لو ازالوا المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هذا سوف يعني زوال اسرائيل هذا هو العنوان الذي اختاره القائد حسن نصرالله ليكون شعارا لمحور القدس محور المقاومة الاقليمي المدعوم كل الدعم من ايران.
هذا الشعار رفع بعد دراسة وليس رفعا جزافيا او عاطفيا او لرفع الشعار فقط فقد اثبت القائد حسن نصرالله من خلال استعراضه لتطورات الوضع في المنطقة ونمو قوة محور المقاومة مقابل التراجعات والخضات والارتباك الذي تعاني منه الدولة الصهيونية العنصرية من خلال ذلك اثبت ان الصعود في المستقبل هو لمحور المقاومة وان التراجع والهبوط والانهيار هو من نصيب الكيان الصهيوني .
نبدأ فيما يتصل بيوم القدس العالمي بما قاله القادة الايرانيون اولهم دون شك الامام خامنئي الذي قال ان القدس هي قبلة للمسلمين وهي جزء من ايمانهم ودينهم وكرامتهم ولذلك ان واجب المسلمين في كل مكان ان يحرروا القدس والمقدسات وان لا يسمحوا للعدو الصهيوني بتدنيسها اوباستمرار احتلالها .
ووجه خامنئي تحذيرا واضحا لاسرائيل وللدول المطبعة مع اسرائيل ودون شك كان حازما وحاسما في هذا الامر فقد قال ان اي عمل تقوم به اسرائيل من اي مكان يسمح لها بذلك اي من اي دولة من الدول المطبعة علنا او الدول المطبعة سرا اي عمل يرتكب ضد ايران سوف يرد عليه من مصدره في اي بلد او مباشرة في الكيان الصهيوني هذا الاعلان يرفع درجة التحدي الى مرحلة مصيرية بشكل جدي وتحذير خامنئي انعكس ذلك في الكلمة التي القاها سلامي قائد فيلق القدس ووجهها للفلسطينيين ومحور المقاومة في المنطقة ووضع فيها كل امكانيات فيلق القدس تحت تصرف مقاومة الاحتلال ووعد بمزيد من الدعم العسكري والسياسي للثورة الفلسطينية رأس رمح محور المقاومة الذي اصبح اسمه محور القدس بعد ان سماه القائد نصرالله بهذا الاسم وتسمية محور المقاومة محور القدس ليست مصادفة بل هي تعبير عن التحول الذي طرأ على خريطة الصراع في النطقة اذ ان هبة الشعب الفلسطيني من اصغر طفل الى اكبر رجل بالعمر هبة واحدة في كل مكان بفلسطين دفاعا عن فلسطين ومواجهة للاحتلال وحماية لمقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس هذا الامر فلب المعادلة ومد شرايين محور المقاومة بدماء لم يكن يتوقعها العدو ولا حتى الصديق
الصمود الفلسطيني والشجاعة التي اظهرها شباب ورجال ونساء واطفال فلسطين ضخت في شرايين المقاومة العربية دماء شابة جديدة جعلتها تنهض جعلتها تصعد ليس من نبرتها فقط بل من درجة استعدادها لمواجهة العدوان الصهيوني المتوقع ان ترتفع حرارته بعد العيد .
لقد عبر القائد نصرالله بوضوح عن ذلك عندما قال ان اسرائيل سوف تباشر في مناورات عسكرية في شمال فلسطين المحتلة ونحن اي على لسان نصرالله هيأنا انفسنا وبرهنا في تدريبات لم نعلن عنها بان جهوزيتنا للمواجهة كاملة واي حماقة ترتكبها اسرائيل سوف يتم الرد عليها فورا وبدون اي تباطؤ .
القائد نصرالله لخص الوضع وقال ان المعركة مستمرة وسوف ننتصر فيها ونحرر القدس وان اسرائيل سوف تنهك هي وسوف تتزلزل الارض تحت اقدامها هي بعد ان فشلت كل المعارك التي خططت لها واشنطن وتل ابيب فقد خططت لتيئيس الشعب الفلسطيني التي انهارت تحت ضربات المجاهدين والجهاديين الذين شنوا عمليات في وسط العدو فزلزلت العدو واربكته وشنوا حربا بعد حرب التيئيس حرب الانهاك عدوان تلو عدوان تلو عدوان وشهداء وجرحى اطفال ونساء ورجال بقصد انهاك قوى المقاومة وشعوب المنطقة ايضا فشلوا وانهارت معركة الانهاك ليس هذا فقط : بل ارتدت معركة الانهاك على العدو نفسه فاذا بجيشه الذي نشره مرة اخرى في الضفة الغربية وفي كل مكان وفي القدس تحديدا يشعر بالانهاك هو بدلا من المقاومة والشعب الفلسطيني .
فشل العدو في معركة الانهاك
وفي يوم القدس العالمي أعلن اليمنيون موقفهم الدائم الصلب والحازم دعما للشعب الفلسطيني بشكل خاص كلمة الدعم في اليمن تعني المشاركة في المعركة لتحرير ارض العرب فلسطين. وكذلك في كل مكان في كل عاصمة عربية تحركت الجماهير سواء كان ذلك علنا او لم يكن معلنا بسبب موقف بعض الانظمة المطبعة مع اسرائيل …
لكن موقف الشعوب في هذه البلدان لا يختلف عن موقف الشعب العربي في صنعاء او بيروت او دمشق او القدس .
اذن يوم القدس العالمي هذا العام كان يوم الاعلان عن مرحلة جديدة تعتبر فيها قوى المقاومة الاقليمية بدعم من ايران ان هدف المحور الاساسي والمركزي هو تحرير فلسطين وتحرير القدس والاقصى والمقدسات المسيحية .
اذن نحن على عتبة مرحلة جديدة لها مقاييس جديدة ومعركة لها اسلحة جديدة ومعارك سوف تتعب اسرائيل تدريجيا .
وحدد القائد حسن نصرالله حفظه الله وابقاه ذخرا للشعوب المناضلة ضد الظلم والظالمين حدد مراحل بشكل واضح فطلب من الجهاديين تصعيد عملياتهم في عقر دار الكيان كي يهتز اكثر ويرتبك اكثر وتنهار مداميكه مدماكا تلو مدماك .
وحث القائد نصرالله جماهير شعبنا في كل مكان بان تستمر في المواجهة في كل قرية ومخيم ومدينة وبلدة وان لا يخشوا هذا العدو الذي ترتعد اصابع جنوده وتطلق الرصاص كيفما كان على كل المدنيين اطفالا ونساء ورجالا وتوقع ان يرتد ويرتعد العدو ثم انتقل الى الصلة العضوية الكاملة بين محور المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة الاقليمي وحدد بان مطالبة الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة في فلسطين بان يتصدى في كل قرية ومخيم وفي كل مكان لقوى الاحتلال وقواته وخاصة في القدس والمقدسات يتطلب منا القيام بالواجب والواجب هنا واضح جدا :
لا بد من دعم محور المقاومة في فلسطين الشعب الفلسطيني المقاوم بكل ما يحتاجه عسكريا واقتصاديا ومعنويا وسياسيا من اجل استمرار هذه العملية الهجومية الدفاعية التي ستشعل في المنطقة نارا حامية وتضخ دماء في شرايين الجماهير العربية مستندة الى دعم ثابت واكيد من قوى التحرر ومحاربة الظالمين والظلم في العالم وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية في ايران .
ومن الطبيعي ان نتصور ان اسرائيل خاصة في الفترة المباشرة بعد الاعياد سوف تلجأ الى القوة لاثبات اولا لنفسها ثانيا لمواطنيها ان ثقتهم لا بد ان تعود لقواتهم المسلحة وان ما كان يقال عن قواتهم انها اقوى قوة في الشرق الاوسط هو كلام صحيح تريد الحكومة الاسرائيلية بعد الاعياد ان تبرهن انها ما زالت هي القوة القادرة على السيطرة على المنطقة وليس فقط على فلسطين المحتلة .
ولقد هيأت ذلك بضربات وجهت لمواقع حساسة جدا في محيط دمشق وانزلت في صفوف السوريين خسائر مما جعل موسكو تصدر بيانا لاول مرة يتحدث عن خرق اسرائيل للقانون الدولي وتحذرها من مثل هذه الضربات ، لكنها تعد الآن لتوجيه ضربة لحزب الله لانها تخشى من حزب الله الذي يلعب دورا قياديا في المحور الاقليمي للمقاومة تخشى منه اكثر مما تخشى من اي فصيل آخر .
وتريد الحكومة الاسرائيلية بعد الاعياد ان تثبت للذين طبعوا معها ان للتطبيع مردود ايجابي وليس فقط مردود ترهيبي تريد ان تثبت اسرائيل للذين طبعوا معها وسمحوا لها باقامة قواعد عسكرية من المغرب الى باب المندب تريد ان تشجعهم وتقول لهم ان انذار ايران لا معنى له ولا قدرة لايران على توجيه ضربات لنا من هنا لا يوجد لديها ميادين لاثبات ذلك او محاولة بث الثقة مرة اخرى في صفوف قواتها سوى الساحة الفلسطينية وربما الساحة اللبنانية .
وان فعلت اسرائيل ذلك دعونا هنا نستعير كلمات القائد حسن نصرالله ستكون قد لرتكبت حماقة بالغة لان الرد سيكون فوريا وسريعا وقويا .
في احتفال ايران بيوم القدس العالمي هددت ايران وانذرت بان اي خطأ ترتكبه اسرائيل بتوجيه اي ضربة او عملية لايران سوف يتم الرد عليه فورا من مصدره او على اسرائيل مباشرة .
وفي هذا تصعسد نوعي ايضا اذن نحن مقبلين على مرحلة جديدة فيها تصعيد جديد تحاول فيه اسرائيل ان تعيد العقارب للوراء وتحاول فيه قوى محور المقاومة الذي اصبح اسمه محور القدس ان ترفع من مستوى الردع بحيث تتراجع اسرائيل بدلا من ان ترمم ما حطمته المقاومة من سمعة هذا الجيش وقدرته.
المعارك مقبلة لا شك في ذلك ولا شك ان الظروف مناسبة جدا من حيث التعبئة العامة في صفوف جماهيرنا الفلسطينية والعربية وان التعبئة تزداد وان الانشداد للتصدي للعدو الصهيوني سوف يزداد عكس ما تظنه اسرائيل وما تظنه انظمة التطبيع الخائنة.
اننا على يقين ان عقارب الساعة لا يمكن ان تعود للوراء وان كل من ما زال يراهن على الادارة الاميركية كالسلطة الفلسطينية او غيرها من الانظمة في مصر وغيرها سوف يفشل لان العدو خادع وماكر وكاذب ولا يفي بتعهداته مهما كانت ونحن نعلم ان التفاوض معه لن ياتي بنتيجة لا يوجد نتيجة من كل هذا سوى الكفاح المسلح المقاومة المسلحة المقاومة المسلحة تشكل اللغة التي يفهمها العدو وقد تفهمها بعض الانظمة لاحقا.
* نقلا عن :رأي اليوم