شعار الحق الذي رفعه الشهيد القائد رضوان الله عليه كان بمثابة الأساس المتين لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر والحمدلله على هذه النعمة حيث شكل الشعار نواة لتكوين أمة لديها قيادة حكيمة ومنهج رباني وحاضنة شعبية واسعة ترى في هذا المشروع الخلاص من كل المحن التي تعيشها أمتنا وشكل الشعار الحصن الحصين للمجتمعِ من العملاء والمؤامرات والأفكار الظلامية الدخيلة على شعبنا اليمني المحافظ .
لقد تجلت حقيقة واضحة تمثلت في أن خروج الشعب على أي نظام فاسد بدون أن يكون لديه قيادة حكيمة لا يكفي وقد تكون مغامرة تقود إلى صراع وفتن بلا فائدة كالذي حصل في ليبيا وأفغانستان أو أن يعتلي الحكم زمرة شبيهه بالذي خرج عليها الشعب مثلما حصل في مصر .
لكن في اليمن الحمد لله لقد منّ على هذا الشعب بأعلام الهدى الشهيد القائد المؤسس للمسيرة القرآنية التي تعتبر حصناً للثوار بعد ذلك قاد المسيرة قائد حكيم السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي الذي مثل للشعب رباناً لديه من الحكمة والصبر والبسالة المنقطعة النظير وأخرجه إلى بر الأمان و رغم تكالب الكفار والمنافقين على هذه الثورة منذ بداياتها وبالتحديد منذ إعلان الصرخة عام 2002م إلا أن عجلة التغيير مستمرة في السير قدما وكل يوم نرى نصراً عظيماً وإنجازاً يتحقق ولازالت المفاجآت تتوالى على الشعب اليمني .
جاءت الصرخةُ في زمن سيطر الطغاةُ على كل جوانب الحياة وامتلكوا القوة والمال والإعلام بشكل لم يسبق له مثيل فأصيب الناس بالإحباط والاستسلام للأعداء.
شخص الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه هذا الواقع المرير ووصل إلى قناعة كاملة بأن لا مخرج للأمة ولا مفر إلا أن يكون لهم موقف ضد أعدائهم وصدح بشعار الحق الذي مثل عصا موسى الذي قلب كل الموازين وأحبط كل مؤامرات الأعداء وأعاد الأمل للأمة الإسلامية بعد أن كادت أن تتلاشى .فله منا كل السلام ونسأل الله تعالى أن يجعله في أعلى عليين مع النبيين والصديقين .