتي المدعوم أمريكياً على اليمن
بقلم/ د.عبدالعزيز بن حبتور
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 16 يونيو-حزيران 2021 07:58 م


دعونا نفنّد في الأسطر الآتية كيف سارت دفّة العدوان العسكري الذي تأسَّس له حلفٌ عسكري عدواني مدعوم من الدول الغربية وأمريكا تحديداً.

نحن الآن في العام السابع من العدوان على اليمن، وتحديداً في ربعه الأول، وما زال نزيف هذا العدوان الأعرابي الوحشي متواصلاً حتى لحظة كتابة مقالنا هذا، وعلى جميع الصُعد تقريباً، حتى إنَّ جرعةً بسيطة من الدواء تقع تحت رحمة رقابة تلكما الدولتين المعتديتين تقريباً.

هناك دول ومنظَّمات غربيّة، وأخرى «عربيّة إسلاميّة»، تُكرّر علينا المقولة السّاذجة بأنَّ ما يحدث في اليمن ليس سوى عبارة عن حربٍ أهلية داخليّة تدور رحاها بين الأطراف السياسيّة الحزبيّة اليمنيّة المتصارعة. وعليه، بُنيت قرارات المنظمات «الدولية» ومواقفها، بما فيها مجلس الأمن الدّولي المنحاز كلياً إلى أطراف العدوان، على تلك الفرضيّة والقاعدة، وسُخِّرت جميع قراراتها بانحيازٍ تامّ إلى المعتدي، وضد الطرف اليمني المقاوم، وتحديداً سُلطة الجمهوريّة اليمنيّة بعاصمتها التاريخية صنعاء.

دعونا نفنّد في الأسطر الآتية كيف سارت دفّة العدوان العسكري الذي تأسَّس له حلفٌ عسكري عدواني مُكوَّن من 17 دولة عربية وإسلامية مدعومة من الدول الغربية وأمريكا تحديداً، وشكَّلوا له غُرفة عمليات عسكرية في العاصمة السعودية الرياض، وجمعوا له كُلَّ الخبرات العسكرية والأمنية والنفسية من الشرق والغرب داخل أروقة هذه الإدارة الضخمة، بقيادة المدعوّ العميد الركن أحمد العسيري، صاحب مقولة «أننا ضربنا اليمن بـ1200 غارة جوية» حتى منتصف نهار ذلك اليوم الَّذي كان يستعرض فيه إنجازاته العسكرية، ويستعرض موقفه العسكري كالطاووس الأسود، نافشاً ريشه بغرورٍ لافتٍ مُقزّز، متباهياً بعدد الإصابات التي أُصيب بها مواطنونا اليمنيون ومدننا ومؤسساتنا المدنية والعسكرية، من دون مراعاةٍ لمشاعر المتابعين، وعدم احترام إنسانيّتهم وعقولهم وحساسية موقف ذوي الضحايا، وما زالت غرفة العمليات تسير على قدمٍ وساق، ولكن هذه المرة بقيادة المدعو العميد ركن تركي المالكي.

هناك مبالغة فجَّة يتبنّاها عددٌ من المثقّفين ومن الطبقة البيروقراطية التي خدمت السلطة في مراحل تاريخية سابقة للعدوان، تحاول تلطيف المفردة اللغوية لمُسمَّى دُول العدوان، أو الحكومة الشرعية لشرعية حكومة المنفى، أو حكومة فنادق الرياض الفارهة، أو مُصطلح الأراضي المُحرَّرة، أو الحكومة الانقلابية في صنعاء.

نعم، هذه المفردات سلاحٌ ذو حدين. إنَّ ارتداد مضمونها الإعلامي الغوغائي المخادع يكون له تأثير مؤقت في العوام من المشاهدين والمستمعين، لكنَّه لا يدوم طويلاً، كما أن ارتدادها العكسي يكون مدمّراً على الجمهور من الدهماء، حين يكتشف أنَّ مضمون تلك المفردات منعكس رأساً على عقب.

الواقع الملموس والحقائق على الأرض هما معيار استمرارية صدق المعلومة وتفسيرها. وهنا، تنكشف عورات هؤلاء «المثقّفين»، ليتحوّلوا إلى أشبه بالمهرجين السُذَّج الذين يتحدثون عن الأمور بقدر ما يُدفع لهم. هؤلاء يتساقطون، في نظر المتابعين، كما تتساقط أوراق الخريف.

إنَّ تلك المفردات المستوردة من زمن الحروب الإعلامية في ما كانت تُسمَّى بـ”الحرب الباردة” بين معسكري حلفي وارسو والناتو، تساقطت تباعاً، رغم أنَّ البعض ما زال يستخدم تلك المفردات بكسلٍ ملحوظ وبتكرارٍ مملّ، وكأنَّ قدراته الذاتية لم تعد تسعفه لاستثمار مفردات جديدة تتماهى مع روح العصر، ليجد نفسه يدور حتى الغرق في مستنقعات المفردات التقليدية الباهتة التي تحوَّلت إلى كتبٍ من الماضي لا غير، تزدان بها رفوف أرشيف التاريخ.

يقول أحد الدبلوماسيين المخضرمين من ذوي الخبرة الواسعة إنّ «أنصار الله» وحلفاءهم يتذرَّعون بما يسمونه بـ”العدوان الخارجي”، و”الدفاع عن الوطن»، و”السيادة الوطنية على أرض الجمهورية اليمنية، بما فيها الجزر». مثل هذه الأطروحات السياسية السطحية وغير الصادقة لا يجد لها القراء أيّ تفسير مقبول، مهما كان مستوى ذلك القارئ أو المتابع داخل الوطن أو خارجه. وبذلك، يتوهون في التفسير والتبرير لمثل هؤلاء الكُتّاب الانتهازيين.

هُنا، أودّ تذكير هؤلاء «المثقّفين» بعدد الطائرات المُغيرة التي نفَّذت- بحسب المدعو العميد الركن أحمد العسيري-، 1200 غارة جوية! من أين أقلعت تلك الطائرات التي حملت في جوفها كلّ تلك الحِمم من أنواع الموت الرهيبة؟ أين رمت الطائرات كلّ تلك الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً؟ مع اعتراف الأعداء بأنهم رموها على الأراضي اليمنية!

السؤال ذاته يتكرّر لهؤلاء «المثقّفين»: من قَتل الأطفال والنساء في الأسواق المفتوحة، وفي صالات الأعراس وصالات العَزَاء؟ كم مرة أدرجت الأمم المتحدة حكومة المملكة العربية السعودية في قائمة العار الأسود لقتلهم أطفال اليمن؟ إذا ما أفَضْنا في استعراض حجم التساؤلات، فإنَّنا لن ننتهي، لأنَّ أمامنا 7 سنواتٍ عِجاف جمعت فيها حكومتا المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة أرتالاً من مرتزقة العالم لتوظيفهم في قتال اليمنيين. ألَم تستقدِما بمالهما الوفير وحداتٍ عسكرية من الجيش السوداني «الشقيق» من الجنجويد ومن جمهورية تشاد الأفريقية المسلمة؟! ألَم تستقدما معهم مقاتلي الشركة الأمريكية «بلاك ووتر» وغيرها من مقاتلي تنظيم «القاعدة» و”داعش”…

الخلاصة:

بعد كلِّ هذه السنوات المميتة من العدوان الوحشي الذي شنته «الشقيقتان الجارتان العربيتان المسلمتان» ضدَّ الشعب اليمني الحُر»، ألا يحق لهذا الشعب النبيل أن يكافَأ بما يليق به من عِزَّة وفخر مقترنين بتضحياتٍ جسيمة؟

الأوْلَى أن يفكّر خصومنا آلاف المرات في التّعامل معنا، وفي الاعتراف الجادّ لنا على قاعدة أن يكون قرارنا الوطني حُراً ومستقلاً، وأن نكون أسياداً على أرضنا وتراثنا وثرواتنا وحدودنا البرية والبحرية وأجوائنا من السماء إلى السماء.

{وفوق كل ذي علمٍ عَلِيم}

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طالب الحسني
هل جرى تضخيم دور الوفد العماني الذي زار صنعاء.. وهل كان يحمل مبادرة؟
طالب الحسني
إكرام المحاقري
أخلاقيات الحروب.. !!
إكرام المحاقري
عبدالرحمن مراد
عظات وعبر من التاريخ
عبدالرحمن مراد
زيد البعوه
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة
زيد البعوه
يحيى المحطوري
صحابة السامري
يحيى المحطوري
إبراهيم الوشلي
الإصلاحي يتشقلب..!
إبراهيم الوشلي
المزيد