محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
الحَجُّ بين التسيس والاستثمار الاقتصادي
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 19 يوماً
الأحد 03 يوليو-تموز 2022 07:38 م


لم يعد الحجُّ ركناً من أركان الإسلام وأداؤه لمن استطاع إليه سبيلاً، كما كان سابقًا، بل اختلف كَثيراً، فلم يعد الحجُّ المبرور، بل الحج الممنوع، فما إن يأتي موسمُ الحج حتى نسمعَ عن انتشار أمراض معدية، وقد لاحظنا ذلك خلال الأعوام الماضية، وخَاصَّة العام الماضي 1443 هجرية، عندما مُنع الحجاج من أداء مناسك الحج بذريعة كورونا، رغم أن المراقصَ والمسارح والملاهي في السعوديّة مفتوحة ومكتظَّة بعشرات الآلاف من البشر من الجنسين الذكور والإناث!

الحج تم تسيسه أكثر من كونه ركناً من أركان الإسلام، وارتبط أداء الحج، والسماح بأداء مناسكه، بمستوى العلاقات السياسية بين مملكة بني سعود والدول الأُخرى، فمن يختلف مع هذه المملكة يُمنَعُ أبناؤها من أداء مناسك الحج، ومن يتبع سياسة المملكة يسمح له بالذهاب للحج، ليس هذا وحسب، بل إن رؤيةَ ابن سلمان 2030 الاقتصادية، ارتبطت بالحج، ففي هذا العام ارتفعت تكاليف الحج بنسب متفاوتة وصلت إلى حَــدِّ عدم قدرة الحجيج من دفع تكاليف الحج، حَيثُ أصبح الحج وفق رؤية ابن سلمان موسماً سياحياً، يسعى من خلاله لجني مئات المليارات من وَراء هذا الركن الإسلامي، فقد وصلت التكاليف إلى ما يقارب ٤٠ ألف ريال سعوديّ لبعض البلدان.

والهدفُ من ارتفاع تكاليف الحج أولاً: تقليص عدد الحجاج إلى أدنى حَــدٍّ، فلا يذهب إلى الحج إلا من يمتلكون الملايين، وهذا يعد صدّاً عن بيت الله، وثانياً: تهدف السعوديّة من ذلك الارتفاع في تكاليف الحج لجني المئات من المليارات لتعوض النقص الحاد في ميزانيتها، أَو ما يُعرَفُ برؤية 2030م، التي أعلنها محمد بن سلمان، وعدم الاعتماد على مبيعات النفط فقط حسبما يروج له، ومنها المشاريع السياحية في نيوم، وافتتاح المراقص والملاهي، والخمور والمسكرات وغيرها.

فأصبح بيت الله الحرام والأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة مشاريعَ سياحية استثمارية.

ونظراً لكل ما ذكرناه وما لم نذكره يتوجبُ أن تُنشَأَ هيئةٌ إسلاميةٌ من جميع الدول العربية والإسلامية تديرُ شؤون بيت الله الحرام والأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وتشرف عليها، وتنظم أداءَ مناسك الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، فالسعوديّة لم تعد ذاتِ أهلية لإدارة شؤون الأماكن المقدسة، ولا تملك الحقَّ في التحكم بأعداد الحج ومن يحق له أداء مناسك الحج والعمرة، ومن لا يحق له؛ كون الحج رُكناً من أركان الإسلام، والأماكن المقدسة ملك المسلمين جميعاً.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
إعادة كتابة التاريخ .. لماذا؟!
د.سامي عطا
إبراهيم الوشلي
منبر من نار..!
إبراهيم الوشلي
حمدي دوبلة
الحج المستحيل!!
حمدي دوبلة
عبدالمجيد التركي
أضاحٍ وضحايا
عبدالمجيد التركي
عبدالكريم محمد الوشلي
“التلييسُ” اللغوي للخيانة!
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
الفقيد النهمي.. عامان من الحزن
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد