محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
إكراماً لدماء الشهداء!!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 4 أيام
الجمعة 17 ديسمبر-كانون الأول 2021 07:40 م


لأجل اليمن ضحوا بأرواحهم ورووا تربتها بدمائهم، جادوا بأغلى ما يملكون، لم يفكروا في منصب ٍأو جاه أو مال!!..
هؤلاء هم عظماء اليمن الذين نحتفل بالذكرى السنوية لهم، شهداء اليمن الكرام، العظماء، الذين مهما كتبنا عنهم، ونظمنا القصائد فيهم، وألفنا الكتب وتحدثنا عن بطولاتهم وتضحياتهم لن نفيهم ولا 1 % مما قدموا لأجل الوطن والعزة والكرامة.
بدمائهم تبنى الأوطان، نعالهم أشرف من تيجان الملوك، وكراسي الحكم، تنحني الجباه لهم، تشريفا ًوإعزازا ًوإكبارا.
سبعة أعوام من الحرب والعدوان والحصار واليمن تقدم كل يوم قوافل من الشهداء، وأنهارا ًمن الدماء، في معركة الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال، أطفال ٌيتموا، وثكالى رملت، أباء وأمهات ضحوا بفلذات أكبادهم، أسرٌ فقدت عائلها الوحيد، قصص عطاء وحكايات سترويها وتتناقلها الأجيال، وتدرس في كتب السير والأخبار.
يصنعون المجد بدمائهم، ويخطون مستقبل شعب، ويبنون اقتصاد أجيال قادمة.. هؤلاء ماذا قدمنا لهم ولأسرهم؟
لا يكفي أن نحتفل بذكراهم كل عام، ونعلق صورهم في الشوارع والساحات والميادين وعلى الجدران، ونقيم الاحتفالات والفعاليات في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، ليس هذا ما كان يتمناه الشهداء، ولا ما كانوا يحلمون به!
لا يكفي أن نصرف رواتب لأسرهم عند ذكرى استشهادهم فقط أو في المناسبات الدينية!
بل يجب أن تصرف مرتبات لأسر الشهداء كل شهر وباستمرار دون انقطاع، وأن يكون لهم تأمين صحي شامل، ومجانية التعليم لأبنائهم وإخوانهم في المدارس والجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية، وأن تكون لهم مقاعد في الكليات العسكرية والأمنية، وأن تقوم الحكومة بوضع خطة استراتيجية لإنشاء مدن سكنية لأسر وأبناء الشهداء في جميع محافظات الجمهورية.
ووفاء ًلدماء الشهداء يجب تحقيق مشروع الشهيد الصماد (يدٌ تحمي ويدٌ تبني) على ارض الواقع وأن لا يظل مشروعا نتغنى به، ونذكره في محافلنا وخطاباتنا ومناسباتنا الوطنية والدينية، فيجب محاربة الفساد، واجتثاثه من جذوره، والتوجه الجاد لبناء دولة مؤسسات حقيقية، بعيدا ًعن المحسوبية والمناطقية والحزبية، “دولة للشعب لا شعب للدولة”، وأن نواصل درب هؤلاء الأبطال، ونسير على خطاهم في الدفاع عن الدين والوطن والعرض والشرف والكرامة، وطرد المحتل والغازي من كل شبر من تراب الوطن الغالي، وأن نحافظ على وحدة وسيادة واستقلال بلدنا!.
فهذا أقل ما يمكن تقديمه وفاء ًوعرفانا ًلدماء الشهداء، ما لم فستصيبنا لعنة التاريخ والأجيال القادمة.
فدماء هؤلاء الشهداء هي الطوفان الذي سيجرف كل محتل وغاز وخائن وعميل ومنافق وفاسد وناهب للمال العام.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
تسطيح الفكر والقضايا
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح علي البنوس
‏الثروة النفطية.. الخسائر والأضرار
عبدالفتاح علي البنوس
عدنان الجنيد
رسالة إلى الشهداء
عدنان الجنيد
أحمد داوود
سخط عارم ضد المملكة
أحمد داوود
عبدالرحمن الأهنومي
مقال إلى قبائل عبيدة الشرفاء
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالباري عطوان
ماذا يعني “غِياب” أو “تغييب” الملك سلمان عن القمّة الخليجيّة الأخيرة؟
عبدالباري عطوان
المزيد