اتت ذكـراكَ ما غـابت غيابــا
وما خفيت لمن طلب الصوابا
اتت ذكـراك تطـرق كل بـابٍ
بهـا الأنـوار تكتسح الضبابـا
أتت فطفقتُ اقتطف المعاني
كــأن َّ انـامـلي تجنـي رطـابــا
اتت فأحـالت الدنيـا ســرورا
عسى قلمي لذكراها أصابا
أسطِّـر نظمهـا وأخـط منها
بيوتـا مـازكـا فيها وطـابـا
إلـى مـولاي أرفعهـا نـظـامــا
وأنظمُ من معـارفهــا كتابـا
وأبعثهـا سـلامـا من شعـوري
وأجعلهــا لأوزانــي ركــابـــا
خرجنا في ركاب غدير خم
لنكشف عن خفاياه االنقابا
ونعلنها تولينا عليا
وقد أضحى لنا علماً مُجابا
ولآيتـــهُ لإمتنــــــــا أمـــــانٌ
من الأخطار تجتاز الصعابا
إرادةُ خـالـقٍ لا اخـذ فيهـا
بــرأي للغبــي ومــن تغــابــا
اتت محكـومـةً بنظــام ربٍ
ولم تأت انتخابا وانقلابـا
فــلا شـرعيــةٌ للغـرب فيهــا
ومن بالمال قد حاز النصابا
تُكلِّلُ أمةَ الإسلام نهجاً
ودرباً تتخذهُ لها مئابا
وهديُ اللهِ لو عادت إليه
لنالت بالولاءِ لهُ الثوابا
وأولآها سراطاً مستقيماً
وإن الله يهدي من أنابا
فمذ تاهت عن القران ذلَّـت
ومـا طـرقت لنـور الله بـابـا
الـى اعدائهـا مـدَّت يـديهـا
فمَّـد لهـا عذابـا واحترابـا
فمـا تخلـو بـلادٌ مـن قتيــل
وقـد ذهبت بعزتهـا ذهـابـا
تعيشُ حياتها خوفاً وقهراً
وآلآماً وحزناً واضطرابا
ومن أقطارها دُخِلَت عليها
وقد سُئلت وما ردَّت جوابا
وتمنحُ وصلها من لا يودوا
لها خيراً فأصلوها عذابا
لذلك قد خرجنا اليومَ شعبٌ
تقحّمنا الشدائدَ والصعابا
ولبينا نداء الله جهراً
وإيماناً وصدقاً واحتسابا
وأعلنا الولآيةَ دونَ خوفٍ
ننالُ بها من اللهِ إقترابا
وصارعنا الطغاةَ وما هُزمنا
ولم نخشى قتالا أو ضرابا
وجسَّدنا الولاءَ له نفيراً
إلى جبهاتنا زحفاً مهابا
وسوف تظلُ صرختُنا سلاحاً
إلى أن يُعلنُ الكفرُ انسحابا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين