الانتصاراتُ العسكريةُ التي تتحقّقُ على أرض الواقع، ومؤخّراً الانتصارات في جبهة مأرب، تُمثِّلُ إنجازاً لليمن (الأرض والشعب بكل توجّـهاته الثقافية، وكل مناطقه، وكل قبائله، وكل مكوناته).
وهذه الانتصارات تُمثِّلُ خارطةَ طريق آمنةً لمستقبل ينعَمُ بالحرية والاستقلال، ووَحدة الصفِّ اليمني والتعايش على أَسَاس سليم، كما أن هذه الانتصاراتِ وعلى المدى القريب ينبغي أن تكونَ دافعاً إلى:
– عودة المقاتلين في صف تحالف العدوان إلى جادة الصواب، بالتخلي عن المحتلّ والاستفادة من قرار العفو العام الذي أطلقته صنعاء منذ سنوات.
– تفاعل الصامتين والمتفرجين في الداخل والتفافهم حول القيادة في صنعاء لاستكمال مشروع التحرير الكامل والتعاون الجاد في مسيرة بناء الدولة.
– عودة مأرب إلى صف الجمهورية والدولة في صنعاء يعني سقوطَ ما يسمى “الشرعية” نهائيًّا، وما بعد مَأرب سيكون التوجّـه لإسقاط كُـلّ الكنتونات التي صنعها المحتلُّ في الجنوب وغيره، والمعركةُ مع هؤلاء ومع المحتلّين سيكون في صدارتها الشعبُ جنوباً وشمالاً، وعوامل النجاح متوفرة أكثر من أي وقت مضى، وسيكون دورُ صنعاء دورَ الدولة التي تساندُ بما يتطلَّبُه الوضعُ من مساندة، وفي مقدمتها الجانب العسكري، الذي سيأخذ أشكالاً وصوراً متعددةً، لمواجهة الغزاة، على الصعيد الداخلي لليمن، وعلى الصعيد الخارجي في استهداف الدول المتصدرة مشهد الغزو والاحتلال.
الخلاصة.. نقول للبعض: لا داعي لإطالة الانتظار، فالمطلوب في ظل كُـلّ ما يتحقّق من إنجازات مواقفُ مشرِّفةٌ ومؤثرةٌ أكثر، فالمعركةُ مصيرية، وهي معركةُ شعب بامتيَاز، واليمن في مراحلَ متقدمةٍ بحمد الله.
* كاتب سلفي