عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
في ذكرى ثورةِ الحسين
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 08 أغسطس-آب 2022 07:19 م


ومن الشقاء أن تجد البعض يدافعون مستميتين عن يزيد وهم في الأصل لا يعلمون من هو يزيد ومن هو الحسين أَو ما الذي فعله يزيد بالحسين؟!

فجريمة قتل يزيد للحسين في اعتقادي أشد وأفظع من جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل على جرمها وفظاعتها.

على الأقل قابيل ندم مباشرةً بعد قتله لأخيه وقام بمواراة سوءته بدون أن يمثل أَو يعبث بها، أما يزيد فقد علم الناس أجمعون بما قام به من التمثيل بجثة الحسين وحز رأسه عليه السلام ونقل رأسه الشريف إلى دمشق، حَيثُ يقيم يزيد في واقعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولا تنم عن مُجَـرّد قتل منشق أَو متمردٍ أَو انقلابيٍ كما يحاول البعض تصويره وإنما تنم عن رغبة انتقامية جامحة نابعةً من حقدٍ تاريخيٍ متأصل لا يمكن أن يخرج عن إطار عملية تصفية حساباتٍ قديمة جداً!

ومن الشقاء أكثر أن تجد من يحاول أن يبرّر ليزيد فعلته تلك بدعوى أن الحسين بمفاهيم هذا العصر كان انقلابياً أَو متمرداً أَو منشقاً أَو أي شيء من هذا القبيل!

يحسسوك طبعاً وكأن معاوية ويزيد قد جاءا إلى السلطة بانتخابات حرة ونزيهة عبر صناديق الاقتراع!

وهناك من يذهب أكثر من ذلك بالقول أنه لولا بنو أمية لما فتحت الأمصار والأقطار!

يشعروك دائماً كما لو أنها ما كانت لتفتح إلا بهم متناسين وعد الله سبحانه وتعالى ووعد رسوله الكريم في فتحها!

يا هؤلاء.. لولا بنو أمية وسليمان بن عبد الملك الذي عزل قائد الفتح الإسلامي في شمال أفريقيا موسى بن نصير وأمر فجأةً بتوقيف الجيش الإسلامي الذي كان على تخوم فرنسا لكانت أُورُوبا قد دخلت يومها في حظيرة الدولة الإسلامية مسلمةً وموحدة من بدري!

حتى في العصر العباسي، ألم يفر عبد الرحمن بن معاوية بن صخر (الداخل) إلى الأندلس وينشق بها عن الدولة الإسلامية مقيماً لنفسه هناك دولةً صغيرةً انتهى بها المطافُ إلى سقوطها بأيدي الفرنجة وطردِ المسلمين والعرب من بلاد الأندلس نهائيًّا وإلى الأبد؟!

أنا لستُ طائفياً هنا ولن أكون ولكني أردت التحدث عن العقلية الأموية السلطوية المتسلطة والتي استمرت وما زالت تلازمنا إلى اليوم، العقلية التي قتلت وتآمرت على عمر بن عبد العزيز ذات يوم طمعاً ولهثاً وراء السلطة كما تآمرت وقتلت سيدنا علي وسيدنا الحسين من قبل لذات الغرض وبالتالي فالحديث عن جريمة قتل الحسين هو حديث لا يخص طائفةً بعينها أَو فئةً بذاتها وإنما يخص المسلمين عامة على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وذلك لما خلفته من شرخٍ لم يلثم بعد ولا يمكن له أن يلثم إلا بالعودة إلى نهجه ونهج أبيه وجده القويم كمنطلقٍ لإعادة ترتيب وتصويب مسار العلاقة بين المسلمين جميعاً على أسس صحيحة وسليمة تبدأ باستلهام ثورته بكل معانيها الإنسانية وتنتهي بإسقاط الأنظمة الرجعية المتخلفة العميلة التي تجد في التقليل من شأن ثورة الحسين ومحاولة تغييب أَو تهميش دوره فرصةً ملائمةً لضرب الأُمَّــة بعضها ببعض وكذلك مرتعاً خصباً لنموها وبقاءها وذلك عن طريق تعمدها تبني الرؤية الباطلة المقابلة والترويج لها دائماً.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
الهُدنة.. كدم الذئب على قميص ابن يعقوب
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
جميعنا يخشى الحسين
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
ترند سخرية..!
إبراهيم الوشلي
أمة الملك الخاشب
واقعة كربلاء … متجددة عبر القرون
أمة الملك الخاشب
حمدي دوبلة
لجنة أراضي الجمعيات السكنية “الرئاسية”.. والأمل المعقود
حمدي دوبلة
عبدالباري عطوان
من منظور حِسابات الرّبح والخسارة: حركة “الجهاد الإسلامي” خرجت مُنتصرة
عبدالباري عطوان
المزيد