ألا لاح السنا اليمني شَعَّا
بأعظم مولدٍ في الأرض جمعا
وأقبل هاهمُ الأنصار طراً
بكل عتادهم كالطير هرعا
لنصر محمدٍ جاؤوا سراعاً
فهم أنصاره أصلا وفرعا
يكاد الدهر أن يطوى عيانا
لنبصر ماسمعنا عنه سمعا
ويبعث خير خلق الله بعثا
إذا ما لاح للشيطان أقعى
وتنزل جاء نصر الله فعلا
نزولا ينجع الطغيان نجعا
نزولا يوقف الدنيا اندهاشاً
ويقطع دابر الظُّلامِ قطعا
وقد نزلت وأبصرنا سناها
يلوِّحُ أحسن الأنصار صُنعا
وقد جئنا كما جئنا قديما
وجاء الحق جاء النصر يسعى
وجاء الفتح بسم الله إني
أرى الأحزاب للأحزاب تُنعى
وأبصرُ (ذو الفقار) أرى عليًا
إلى قتل ابن ود العصر يُدعى
وأبصرُ خندقَ الإيمانِ سُورا
وأبصرُ قادةَ الطُّغيانِ صَرعى
وأسمعُ صرخةَ المعصومِ تَعلُو
وأُذنُ الأرضِ حين تُشَدُّ أوعى
يقول مكبرًا إني أرى من
مقامي لي تضيئ( قصور صنعا)
زوى الله الزمان له فلاحت
بمولده تضيئ الأرض طوعا
كأن سناه من(عَصِرٍ )رآها
كأبهى كوكب دريْ شعا
وأَبصَرَها بمن فيها نهارا
إليه تطير بالأشواق لوعى
رأى اليمن التي نذرت بنيها
له ولآله سيفا ودرعا
تصلي حبه من الف عامٍ
وأربع مائة وترا وشفعا
#المولد_النبوي_الشريف 1444هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين