وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بموقفه من الحرب والعدوان على اليمن الذي تقوده السعوديّة منذ ما يقرب من 7 أعوام والذي وصفها بالحرب العبثية، كسر حاجز الصمت والخضوع العربي، وانضم بموقفه العروبي الإنساني إلى صفوف الصحفيين والإعلاميين الأحرار والشرفاء العرب أمثال: عبدالباري عطوان، وإبراهيم سنجاب، وناصر قنديل، وعدنان علامة، وبتول عردنس، ورانيا العسال وغيرهم الكثير من الأصوات العربية الحرة، والأقلام الشريفة التي تدافعُ عن الحق وتواجِهُ الظالم.
قرداحي بموقفه هذا أزعج وأغاظ دولَ التحالف السعوديّ الإماراتي ومَن معهم، وما ردةُ فعلهم هذه إلا دليلُ خطأهم وعدم صوابية تحالفهم وعدوانهم، وفشلهم في تحقيق أيٍّ من أهداف عدوانهم، وأنهم بعدوانهم على الشعب اليمني طيلة السبع السنوات، يقومون بحرب عبثية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وبدون أي سبب أَو مبرّر يتقبله العقل والمنطق، قتل ودمار بحق الشعب اليمني؛ لأَنَّ اليمنيين يريدون أن يكونوا أحراراً ويرفضون الذل والعبودية ولا يقبلون أن يظلوا حديقةً خلفيةً للسعوديّة.
قرداحي الذي رفض الاعتذار عن موقفه تجاه ما يتعرض له اليمن، حَرَّكَ الضميرَ العربي والعالمي، والذي سنرى ونسمع عما قريب أصواتاً ومواقفَ كثيرةً تدافعُ عن مظلومية الشعب اليمني، فخوفُ السعوديّة وانزعَـاجُها واستدعاؤُها للسفير اللبناني وكذا الإمارات وبعض الدول المنضوية في التحالف، يكشف ما تبقى من سوأتها والتي تتعرى يوماً بعد يوم منذ بداية عدوانها على اليمن، فصوت قرداحي هزم الآلةَ الإعلامية الكبرى التي تمتلكُها السعوديّة والإمارات ومعها معظمُ دول العالم إن لم تكن الكل، الذين يقفون في صفها ويبرّرون لها عدوانَها وقتلها لأبناء اليمن.
وما زاد من انزعَـاج السعوديّة أن يصدح قرداحي بصوته في وقت تتلقى قوات التحالف ومرتزِقتهم هزائمَ ميدانية في جميع الجبهات، ومنها جبهة مأرب التي أوشكت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبيّة أن تدخل المدينة.