خليل المعلمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
خليل المعلمي
إصدار توثيقي للمشهد الطبيعي في فلسطين
لابد من تأصيل قضية القدس في وعى الأمة بطريقة علمية: بثقافة المقاومة والوعي يتم إسقاط تهويد فلسطين
لابد من تأصيل قضية القدس في وعى الأمة بطريقة علمية: بثقافة المقاومة والوعي يتم إسقاط تهويد فلسطين
يعتبر وثيقة مهمة من وثائق أدب السجون: «ألف يوم من العزل الانفرادي» يرويها الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي
يعتبر وثيقة مهمة من وثائق أدب السجون: «ألف يوم من العزل الانفرادي» يرويها الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي
تفرد وإبداع الشعراء اليمنيين في المدائح النبوية
تفرد وإبداع الشعراء اليمنيين في المدائح النبوية
الأمراض الرقمية تصيب أصحاب “مدينة المليار رأي”
الأمراض الرقمية تصيب أصحاب “مدينة المليار رأي”
التأويل سبيل إلى التوافق مع وقائع الحياة المتغيرة
التأويل سبيل إلى التوافق مع وقائع الحياة المتغيرة
لغتنا هويتنا الثقافية
لغتنا هويتنا الثقافية
الأمثال الشعبية.. خلاصة تجارب الشعوب عبر الأزمان
الأمثال الشعبية.. خلاصة تجارب الشعوب عبر الأزمان
تطلعات الأدباء والمثقفين والمبدعين في العام الجديد
تطلعات الأدباء والمثقفين والمبدعين في العام الجديد
رؤية يمنية في أدب الرحلات

بحث

  
الإرهاب آفة العصر ولا بد من مواجهته
بقلم/ خليل المعلمي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 04 مارس - آذار 2022 08:27 م


على المثقفين إنتاج خطاب ثقافي واع يعمِّق حب الوطن ويسعى لإشاعة التسامح والقبول بالآخر

أصبح الإرهاب غول هذا العصر يأكل الأخضر واليابس ويعود بالمجتمعات المتحضرة إلى أتون العصور السحيقة، ويكشف عن الوجه القبيح في مصادرة الأفكار والإبداع والرأي الآخر، وما يحدث من عدم الاستقرار في وطننا العربي وسوء الأحوال هو في الأصل مشكلة ثقافية تعود بجذورها إلى المفاهيم الثقافية، فعندما أهملنا الثقافة خرج إلينا العديد من الشباب المتطرفين الذين يحملون أفكاراً تنبذ المجتمع وتنبذ فكرة التعايش والسلم الاجتماعي.
لقد أصبحت هناك ضرورة لإنتاج خطاباً ثقافي واع يسعى لمواجهة وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف منطلقاتها ومرجعياتها وأبعادها الخطيرة أمام المجتمع، فلا أحد ينكر ما للثقافة من دور في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين أوساط المجتمع وكشف حقائق ومخاطر هذا الفكر الضال.
للثقافة دور كبير ومهم في مواجهة التطرف والإرهاب، فما نجده في وطننا العربي من مشاكل في الأمن وعدم الاستقرار وسوء الأحوال هي في الأصل مشكلة ثقافية تعود بجذورها إلى المفاهيم الثقافية، فعندما أهملنا الثقافة خرج إلينا العديد من الشباب المتطرفين الذين يحملون أفكاراً تنبذ المجتمع وتنبذ فكرة التعايش والسلم الاجتماعي، ويتبنون أفكاراً تدعو إلى محاربة المجتمع والدولة، وظهرت المفاهيم التكفيرية والمفاهيم السلالية وظهرت لنا مفاهيم كثيرة تعادي القيم الإنسانية النبيلة وتعادي أفكار وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتعادي الوحدة الوطنية والقيم الإنسانية.
فالتطرف ناتج عن خلل في البنية الثقافية والفكرية، ناتج عن قطعية ما بين الثقافة وهؤلاء الشباب عبر مرحلة كبيرة من الزمن، فعلى سبيل المثال وطننا العربي يعاني كثيراً من الاختلالات من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وهذه المشكلات الفكرية والثقافية لا يتم محاربتها إلاّ بالفكر والثقافة، ويجب على الدول والمجتمعات العربية في آن واحد المشاركة في التحضير للحرب الفكرية وذلك من خلال الفنون والدراما والإعلام، وأن تتضمن المناهج الدراسية المواد التي تواجه الإرهاب.
وتشير الكثير من المطالبات إلى توحيد جهود المؤسسات الثقافية وجهود المثقفين كأفراد للعمل إنتاج خطاب ثقافي واع يسعى لمواجهة التطرف والإرهاب وتعرية هذه الظاهرة الخطيرة وكشف منطلقاتها ومرجعياتها وأبعادها الخطيرة أمام المجتمع، وبالتالي تأتي أهمية خلق وعي متكامل في كافة النواحي من كتابات للمثقفين ومن إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية تعري الإرهاب وتبين مدى خطورته في هدم العلاقات بيننا وبين المجتمعات الأخرى، وخطورته في ترويع الآمنين ونشر الرعب بين أوساط المجتمع.
بسبب هذه الظاهرة فقد أصبح الفرد منا إذا خرج من بيته يقوم بتوديع أولاده فربما لا يعود فقد تنفجر به حافلة أو تصيبه رصاصة طائشة، وقد أصبح الوضع مخيفاً جداً، ولهذا فعلى المثقف أن يتحرك وأن يعمل شيئاً فإذا ما سكت عن كل هذا فمعنى ذلك أن البلد سيحترق وسيشتعل ويتبخر ما تبقى من أمل في نفوس المثقفين وفي نفوس الناس.
وعلى المثقفين الالتفات لمثل هذا الحدث وأن تتكامل جهودهم لخلق وعي لدى المجتمع بأهمية إحداث قفزة نوعية لتخطي هذا الظرف السلبي المظلم الذي نتج بسبب الإرهابيين وأفعالهم اللا إنسانية التي كل يوم تفسد ما تبقى من أواصر المحبة والألفة بين الناس.
ومن خلال الأنشطة والندوات الثقافية وتنشيط الأعمال المسرحية والإبداعية يمكن إظهار الأضرار التي تترتب على التطرف والإرهاب وكشف أفكار من يتبنى هذا الفكر الضال والأخطار المترتبة نتيجة تبني هذه الأفكار، فعندما تحدث أي أعمال إرهابية من تفجير أو تخريب، فإن المتضرر الرئيسي هم عموم المواطنين الذين يحرمون من الأمن والاستقرار ومن العيش الكريم، ويُحرمون أيضاً من الخدمات نتيجة مثل هذه الأفعال، ولهذا فلا بد للمثقف أن يعي دوره في توعية المجتمع وتنقية أفكاره من كل فكر متطرف ضال، ونشر قيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر.
فالثقافة تستطع أن تلعب دوراً محورياً بل وأساسياً في مواجهة التطرف والإرهاب، ذلك أن الثقافة هي المحرك الأساسي لأفكار الأمم والأجيال، لكن ذلك الدور يظل مفقوداً في ظل غياب الثقافة الرسمية عن دورها الأساسي وفي ظل انشغال المثقف الحقيقي بمشاكل الحياة، وعدم تهيئة المثقفين للقيام بدورهم، ذلك أن الثقافة اهتمت بالعمل السياسي وتسييس المؤسسات الثقافية، متناسيةً دورها الأساسي في مواجهة قوى الشر والتخريب والإرهاب، لأن للكلمة دورها الأساسي والمقدس والأقوى إصابة من البارود، والأمر بين يدي وزارة الثقافة لتبني حملة واسعة النطاق في مواجهة آفتي التطرف والإرهاب وستجد كل النخب الثقافية في مقدمة الصفوف لاسيما عندما يكون الهدف هو الوطن والوطن وحده.
وتعتبر الأعمال الدرامية والمسرحية، من أنجع الوسائل لمكافحة التطرف والإرهاب، ولها دور كبير في توعية الشباب والنشء وجميع أفراد المجتمع وتعتبر من المنابر الهامة التي تقوم بإيصال الرسائل الإعلامية والتوعوية والتثقيفية وقد تكون أبلغ من منبر المسجد في الكثير من الحالات وذلك لتأثر الأفراد واقتناعهم بها وبما تقدمه من رسائل يتم طرحها بأسلوب جيد وراق ومدروس فيكون لها تأثير أبلغ لدى المتلقي.
وتعد الثقافة لدى الكثير من الدول أحد العناصر الرئيسية والوسائل الناجحة لمواجهة التطرف والغلو والإرهاب، فالمجتمع حينما تسيطر عليه ثقافة الغلو والتطرف لهو دليل على مروره بأزمة ثقافية، ولكي نسعى لانتشال المجتمع من مثل هذه الظواهر الدخيلة يجب العمل على الوعي الثقافي من خلال إشاعة ثقافة التسامح والحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وتفعيلها بإقامة المهرجانات الثقافية والتوعوية.
وتثبت لنا التجارب أن الثقافة طاردة للإرهاب لأنها تحمل في مضمونها فلسفة عميقة واتساع أفق ما يجعل المثقف أكثر إدراكاً بما يحمل فكر الإرهاب من سلبيات ستنعكس على بلده وعلى نفسه مستقبلاً، وأي بلد يهتم بالثقافة ستجد أنه لا يعاني بتاتاً من وجود الإرهاب، إلا في حالات نادرة يكون فيها مصدر الإرهاب خارجياً وليس من الداخل.

 

* نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الثورة نت
دروس من هدي القرآن الكريم
الثورة نت
الجبهة الثقافية
صدور مجموعة "البرق اليماني.. مواقف شعرية عربية"
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
مميزات المشروع الذي قدمه الشهيد القائد
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
«ابتهاج الكائنات» للشاعر محمد الشميري
يحيى اليازلي
يحيى اليازلي
قصيدة «الصفوة» للشاعر أحمد مفلح
يحيى اليازلي
الثورة نت
طباعة أعمال البردوني الجديدة..إضافة نوعية للإبداع اليمني والإنساني
الثورة نت
المزيد