صيف الصياد يعود منذ بدء الحرب والحصار على شعبنا اليمني والذي كان في مطلع العام 2015م فما إن بدأت الحرب الصهيونية وأشعلت بقيادة السعوديّة وفرضت الغارات الهستيرية على بلادنا اليمنية على مختلف البنى التحتية بشتى فئاتها وأنواعها بدأت السوق السوداء وتوابعها بالظهور واستغلال الفرصة ووضعها في يد الصياد.
السوق السوداء لها دور أَسَاسي في لُعبة العدوان الاقتصادية عامة، فالتهريب ومخالفة القوانين المطروحة مثلت عبئاً وزيادة في السوق اليمنية خَاصَّة واليمن يمر بنقطة حرجة وهي مواجهة النفاق في زمن السكوت.
جاءت الأزمة الأُوكرانية فوضعت أمام شعبنا اليمني أزمةً فوق أزمة بسبب زيادة الأسعار عالمياً، الحرب والحصار المفروضة أمام الأمم المتحدة والعالم بأكمله، فصياد السوداء اغتنم الحروبَ واتخذها فرصته، وعلى الجهات المعنية أن تقوم بدورها بالحد من أسعارهم الجنونية.
عانى الشعب اليمني ويعاني أكثر؛ لأن العالم اتجهت نحو أُوكرانيا التي لم تتجاوز سوى بضعة أَيَّـام من النزاعات دون تذوق الأزمة ولو قليلاً فما بالك باليمن الصامد يتجاوز عامه السابع وما زال خارج تغطية العالم المنافق، فالحرب قريب حسمها بإذن الله وَسوق السوداء ستنتهي طالت الحرب أم قصرت.
ففضول السوداء يصب في جيوب المتهبشين والمتخصصين في انهيار الاقتصاد اليمني ووضع النزاعات ما بين المواطن والدولة اليمنية؛ مِن أجلِ شق الصف وتحَريك القلم والكاميرا ضد الدولة وأبنائها فهي إحدى الأدوات التي يسعى العدوان من خلالها لفتح ثغرة للتفرقة والعداء في بلدنا الحبيب.
كُـلّ تلك المحاولات تبوء بالفشل بوجود القيادة الحكيمة وعيونها الساهرة لإفشال الغزو بمختلف أصنافه.