روحي فداه : صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
لاعشت إن لم أحمين حماه
وأصد كيدخصومه وعداه
بيراع كفي واللسان وبندقي
أمضي أبيا رافعن لواه
روحي فداه فلست أبخل إنني
جندت نفسـي للنبي وهداه
في يوم مولده شحذت مهندي
ودفعت عنه كل من ناواه
يا من يشوه مرسلاً ومطهراً
برسومه وبحقده وخناه
قف عند حدك إن شعبي ثائر
ضد الذين تجندوا لأذاه
الله أكبر صرختي يوم الوغى
وطني يحب محمدا وهداه
ولد الهدى فأضاءت الدنيا به
شع الوجود بنوره وبهاه
يوم عظيم مشـرق بمحمد
وبهديه وكماله وسناه
والأرض جذلى تحتفي فرحاً به
هتف الوجود وأشرقت أنحاه
واخضـرت الدنيا بذكرى أحمد
فهو الربيع لأرضه وسماه
لله من طفل يتيم خصه
بالمكرومات إلـٰهنا وحباه
ما أسعد الدنيا وأسعد أهلها
بالرحمة المسداة من مولاه
أزكى الخلائق في الوجود و مرسل
للعالمين مبشـراً بهداه
هذا رسول الله هذا شهره
أكرم بشهر للوجود حباه
ذكراه عيد في الزمان مقدس
لـم ﻻ؟ وهل ذكرى كما ذكراه
خمدت به النيران وانشقت له
إيوان كسـرى رهبة تخشاه
وهوت لمولده النجوم علامة
وبشارة بمحمد وهداه
هزت قلوب المشـركين وأذهلوا
عن كنه ما يجري وعن معناه
فغدوا إلى الكهان يستفتونهم
عن ما جرى في أرضه وسماه
ذهبوا إلى الرهبان علَّ وربما
كشفوا عن السـر الخفي خفاه
قالوا لهم هذا زمان مبلغ
بشـرى المسيح بأحمد بشـراه
ولكم نبيُّ بشـر الدنيا به
ولكم تمنوا نصـره ولقاه
ذكروا شمائل أحمد ومقامه
ودعوا لنصـرته ورفع لواه
كي لا تضل قلوب جيل في الورى
عن نهجه الأسمى بزيف عداه
وصفوه حتى لا يتيه محبه
عن نور غرّته وضوء سناه
هذا ابن إبراهيم وابن ذبيحه
ودعا الخليل لربه ونداه
حفظته أصلاب الرجال مطهراً
والله جل جلاله يرعاه
أزكى رسول للوجود فكيف لا
يحمي إله العالمين حماه
ٍهذا ابن من هشم الثريد بكفه
لحجيج بيت الله ما أنداه
هذا ابن آمنة اليتيم محمد
طوبى لبطن ضمه بحشاه
هذا ابن مكة والمقام وزمزم
ووليد كعبته وركن هداه
هذا أبو الزهراء خير مبشـر
كم خصه الله وكم أولاه
أختاره الله نبياً مرسلاً
بلغ العلا بجدارة ورقاه
منهاجه الإسلام أسمى منهج
دستوره القرآن ما أسماه
لما اصطفاه ربه واختاره
أعطاه ما لم يعطه لسواه
أوحى إلى جبريل زره بغاره
فأتى وأسمعه الهدى وتلاه
كشف الدجى بضيائه فتبددت
ظلمات عصـر حالك بضياه
هذا النبي وهذه أخلاقه
كالسلسبيل نقاؤه وصفاه
مُزِجَتْ بهدي الله ثم تدفقت
رقراقةً من ثغره وشفاه
حتى غدى في العالمين مبجلاً
عم البسيطة فضله وعطاه
فاشرب زلالاً من معين محمد
أو من رحيق لسانه وحلاه
خذ ما تشاء من الشمائل إنها
جمعت له سبحان من أعطاه
يدعى أمين صادق في قومه
إذ لم يكن يدعى بها إلاه
والجود في كف الرسول سجية
فإذا سخى عم الوجود سخاه
يعطي ويبذل ما لديه تكرماً
من دون من بذله وعطاه
والعفو شيمة أحمد فإذا عفى
أمن العدو لعفوه ونواه
والحلم طبع للرسول جبلَّة
يغضي عن السفهاء رغم أذاه
والعدل والتوحيد غايته التي
يدعو إليها صبحه ومساه
لما اصطفاه الله فينا رحمة
كان الرحيم كما أراد الله
بسماحة الإسلام بلغ قومه
ودعا عشيرته ومن ناواه
فأجاب دعوته رجال آمنوا
بالله فاعتصموا بحبل هداه
قوم تولوه ولاءا صادقا
بذلوا النفوس رخيصة بولاه
أمثال حيدر فاتخذه قدوة
إن الوصي لخير من واساه
لما افتداه في الفراش بنفسه
شق الطريق لغيره بفداه
وكذلك الأنصار أكرم بالأولى
سبقوا الأنام فجسدوا مبداه
آووا رسول الله صانوا عرضه
منعوا السيوف أن تنال دماه
حملوا رسالته على أكتافهم
ومن الأعاجم غيرهم لباه
كصهيب أو سلمان فاذكر ماجرى
للباحثين عن الهدى ولواه
ومن النساء خديجة الكبرى فما
أندى يديها بين من واساه
واذكر سمية حينما سقطت على
دين النبي شهيدة لهداه
صدع الرسول فقامت الدنيا له
ما بين مظهر بغضه و ولاه
فتهامس الفقراء نحو نبيهم
وقلوبهم مشغوفة بهداه
سحر القلوب فصاحة وبلاغة
سلب النهى فتجاذبت تهواه
وحيا وتبيانا ونهجا قيما
تحنوا القلوب لوقعه وصداه
يتعاهد الكفار أن لا يسمعوا
لمحمد قولاً ولا لهداه
فإذا دنى الليل البهيم مضوا إلى
تلك الرياض ليسمعوا فحواه
فلقد سبى ألبابهم ببيانه
يتلوه دراً ثغره وشفاه
وصموه من حسد فقالوا شاعر
أو ساحر في كهفه استوحاه
فمضـى البشير إلى العباد مبلغاً
فتطاول الكفار في إيذاه
واشتد تنكيل العبيد لدينهم
بلغ العذاب من العبيد مداه
صبروا على مضض الحياة وبؤسها
نالوا بتعذيب السياط رضاه
نزلت أوامر ربهم أن هاجروا
فالظلم ممقوت ولا يرضاه
أذن المليك لهم بسل سيوفهم
ليدافعوا بالسيف عن مبداه
فاهتز سيف الحق في وجه العدا
في كف مجروح تسيل دماه
فهوى على الهامات يحصدها به
فلكم تمنى خصمه ولقاه
الله أكبر والرماح تشابكت
وجهاً لوجه لا نَجَتْ أعداه
الله أكبر من صميم قلوبهم
شد الضعيف على العدو قواه
الله أكبر والسيوف تكلمت
نطق الحديد بكف من أرواه
فتطايرت أعناقهم من ضربها
غمرت دماءُ الكافرين ثراه
هذا النبي وصحبه ورجاله
راياته خفاقة ولواه
فتح البلاد حصونها وقلاعها
سحق اليهود وكل من ناواه
القيصـريون انتهوا في كفه
دفعوا له الجزيات في يمناه
والملك في كسـرى تحطم عرشه
وتمزقت تحت السيوف عراه
هذا رسول الله هذا هديه |
شق الطريق بسيفه وهداه
فأقام شرع الله في أنحائها
أكرم به وبهديه وبناه
حثوا خطاكم في طريق محمد
إن الجهاد طريقهُ مبداه
ضحى وجاهد في سبيل إلـهٰه
ما قام دين محمد بدعاه
بذل النفيس وكل جهد مرخصا
لله حتى نفسه ودماه
هذا طريق محمد من شاءها
لا يبخلن إذا أحب لقاه
قسماً إذا لم نستجب لهداتنا
فمصيرنا خزي ووا أسفاه
من رام نيل الخلد قدم نفسه
لله كي يحظى بنيل رضاه
أرخص حياتك للإله وجد بها
واصرخ بأمريكا أشر عداه
واصمد أمام المجرمين فإنهم
من حاولوا بجهودهم إطفاه
انهض مع القرناء ضد عدوهم
فالله ينصـر كل من لباه
أعلامنا أبناءُ خير مبشـر
ومبلغ للعالمين هداه
آل النبي محمد لن ننثني
عن نهجهم فاليشهدن الله
إنا مع علم الهدى وقرينه
يا هذه الدنيا ارفعي بلواه
من كان جنديا لمولاه كفى
قولوا لأمريكا كفانا الله
هو حسبنا فاليـعلمن عدونا
أن ليس ينصـر عبده إلاه
وليعلمن عدونا أن الذي
أخزاهمُ بلأمس كان الله
وهو القوي القاهر المتكبر
وهو النصير لمؤمن والاه
الواحد الأحد المهيمن وحده
لا تطمعوا فينا فما أقواه
لذنا به في كل حال فانتهوا
عن حرب من لاذوا معاً بحماه
سيذلكم مهما جمعتم جمعكم
ولسوف يخزي كل من ناواه
أخزاكمو في كل حرب فافهموا
في ما مضـى عبر لمن أخزاه
يأيها الحلف اللعين توقفوا
عن قتلنا فالله لايرضاه
مابالكم تتوغلون بقتلنا
خسئ العدو فلن ينال مناه
وطني عصي لن يذل لطامع
قبر الغزاة دائما بثراه
نحن اليمانيين أقوى من قوى
هذا الوجود فابحثوا لسواه
نحن أولي البأس الذين تحدثت
عن وصفنا آياته بهداه
لن نستكين لقوة مهما بغت
بحصاركم شعبي تزيد قواه
فالعنفوان جبلة بطباعنا
والحرب أكثر شعبنا يهواه
أسمى الأماني أن ننال شهادة
فيها كرامتنا وياشوقاه
يا روح أزكى المرسلين تحية
من عاشق لمقامه وثراه
كم هام قلبي آملا ومؤملاً
يرجوا زيارة قبره وفناه
عشرين عاما وهو يرجو وصله
لكن سوط الظالمين ثناه
فإذا نوى شد الرحال تعثرت
بقيودهم عما نوى قدماه
يقسوا الزمان على محب مُولَع
ٍ لله يشكو جوره وعناه
فإلى متى تبقى تكبل رجله
أفٍّ لدهر حال دون مناه
مهما جفاني ذا الزمان وصدني
سأضل آمل وصله ولقاه
واليت أزكى العالمين محمدا
ولسوف أعلن ما حييت ولاه
سأضل جنديا وفيا مخلصا
لمحمد ولآله وهداه
أحمي حماه صارخاً بعدوه
الله أكبر فاصرخوا بعداه
يا زائرين مقام أشرف مرسل
صلوا عليه صباحه ومساه
ولآله تترى محلقة على
أرواحهم ورياضهم وفناه
من موطن الأمجاد أرفعها لهم
ما لاح بارقُ صيفه وشتاه
يمني من أرض الجزيرة صاغها
درراً مرصعةً إلى مولاه
يرجو قبول مديحه في أحمد
إن القبول علامة لرضاه
فــلـــربما شفع الرسول لقائلٍ
يوم القيامة حينما يلقاه
فيفوز بالجنات غايته التي
يسعى إليها صبحه ومساه
ينجو من النيران يسلم هولها
رباه جنبنا لظى رباه
12/ربيع/1429هـ
تم التعديل والزيادة بيوم الأحد الموافق
الأول من شهر ربيع الأول من عام 1439 هجري. الموافق 19 /11 / 2017
وشاركت بها في مهرجان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. بالعاصمة صنعاء.
#المولد_النبوي_الشريف 1444هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين