|
ما بعد التكريم
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 10 أيام الإثنين 10 يناير-كانون الثاني 2022 07:13 م
الآن وقد انفضّ السامر، وعاد ناشئو اليمن الأبطال من أعضاء لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم كلٌ إلى محافظته، فإن مرحلة أخرى من الاهتمام والإعداد والتجهيز للمواعيد الكروية القادمة يجب أن تبدأ، وعلى جهات الاختصاص في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم تحمل المسؤولية الكاملة من أجل الحفاظ على تألُق وتميُز هؤلاء اللاعبين الذين رفعوا اسم اليمن عاليا, وأدخلوا السعادة في قلب كل يمني إثر تتويجهم المستحق ببطولة اتحاد غرب آسيا وأحضروا الكأس الأولى للجماهير المتعطشة للانتصارات والبطولات في مختلف ميادين الحياة.
-كان الاحتفاء الجماهيري بالمنتخب في العاصمة استثنائيا، وبقيتْ صنعاء وفيّة لعادتها في التميز والتفرد في إقامة الفعاليات الجماهيرية من حيث التنظيم والانسيابية والتناغم ما بين القيادة والقاعدة لتُرسل بذلك رسائل أخرى إضافية إلى الداخل والخارج تتجاوز حدود عالم الساحرة المستديرة.
– لحظات من الفرح والسعادة عاشها اليمنيون طيلة الأيام الماضية، خلال فعاليات التكريم، ورأينا السعادة مرتسمة على كل الوجوه والابتسامات في شفاه الصغار والكبار، في لحظات تاريخية جمعت أبناء الوطن المُمزّق في بوتقة واحدة وجعلت الجميع على قلب رجل واحد، وأحيت الآمال مُجددا بإمكانية لم الشمل والتئام الصفوف وتوحيد الكلمة وتوجيه الطاقات في مواجهة العدو الحقيقي الذي بات يعبث في أرضنا كما يحلو له مستغلا خلافاتنا وتفرُقنا.
-ما حققه منتخب الناشئين من إنجاز كروي غير مسبوق يجب أن يُبنى عليه على أكثر من صعيد ولربما أسهم ذلك في تقليص فجوة الخلافات والتباين في الآراء والمواقف فكلنا أبناء وطن واحد ومصير واحد, بينما يستميت الأعداء في إبقاء حالة الانقسام والاقتتال والتشرذم ويصب النار لإشعال المزيد من الصراعات والفتن في الوقت الذي يخطّط لاستهداف الجميع دون تمييز.
-الجهود المبذولة اليوم من أجل تأمين عودة المغرر بهم المنخرطين في صفوف العدو ،مشكورة ورائعة ويجب على الإخوة الذين لا يزالون يقابلون هذه الجهود بالشكوك والارتياب التخلي عن ظنونهم، فممارسات العدوان على الأرض، باتت واضحة مثل الشمس في كبد السماء، ولم تعد أهدافه ومراميه الحقيقية بخافية على أحد.
– ويبقى التأكيد أن المرحلة القادمة من مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم بمختلف الفئات العمرية يجب أن تكون مختلفة وحافلة بإقامة المعسكرات والبرامج التأهيلية التي تؤدي إلى ظهور منتخبات قادرة على تمثيل اليمن خير تمثيل, فالشعب اليمني لم يعد مستعدا للعودة إلى مربعات الهزائم والإخفاقات والمشاركات الهزيلة. |
|
|