عبدالرحمن الأهنومي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن الأهنومي
فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت “الحلقة الثالثة والأخيرة”
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة.. الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت "الحلقة الثانية"
معادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت"الحلقة الأولى"
غزة تكشف حقائق الشيطان الأكبر..هذه أمريكا وهذه أفاعيلها!
غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
غزة الكاشفة..حقائق للتاريخ وللأجيال
حرب غزة الكاشفة.. مرتزقة السعودية والإمارات بلبوس صهيونية يعرضون خدماتهم ل”إسرائيل”
يَمَنُ العُروبَةِ والإسلام
حَرْبُ غَزَّة الكَاشِفَة.. أمْرِيكَا قَاتِل مُخْتَلّ مُتَعَطِّش للدَّمِ ودِيمُقراطِيّتها حِبْرٌ عَلَى وَرَقٍ

بحث

  
أولويات شاملة ومصيرية
بقلم/ عبدالرحمن الأهنومي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 29 يوماً
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2022 07:14 م


تتعدد القضايا وتتراكم الملفات وتزيد المشاكل وتتنوع أسبابها ويتحول بعضها إلى نزاعات وخصومات وإشكالات تخلق بيئة غير مستقرة ، يرافق كل ذلك تحديات وضغوط اقتصادية خانقة سببها العدوان والحصار الإجرامي ، اليوم ونحن نعيش في ظل الهدنة المؤقتة نجد هذه القضايا مضاعفة ، ولربما وصل البعض إلى حالة من التوهان والتشتت والإحباط ، وهي حالة طبيعية تترافق مع اشتداد حمم الأزمات وخاصة المعيشية ، لكن الخروج من هذه الحالة هو بوصلة العمل في سياق الأولويات التي وضعها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم أمس «التصدي للعدوان كأولى الأولويات ، الحفاظ على الاستقرار والتماسك الداخلي ، تصحيح وضع مؤسسات الدولة».

لا ينبغي الانصراف عن أولوياتنا الكبرى والمصيرية إلى التفاصيل ، لا ينبغي الابتعاد عن الأهم إلى الأقل منه أهمية ، لا ينبغي التشتت في الجهود خارج هذه الأولويات ، البقاء خارج هذه الرؤية والضرورات المصيرية التي حددها قائد الثورة للأداء والمسؤولية في هذه المرحلة لن يوصل إلى نتيجة ، السيد- حفظه الله- وضع لنا رؤية واستراتيجية وأولويات نبني عليها كل تحركنا وأدائنا ، نضبط بها كل أعمالنا في أي موقع كان من مواقع المسؤولية.

الأولويات التي وضعها السيد- حفظه الله- يوم أمس شاملة وانطلقت من التقييم للواقع ، ومن الضرورات المصيرية التي تفرضها طبيعة المواجهة والحرب المفروضة على اليمن ، وطبيعة المؤامرات الكبرى التي تحيكها دول العدوان وأحلافها على اليمن والحصار أيضاً الهادف لخنق الشعب اليمني وتركيعه ، ومن التقديرات الموضوعية والحقيقية لمخاطر الانصراف عن هذه الأولويات الكبرى إلى هوامش القضايا ، وهي وضع للنقاط على الحروف لمعالجة الوضع وللأداء وللمسؤولية في هذه المرحلة.

التصدي للعدوان هي الأولوية وهي القضية الكبرى التي لا يجب أن نغفل عنها وبقدر ما أراد قائد الثورة إعادة بوصلة المسؤوليات بقدر ما أراد التذكير بهذه القضية كأولوية استراتيجية ، ومن باب التذكير أيضاً يجب إعادة إنعاش الذاكرة الجمعية لليمنيين بما فعله العدوان من جرائم بشعة ومروعة ومن حصار وتجويع وتدمير وقصف وتحالفات عسكرية وسلاح فتاك ومدمر ومحرم وبما حشد من الإرهابيين ومن المرتزقة ومن المأجورين وبما ادعى من أكاذيب وأضاليل في تبرير حربه المسعورة على اليمن ، وبما يفعل من نهب وسرقات للثروة الوطنية وبما يحتل من أراض ومناطق ومحافظات وجزر يمنية ينهب منها حتى كنوزها الطبيعية. هذا التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي المدعوم صهيونياً وغربياً لم يأت كفاعل خير مع اليمنيين ، بل جاء ليقتل ويحاصر ويجوِّع كل اليمنيين ، ويدمِّر كل منشآتهم وبُناهم ومعائشهم ، ويحتل كل اليمن ويبسط سيطرته عليه ، وينهب الثروات ويسرقها مستخدماً المرتزقة كأدوات مأجورة لتحقيق أهدافه ، ولم يأت كفاعل خير مع أحد ضد أحد بل جاء ليحقق أهدافه ومؤامراته ، والانصراف عن مواجهته إلى قضايا أخرى يعني ترك مصيرنا للمجهول وترك بلادنا وحريتنا واستقلالنا لعدو مجرم حقير ومنحط. رؤية السيد- حفظه الله- كما هي في اليوم الأول للعدوان على اليمن ، الاستنفار والتعبئة في مواجهة هذا العدوان التحالفي ، والانطلاق من هذه المرتكزات الصلبة والقوية والواضحة ، لا شك أنها ستحقق النصر لنا إن شاء الله وبعونه ، وما تحقق خلال سنوات الحرب الثمان خير شاهد على ذلك ، والمطلوب هو المواصلة في خوض المعركة ووفق أولوياتها ومقتضياتها وقد حددها السيد حفظه الله بوضوح.

الأيام الصعبة تمضي وكذلك السنون القاسية والروح الوطنية للشعب اليمني ستبقى قوةً كامنة حيّة تنتفض لتثبت حضورها ومشروعيتها وجماهيريتها على امتداد الزمان والمكان ، شعبنا اليوم وهو يقف صامداً وشامخاً يعيش مع المعاناة، الأمل والثقة والصبر المقرون بقيم الحرية والإباء ، لم تغب عن روحه إرادة الانتصار والاستقلال والحرية فذلك حق مكفول سيتحقق بعون الله ، وما هو مؤكد أن العدوان يستخدم الضغوط ومعاودتها على اليمنيين، لكنه في الحقيقة قد وصل إلى نقطة مسدودة ويقين بعدم جدوى عدوانه وحربه وحصاره ، ونحن على موعد مع نصر قريب إن شاء الله.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
موجبات النهوض المجتمعي
مجاهد الصريمي
توفيق هزمل
أنصار الإمام زيد وثورته
توفيق هزمل
شارل أبي نادر
كيف حول حزب الله تهديد لبنان إلى فرصة لا تعوض؟
شارل أبي نادر
عبدالعزيز البغدادي
هل هذه العشوائية مرض أم سياسة؟
عبدالعزيز البغدادي
عبدالمنان السنبلي
بصراحة.. غُلب حماري!
عبدالمنان السنبلي
عبدالفتاح علي البنوس
حليف القرآن وإمام الثائرين
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد