عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»
متى يرفع العرب رؤوسهم ولو لمرة واحدة؟

بحث

  
أضاحٍ وضحايا
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الأحد 03 يوليو-تموز 2022 07:37 م


أيام معدودة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ولم يعد أحد يفرح باستقباله، لأنه لم يعد مبهجاً منذ العدوان السعودي على اليمن وانقطاع المرتبات.
كيف سيفرح بالعيد من لا راتب له، وكيف سيستطيع إقناع أطفاله بأن "العيد عيد العافية".
لم يعد يتحدث عن أضحية العيد سوى خطيب الجمعة، أما المواطن فلم يعد يجرؤ على التفكير بالدجاج.
منذ العدوان السعودي قلَّت أضاحينا وكثرت ضحايانا، فقد كان الدم اليمني يسيل في كل محافظة، وكان العزاء والسواد هو السائد على مجمل تفاصيل حياتنا.
الوضع الاقتصادي جعل العيد يبدو كمناسبة لممارسة النفاق الاجتماعي والتظاهر بصلة الرحم. هناك من لا يرى أقاربه إلَّا في العيد ثم ينقطع عنهم حتى العيد القادم، حتى وإن كانوا في الحارة المجاورة.. وزيارة العيد لا تتجاوز خمس دقائق، وهناك من يمدُّ يده من عتبة الباب لمصافحة أرحامه لأنه مستعجِل، ولن يستطيع أن يطوف على كلِّ أقاربه.. مستعجلٌ لأنه يريد أن يبحث عن جزار ليشتري لحمة العيد.. مستعجلٌ لأنه يريد أن يذهب لشراء القات. ثم يضع في يد كريمته ورقة نقدية -كعُرف اجتماعي لا أكثر- وكأنه يسدِّد غرامة تأخير!
الأطفال يرتدون أقنعة يوم العيد للتنكُّر وإخافة بعضهم، ونحن نرتدي أقنعة أبشع لكنهم لا يرونها كيف تفرح بالعيد وأنت ترى الزيف يحيطُ بك من كلِّ جانب؟! إنها فرحة لا تتعدى فرحة طفل بورقة نقدية لا يعلم أنها زائفة كزيف سلام العيد والتظاهر بفرحته وبالتواصل مع الأهل والأقارب.
لو وقفنا أمام أنفسنا بعد انتهاء يوم العيد وحاولنا أن نتذكَّر عدد الذين صافحناهم بصدق وبدفء لاهتزَّت صورتنا أمام أنفسنا، ولوجدنا أننا كلَّما مرَّ عام نجد أنفسنا قد تغيرنا كثيراً عن سابقه.
قد يبرِّر البعض هذا الجفاف الاجتماعي بالحالة الاقتصادية المتدنِّية التي يعيشها المواطن اليمني، وقد يكون هذا التبرير مقبولاً إلى حدٍّ ما، لكن هذا التبرير يسقط حين نرى بعض الميسورين وهم يتعاملون مع العيد ومع أقاربهم بدناءة تفوق تعامُلَ الفقراء ومحدودي الدخل، الذين قد تعذرهم، رغم أن لا أحد معذور في البقاء لبعض الوقت -الذي لن يكلِّفه شيئاً- بين أقاربه وأرحامه.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
الحَجُّ بين التسيس والاستثمار الاقتصادي
محمد صالح حاتم
د.سامي عطا
إعادة كتابة التاريخ .. لماذا؟!
د.سامي عطا
إبراهيم الوشلي
منبر من نار..!
إبراهيم الوشلي
عبدالكريم محمد الوشلي
“التلييسُ” اللغوي للخيانة!
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
الفقيد النهمي.. عامان من الحزن
عبدالفتاح علي البنوس
صلاح الدكّاك
عهد العهد العلوي
صلاح الدكّاك
المزيد