هشام الهبيشان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
هشام الهبيشان
سوريا ماذا عن السنوات العجاف !؟
العرب وفلسطين
إيران المحاصرة … الإنجازات والتحديات
المشروع الصهيو –أمريكي!
اليمن.. وموسم الحلول السياسية
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
الأمريكي والهزيمة المدوية في سوريا !؟
يا عرب .. أتنسون خير سوريا عليكم !؟
فلسطين تغلي على صفيح ساخن.. ماذا عن موقف العرب !؟

بحث

  
لبنان من جديد في دائرة التصعيد السعودي … لماذا الآن !؟”
بقلم/ هشام الهبيشان
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 11 يوماً
الأحد 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 08:08 م


إنّ المتابع للضجة بعض الخليجية المفتعلة مع لبنان حول تصريحات وزير الإعلام اللبناني بما يخص العدوان والحرب على اليمن، وحالة التصعيد المفتعلة مع حزب الله من بعض قوى الداخل اللبناني، لا يمكن أن ينكر حقيقة أنّ حزب الله ساهم بدور هامّ في إسقاط معظم أهداف مشروع كبير كان يستهدف سوريا والمنطقة بمجموعها، وبذلك وجد الحزب نفسه من جديد ضمن معادلة مركبة الأهداف والعناوين، فهو اليوم مستهدف داخلياً وخارجياً.
اليوم من الواضح أنّ هناك بعض القوى اللبنانية تتماهى مواقفها مع مواقف السعودية و”إسرائيل” سعياً لوضع حزب الله بين فكي كماشة داخلياً وخارجياً، وبدعم من بعض القوى الدولية، كأداة ضغط على حزب الله وقوى المقاومة لجلبها إلى ميزان التسويات في المنطقة، فمن الطبيعي الآن أن نجد حزب الله يتعرّض لهجمة سياسية وإعلامية شرسة، وما يتبعها من التحريض عليه شعبياً في شكل غير مسبوق، من قوى 14 آذار ، واتهامه بأنّه يريد جرّ لبنان إلى دائرة النار الإقليمية، محمّلين إياه مسؤولية ما يجري وسيجري نتيجة وتأثيرات وقف الدعم وقطع العلاقات بعض الخليجية مع لبنان.
يعرف حزب الله، بدوره، مسار هذه المؤامرة الكبرى التي تستهدفه داخلياً وإقليمياً ودولياً، فالحزب يعي اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى أنّ لبنان أصبح ساحة مفتوحة لكلّ الاحتمالات من اغتيالات وتفجيرات وانتشار للجماعات الإرهابية، فالمناخ العام للقوى المعادية له بدأ يشير بوضوح إلى أنّ حزب الله بات هدفاً لهذه القوى، ولكن كلّ هذا وذاك لا يعني بالمطلق أنّ حزب الله سيتأثر بحالة التصعيد هذه، فالحزب له تجارب عديدة للتعامل مع مثل هكذا تصعيد مفتعل، فالحزب تجاوز في حالات سابقة ملفات أكثر صعوبة واستطاع بحكمته وصبره الاستراتيجي تجيير هذه الملفات لصالحه.
مما لا شكّ فيه أنّ حزب الله كان يدرك حجم الحرب التي سوف تنهال عليه من كلّ حدب وصوب عندما اتخذ قراره بالتصدّي لأجندة المشروع الصهيو أمريكي وأدواته في المنطقة، فالقرار بعض الخليجي الأخير بقطع العلاقات مع لبنان والذي يستهدف رأس حزب الله ، لن يكون القرار الأول ولا الأخير الذي يستهدف الحزب لا داخلياً ولا خارجياً، فللحزب حساباته السياسية والجغرافية والأمنية والأخلاقية التي يؤمن بها ويراها أكبر من كلّ الانتقادات التي وجهت إليه أو الحروب على تعدّد أشكالها التي تستهدفه، لأنّ الحزب استشعر كغيره حجم الخطورة التي ستفرزها الأيام المقبلة على كلّ المنطقة، في حال نجح المشروع الصهيو أمريكي بتنفيذ أجندته في المنطقة.
اليوم وتزامناً مع القرار بعض الخليجي، بات واضحاً ومن دون أدنى شك أنّ هناك قوى داخلية في لبنان وخارجه تسعى إلى ضرب حزب الله، بمساعدة إقليمية ـ دولية، في محاولة للوصول إلى قرار إقليمي ـ دولي يسعى إلى ضرب منظومة الحزب واستغلال الوضع اللبناني الداخلي وما يحمله من أزمات متراكمة وملفات معقدة، وفي الوقت نفسه سهلة الحلّ، إنْ وجد قرار وطني لبناني حرّ، ولكن لكثرة وتعدّد المرجعيات الإقليمية والدولية نرى اليوم هذه الملفات تتحوّل تدريجياً إلى أزمات قد تعصف بالدولة اللبنانية في أيّ وقت، وفي الاتجاه نفسه تدّعي هذه القوى الداخلية اللبنانية والخارجية إقليمياً ودولياً أنّ مشاركة الحزب ومواقفه السياسية إزاء مجمل قضايا المنطقة هي سبب عدم استقرار الوضع الداخلي اللبناني، ولهذا يسعى البعض اليوم لإلصاق قضية قطع العلاقات بعض الخليجية مع لبنان بحزب الله.
ختاماً، لا يمكن إنكار أنّ قرار بعض دول الخليج العربي قطع العلاقات مع لبنان ووقف دعمه ، ستكون له تداعيات كبرى على لبنان وعلى عموم ملفات المنطقة بمجموعها وخصوصاً على ملفات الداخل اللبناني.
وفي المحصلة، يمكن القول إنّ المرحلة صعبة ومعقدة وخصوصاً في ظلّ حالة التخبّط التي تعيشها السياسة السعودية في المنطقة، وما وراء الكواليس هناك تكهّنات بل يمكن القول إنها تأكيدات حول تطورات دراماتيكية سيعيشها لبنان والمنطقة بمجموعها، كجزء من حالة الاستقطاب في المنطقة والتي ستتأثر إلى حدّ ما بمسار حسم ملفات سوريا وليبيا واليمن والعراق والأهم الاتفاق النووي الإيراني.
كاتب وناشط سياسي – الأردن

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
رشيد الحداد
بنك عدن أداة سياسة التجويع العدوانية
رشيد الحداد
عبدالرحمن مراد
قلق تحالف العدوان من مأرب
عبدالرحمن مراد
عبدالمجيد التركي
وجوه تزاحم الأحذية
عبدالمجيد التركي
شارل أبي نادر
صواريج جو- جو أميركية للسعودية..هل توقف تحرير مأرب؟
شارل أبي نادر
طالب الحسني
هل ينجح الاستنفار الغربي في منع صنعاء من استكمال حسم معركة مارب
طالب الحسني
د.أشرف الكبسي
لعنتي عليك يا سلمان!
د.أشرف الكبسي
المزيد