في الوقت الذي لا يتحرجون من رفعِ أعلام السعوديّة والإمارات تجدهم وبكل جرأةٍ ووقاحةٍ يمزقون ويحرقون العلم اليمني!
بالله عليكم،
أليس هذا العلم الذي يتطاولون عليه هؤلاء اليوم وكل يوم هو العلم الذي رفعه شباب وثوار أُكتوبر..
أليس هو العلم الذي سُجِّي به ذات يومٍ جثمان الشهيد راجح بن غالب لبوزة وجثامين كُـلّ الشهداء من بعده.
فأي (جنوبٍ) يدّعي هؤلاء أنهم يقاتلون؛ مِن أجلِه، وأية قضيةٍ يحملون؟
أليس هذا العلم الذي يمزقونه ويحرقونه هو علم اليمن، علم الثورة والجمهورية والوحدة؟!
فكيف يدعي البعض منا اليوم أن هؤلاء يقاتلون مِن أجلِ اليمن والثورة والجمهورية والوحدة؟
فعلامَ يقاتلون إذن؟
وتحت أية رايةٍ يقاتلون؟
ألا يحرصون دائماً على رفع عَلَمي السعوديّة والإمارات أينما حلوا وارتحلوا؟
ألا يعلقون صور حكامها على الجدران والطرقات والشوارع والميادين والساحات العامة؟
إذن.. فهم يقاتلون مِن أجلِ السعوديّة والإمارات!
أليس كذلك؟
طبعاً كُـلّ هؤلاء (الأقزام) كوم.. وأصحابنا الذين لطالما ظلوا ولا يزالون يتباكون على ضياع الدولة والجمهورية كوم لحالهم!
لم نرَ واحداً منهم استنكر أَو أدان بكلمة واحدة جريمةَ إحراق العلم اليمني، بل على العكس من ذلك، فقد وجدناهم فرحين ومستبشرين بما رأوا من هؤلاء (الأقزام)!
لا تفرحوا.. ولا تستبشروا كَثيراً.
فمُجَـرّد رسالةٍ قصيرةٍ واحدةٍ موجهة تتلقاها (أبوظبي) أَو (دبي) كفيلةٌ بأن تعيدَكم جميعاً إلى جحوركم!