صلاح الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الشامي
من حيث لا يعلمون
اليمن يقلب المعادلة
مُجَرّدُ أقنِعة
اليمن.. والتغييرات المضادة..
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
خطاب
خطاب "الوفاء ما تغير" عهد الأحرار باقٍ على مواجهة أنظمة الاستكبار
ثقافة الإستشهاد
حوثيون ومن قرح يقرح
عن دور اليمن بعد الهدنة
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد

بحث

  
نحن من ندفع ثمن صواريخ العدوان
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و يومين
الجمعة 18 فبراير-شباط 2022 07:16 م


مشروبات غازية، قشطة، مكائن حلاقة، شوكلاتة، كيك بأنواع وأحجام مختلفة… وباختصار: كافة أنواع المواد الغذائية والاستهلاكية في أسواقنا من إنتاج دول العدوان، فنجد مكتوبإً على كل سلعة: (صنع في الإمارات العربية المتحدة)، (صنع في السعودية)، يحاصروننا لمنع المشتقات النفطية، ويغرقوننا بمنتجاتهم من المواد الغذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية، ونحن نشتري بلا وعي ولا محاسبة ضمير.
متى يصحو الضمير المحلي ويعتقنا من التبعية الاقتصادية لدول العدوان، ومتى سنفعِّل المقاطعة التفعيل الحقيقي بالإنتاج المحلي، ومتى سنرفض منتجاتهم الاستهلاكية ونحن شامخي الرؤوس.
لو أننا أوقفنا قاطراتهم الوافدة من مدخل الوديعة مثلاً لفاوضونا على المشتقات النفطية .. وعلينا أن نفهم لعبة الحرب في شقها الاقتصادي، كما وعيناها سياسياً، وكما تفوقنا فيها ميدانياً.
ولتكتمل الصورة، هناك سلع لاداعي لها، وليست من الضروريات، فما معنى أن تكون السوبر ماركت مكتظة بأنواع متعددة من سلعة واحدة، ألا نستطيع التعويض عن ذلك محلياً، ولماذا رؤوس الأموال المحلية لا تستثمر في الجوانب التي تنقصنا محلياً ؟! .. وإذا سألنا أحد رجال الأعمال أجاب بأن الدولة تيسر دخول هذه البضائع، وأنه لا يستطيع المنافسة في ظل غرق السوق بأنواع متعددة لسلعة واحدة وبمستويات جودة متباينة.
الكل مختلف حول هذه المسألة، والعدو واحد، وهدفه واحد، وهو إخضاع الشعب اليمني وتركيعه، وفي سبيل ذلك يسلك كل طريق ووسيلة، وبتخطيط سادته أصحاب العلامات التجارية لهذه السلع، فليست السعودية والإمارات وغيرهما إلا وكلاء لشركات عالمية معظمها تتبع الماسونية التي تحكم العالم اقتصاديا، وكل ما نشتريه وكل ما ندفع ثمنه يعود ريعه إلى خزائنهم، وبه يصنعون الأسلحة التي بها يدمرون أوطاننا، بأيدي جيراننا، ويفرضون علينا الحصار.
حتى المياه المعدنية – التي ننتجها محلياً بوفرة – غزونا بها، فنجد -على سبيل المثال- مياه معدنية سعودية بأنواع مختلفة، والهدف من ذلك محاربة إنتاجنا المحلي، والتسابق على المستهلك اليمني.
اليمن بتعداد سكانها الكبير، مقارنة بدول الخليج وقربها الجغرافي، تعد سوقاً مثالية لدول الخليج المعتدية، إن الإمارات تبيع من سلعها ومنتجاتها في اليمن أضعاف ما تبيعه داخل حدودها، وبالنسبة للسعودية فإن نسبة لا بأس بها من صناعاتها الغذائية والأدوات المنزلية ومواد البناء كالسيراميك تذهب إلى اليمن.
ولنسأل أنفسنا ماذا يريد المستثمر المحلي لتشجيعه على خدمة وطنه وشعبه بإنتاج بدائل لهذه السلع التي خنقتنا؟!
المستثمر يريد الأمان وتوفير البيئة المناسبة- بشتى صورها – لضمان استمراره ونمو رأس ماله، يجب إشراك القطاع الخاص في سن القوانين التي نلزمهم بها، يجب أن لا ننظر إلى المستثمر المحلي باعتباره مستغل، يجب تغيير النظرة العدائية من قبل الشعب تجاه أصحاب رؤوس الأموال، يجب أن نجعلهم يعيشون الأمان، لا أن نشعرهم به فقط، المستثمر يريد الربح، فلنجعله يربح مرتين، مرة بالعوائد المالية، ومرة ثانية بحب الشعب له أن جَعَلَه يتخلص من (زنقة) ذيل العدوان والاحتلال المتمثل بالتبعية الاقتصادية لدول العدوان، وإذا ما فعل، فإنه آنئذٍ سيفوز بما هو أفضل وأعظم من ذلك كله، وهو الفوز برضاء الله سبحانه وتعالى، و(ذلك هو الفوز العظيم).
إن صاحب كل رأس محلي سوف يخلصنا من سلعة مستوردة واحدة يجب أن يعتبر بطلاً محلياً، إن الاقتصاد هو من يحكم العالم حالياً .. فلنتعامل مع رجل الأعمال كشريك لا كأجير. إن جميع المجتمعات التي حققت نجاحاً لم تقم إلا بالتعاضد بين القطاعين العام والخاص بصورة متعادلة تحقق الفائدة والنماء لكلا الطرفين.
يجب أن نكون أصحاب قرار ووعي لا متشنجين .. إننا نواجه خطر المحو والزوال، كشعب وتاريخ وحضارة، من قبل من ليس لديهم حضارة ولا تاريخ ولا أخلاق، فلنسمو بقراراتنا ولنتخذ حلاً جذرياً لما سيحقق لنا النصر، ويخلده لأجيالنا من بعدنا.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
السقوط المدوي للمرتزقة
عبدالرحمن مراد
بسام أبو شريف
من صواريخ روسيا الأسرع من الصوت إلى صواريخ محور المقاومة الأكثر دقة
بسام أبو شريف
مجاهد الصريمي
سبيل الله والانتهازيون
مجاهد الصريمي
محمد صالح حاتم
الإمارات الشيطان الأصغر في المنطقة من يحميها من شر أفعالها؟
محمد صالح حاتم
إكرام المحاقري
عدوان واستقلال.. اليمن إلى أين؟!
إكرام المحاقري
عدنان الجنيد
التعايش المذهبي بين اليمنيين
عدنان الجنيد
المزيد