الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
المدرسة الرمضانية في خطاب السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
المدرسة الرمضانية في خطاب السيّد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
اليمن يذل الغرب في البحار
اليمن يذل الغرب في البحار
قراءة في الرد الإيراني.. التصعيد في مواجهة التصعيد
قراءة في الرد الإيراني.. التصعيد في مواجهة التصعيد
ما بعد الرد الإيراني.. هل أداء
ما بعد الرد الإيراني.. هل أداء "إسرائيل" يخولها خوض حرب شاملة؟
لعبة
لعبة "المفاوضات"
"Trojan" .. أخطر عملية استخبارية ضد حماس
أمريكا ومحاولات تعطيل ملف المفاوضات الإنساني..!
أمريكا ومحاولات تعطيل ملف المفاوضات الإنساني..!
من يخرج أمريكا من
من يخرج أمريكا من "ورطة" البحر الأحمر؟
زوال الكيان في الأفق
زوال الكيان في الأفق
"طوفان اليمن" يُدخِل اقتصاد "إسرائيل" في ورطة

بحث

  
قالوا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2022 07:57 م


 

سبأ : مركز البحوث والمعلومات

حظيت شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدراسة معمقة من قبل مستشرقين وكتاب غربيين أجمعت على ان النبي الخاتم يستحق ان يتصدر قائمة الخالدون المائة على مستوى العالم، وقد سطر التاريخ اقوالهم سواء من خلال المؤلفات او المقولات التي وضعوها في كتبهم وتراثهم.

ولعله من المفيد ونحن على مشارف احياء الذكرى السنوية لميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ان نضع القارئ على بعض اقوال العلماء والمفكرين والمستشرقين الذين تعددت دياناتهم واتجاهاتهم حول شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم - وذلك غيض من فيض - باعتباره من حمل رسالة السماء الاخيرة التي وضعت أسس راسخة لحياة الانسان في ارجاء المعمورة.

- الفيزيائي والفلكي ألامريكي المعاصر مايكل هارت / 1932 -

قال في كتابه "الخالدون المئة": "إن اختياري محمدًا، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي، فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، ولأنه أقام الى جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم، أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها".

- الكاتب والشاعر والمؤرخ والسياسي الفرنسي الشهير الفونس دي لامارتين /1790 – 1869/

يقول في كتابه "حياة محمد": "إذا أردنا أن نبحث عن إنسان عظيم تتحقق فيه جميع صفات العظمة الإنسانية فلن نجد أمامنا سوى محمد الكامل".

ويقول: "إذا كانت عظمة الهدف، وبساطة الوسائل، والنتائج الكبرى المحققة هي المقاييس الثلاثة لعظمة الإنسان، فمن يستطيع أن يقارن ذلك بمحمد على الصعيد الإنساني، أي رجل عظيم من كبار رجال التاريخ الحديث يمكن أن يساويه، إن أعظم الرجال لم يكونوا أنفسهم إلا بعمل السلاح وفرض القوة، وسيطرة القوانين، واستعباد الممالك، إنهم لم يأسسوا عندما أسسوا سوى دولة مادية حيناً ثم انقرضت مثل زوالهم عن مسرح الوجود، أما محمد فقد أحيا المشاعر، ونظم الشرائع، وأسس الممالك، ووحد الشعوب والعروش، وانقادت إليه الملايين من الناس في ثلث الكرة الأرضية المأهول، لكنه مع ذلك زلزل أركان هياكل جوفاء، وأزال آلهة باطلة، وأدياناً زائفة، ومعتقدات فاسدة وحرك نفوساً إلى الحق، وأقام ديناً صالحاً على أساس كتاب أصبح كل حرف منه قانوناً حكيماً وكون أمة من كل لغة وعرق، وغرس في نفوس هذه الأمة المسلمة كره الآلهة الزائفة، والتعلق بعبادة الإله الواحد الحق، غير المحسوس ولا الملموس، جاعلاً لها من هذا النهج الميزة الخاصة الحية التي تشكل الطابع المميز لها، هذا التمسك بالعقيدة الذي يحارب كل ما من شأنه أن يخرق حرمة الحقيقة الإلهية، هو الفضيلة التي تميز بها أصحاب محمد".

- الكاتب الايرلندي الشهير جورج برنارد شو /1856 – 1950/

قال: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع الديانات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، حتى ليمكن أن يقال أن تحول أوروبا إلى الإسلام قد بدأ. إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".

- الفليسوف الفرنسي جان جاك روسو /1712 – 1778/

"لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمداً، ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً، فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه".

- الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل /1795 – 1881/

قال في كتابه "الأبطال": "لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يدعيه بعض الجهال الحاقدين، من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً ليس بنبي، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً".

"ومما يبطل دعوى القائلين أن محمداً لم يكن صادقاً في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع زوجته خديجة، لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب، أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعا وثار يريد أمرا جليلا وشأنا عظيما".

وقال ايضاً: "إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرأي والتصنع، ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه، ولم يكن متكبراً ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم، يرشدهم الى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة، وكان يعرف لنفسه قدرها، وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم الى غد.."

- المستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى /1806 – 1899/

في كتابه "تاريخ المسلمين" يقول: "وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهو القائل "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته"، عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر".

- المستشرق الكندي الدكتور زويمر /1813 – 1900/

قال في كتابه "الشرق وعاداته": "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء".

- المستشرق المجري الدكتور جولد تسيهر /1850 – 1921/

قال في كتابه "العقيدة والشريعة في الإسلام": "الحق أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية".

- المستشرق الأمريكي المستر سنكس /1831 – 1883/

قال في كتابه "ديانة العرب": "ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.. لم يأتِ محمد لمكافحة التوراة والإنجيل، بل إنه يقول: إنَّ هذين قد أُنزلا من السماء مثل القرآن لهداية الناس إلى الحق، وإن تعاليم القرآن جاءت مصدِّقة لهما، ولكنه لم يأخذ منهما".

إلى أن قال: "إن الديانية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان، ولقد توصل محمد - بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق - إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة".

- المستشرق الفرنسي ومتخصص في التاريخ الإسلامي الدكتور كلود كاهن /1909 – 1991/

قال في كتابه "تاريخ العرب والشعوب الإسلامية": "اصطبغت شخصية محمد بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس من مؤسسي الديانات الكبرى".

"يبدو للمؤرخ المنصف أن محمداً كان في عداد الشخصيات النبيلة السامية التي سعت في كثير من الحماس والإخلاص الى النهوض بالبيئة التي عاش فيها أخلاقياً وفكرياً، كما استطاع في الوقت نفسه أن يكيف رسالته حسب طباع الناس وتقاليدهم بمزيد من الفهم والتنظيم، بحيث كفل البقاء والخلود للرسالة التي بشر بها، وحتم علينا أن نلقى محمداً بعواطف الإجلال والاحترام، لما تحلى به من سمو الإلهام ومن قدرة على تذليل العقبات الإنسانية عامة والتغلب على مصاعبه الشخصية خاصة".

- المستشرق الألماني برتلي سانت هيلر /1793 – 1884/

قال في كتابه "الشرقيون وعقائدهم": "كان محمداً رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة".

- المستشرق السويدي وأستاذ اللغات الساميّة العلامة سنرستن الآسوجي /1866 -

يقول في كتابه "تاريخ حياة محمد": "إننا لم ننصف محمدًا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصرًا على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ".

- القاضي والديبلوماسي والاديب المسيحي اللبناني نصري سلهب /1921 - 2007/

في كتابه "على خطى محمد" قال: "في مكّة.. أبصر النّورَ طفل لم يمرّ ببال أمّه ساعة ولادته، أنه سيكون أحد أعظم الرجال في العالم، بل في التاريخ، ولربما أعظمهم إطلاقاً".

وقال: "من يُنعِم التفكير في سيرة هذا الرّجل يرَ نفسه منساقاً إلى الإقرار بأن ما حققه وقام به يكاد يكون من دنيا غير التي يعرفها البشر". ثمّ قال: "لا، ليس بين الرّسل واحد كمحمّد عاش رسالته عميقاً وصُعِداً، ذائب الكيان، عاصف البيان، شديد الإيمان.. لكأنّي بمحمّد آلى على نفسه أن يترك للمؤمنين ثروة روحية وأخلاقية، ينفقون منها فلا تنضب ولا تشح، لأنها بحجم روحه، وهل روح النبيّ تنضب أو تشحّ؟".

الى ان قال: "هذا الرجل الذي ما عرف الهدوء ولا الراحة ولا الاستقرار، استطاع وسط ذلك الخضّم الهائج، أن يرسي قواعد دولة، وأن يشرّع قوانين، ويسن أنظمة، ويجود بالتفاسير والاجتهادات، ولم ينسّ أنه أب وجدٌّ لأولاد وأحفاد فلم يحرمهم عطفه وحنانه، فكان بشخصيّته الفذّة، الغنيّة بالقيم والمعطيات والمؤهّلات المتعددة الأبعاد والجوانب الفريدة بما أسبغ الله عليها من نعم وصفات، وبما حباها من إمكانات، كان بذلك كله عالماً قائماً بنفسه".

"هنا عظمة محمد، لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن أن يحدث شريعة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة".

- السياسي والزعيم الهندي مهاتما غاندي /1869 – 1948/

قال: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

- المستشرق إلايطالي دافيد دى سانتيلانا /1845 – 1931/

في مؤلفه "تراث الإسلام" قال: "ما كان من محمد إلا أن تناول المجتمع العربى هدما من أصوله وجذوره وشاد صرحا اجتماعيا جديدا... هذا العمل الباهر لم تخطئه عين (ابن خالدون) النفاذة الثاقبة. إن محمدا هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك، ومحا منه الشخصية الفردية والموالاة والجماعة المتحالفة، من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينسى روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته، إلا إذا كانوا يعتنقون دينه (إخوته فى الإيمان) فما داموا هم على دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم لأهله ما معناه: "لقد تقطعت بيننا الأسباب"...".

وقال: "كان محمد رسول الله إلى الشعوب الآخرى، كما كان رسول الله إلى العرب".

- المستشرق البريطاني الشهير توماس وولكر آرنولد /1864 – 1930/

في مؤلفه "الدعوة إلى الإسلام": قال "أنّ أساس انتشار الإسلام يعود إلى عبقريّة النّبيّ محمد لا إلى السّيف كما زعمه كثير من المستشرقين".

الى ان قال ".. إن المعاملة الحسنة التي تعوَّدتْها وفودُ العشائر المختلفة من النبي، واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذاتَ بينهم، والسياسة التي أوحتْ إليه بتخصيصِ قطعٍ من الأرض مكافأة لكلِّ مَن بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام، وإظهار العطف على المسلمين؛ كل ذلك جعل اسمَه مألوفًا لديهم، كما جعل صِيتَه ذائعًا في كافَّة أنحاء شبه الجزيرة، سيدًا عظيمًا، ورجلاً كريمًا، وكثيرًا ما كان يَفِدُ أحدُ أفراد القبيلة على النبي بالمدينة، ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام، جادًّا في تحويل إخوانه إليه..".

- احد كبار المستشرقين الفرنسيين إيميل درمنغم /1892 – 1971/

في كتابه "الشخصية المحمدية السيرة والمسيرة": قال "... الحق أن النبى لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحى إليه فى غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت فى رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطى، وليس لدينا ما نعرف به أن محمدا أبصر، حين أفاض من جبل عرفات، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحسّ ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية".

- الأديب الإنجليزي جون أروكس

قال في كتابه "عظماء التاريخ": " "لم نعلم مما جاءنا من التاريخ الصحيح أن محمداً نبي الإسلام، تسربل بأي رذيلة مدة حياته؛ لذلك نراه عظيمًا".

- المفكر والقانوني الفرنسي مارسيل بوازار

في مؤلفه "إنسانية الإسلام": قال "لم يكن محمد على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب، بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق..".

وقال "لقد كان محمد نبيًّا لا مُصلِحًا اجتماعيًّا، وأحدثتْ رسالتُه في المجتمع العربي القائم آنذاك تغييراتٍ أساسية ما تزالُ آثارُها ماثلةً في المجتمع الإسلامي المعاصر..".

الى ان قال ".. مما لا ريبَ فيه أن محمدًا قد اعتبر، بل كان في الواقع، ثائرًا في النطاق الذي كان فيه كل نبيٍّ ثائرًا بوصفه نبيًّا؛ أي: بمحاولته تغيير المحيط الذي يعيش فيه..".

- الباحثة الإيطالية لورا فيثيا فاغليري:

قالت في كتابها "دفاع عن الإسلام": "كان محمد المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة، لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا، اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور، لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري".



المستشرقٌ إلانكليزي المسيو صموئيل مارغوليوث /1868 – 1940/

"إن يوم ميلاد محمد ليومٌ عظيمٌ على العالم -لا على العرب فقط- لأنه لم يُولد إلاَّ لأمر عظيم، ألاَ وهو رسالته التي بلغها للعالم، فاعتنقها قوم وتركها آخرون، وهي طافحة بالحضارة والتعاليم التي تخدم البشرية وتوليها زمام الحياة، ولكنها رسالة أخذت بها أمة جهلت ما فيها، وخير ما فيها طابع صلاحية البقاء مع الزمن مهما طال وامتد".

- المستشرق الفرنسي ودكتور في اللاهوت البروتستانتي ادوارد مونتيه /١٨٥٦ – ١٩٢٧/

قال في كتابه "محمد والقرآن": "إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً مع أن التعصب الديني أعمي بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله".

واضاف: "إن طبيعة محمد الدينية، تدهش كل باحث مدقق نزيه المقصد بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان محمد مصلحاً دينياً ذا عقيدة راسخة، ولم يقم إلا بعد أن تأمل كثيراً وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع الأنوار الإنسانية في الدين".

الى ان قال: "جمع محمد قبل وفاته كلمة العرب وبني منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد فكانت في ذلك آيته الكبرى، ومما لا ريب فيه ان محمداً أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ومنها اليهودية والنصرانية، ولذلك كان فضله على العرب عظيماً".

المستشرقة والشاعرة الاسكتلندية الليدي إفلين زينب كوبولد /1867 – 1963/

قالت في كتابها "الأخلاق": "لعمري لقد استطاع محمدٌ القيام بالمعجزات والعجائب، لما تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام، وقبول الوحدانية الإلهية، ولقد كان محمد شاكرًا حامدًا، إذ وُفق إلى خَلْقِ العرب خَلْقًا جديدًا، ونقلهم من الظلمات إلى النور، ومع ذلك كان محمد سيد جزيرة العرب، وزعيم قبائلهم، فإنه لم يفكر في هذه، ولا راح يعمل لاستثمارها، بل ظل على حاله، مكتفيًا بأنه رسولُ الله، وأنه خادمُ المسلمين، يُنظف بيته بنفسه، ويُصلح حذاءه بيده، كريمًا بارًّا كأنه الريح السارية، لا يقصده فقير أو بائس إلاَّ تفضل عليه بما لديه، وكان يعمل في سبيل الله والإنسانية".

- المؤرخ والكاتب الأمريكي جيمس متشز /1907 – 1997/

في مؤلفه "قالوا في الإسلام" قال: "إن محمداً هذا الرجل الملهم الذي أقام الإسلام، ولد في قبيلة عربية تعبد الأصنام، ولد يتيماً محباً للفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى والأرقاء والمستضعفين، وقد أحدث محمد بشخصيته الخارقة للعادة ثورة في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق كله، قد حطم الأصنام بيديه، وأقام ديناً يدعو الى الله وحده، ورفع عن المرأة قيد العبودية التي فرضتها تقاليد الصحراء، ونادى بالعدالة الاجتماعية، وقد عرض عليه في آخر أيامه أن يكون حاكماً بأمره او قديساً، ولكنه أصر على أنه عبداً من عباد الله أرسله الى العالم منذراً وبشيراً".

- الشاعر والأديب اللبناني المسيحي بولس سلامة /1902 – 1979/

قال عن نفسه: "مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمس مرات كل يوم، رجل ليس من مواليد حواء أعظم منه قدراً وأخلد ذكراً وأبعد أثراً، رجل أطل من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد، كتب عليه بأحرف من نور، لا إله إلا الله، الله أكبر".

العلامة الفرنسي ساديو لويس

قال: "لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب بل للعالم، لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب، تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في صفاته، عظيم في أخلاقه، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين".

المستشرق الاسكتلندي العلاَّمة إِلياس جون جيب /1857 – 1901/

جاء في كتابه "العرب قبلَ الإسلام وبعده"" "عقيدة محمد خالصة، ليس فيها لبس ولا إبهام، ومن يتهمها بما يتنافى مع كرامتها، فإنما هو متهم في فهمه ووجدانه".

- البروفيسور الهندي راما كرشنا راو / 1836 – 1886/

قال في كتابه "محمد النبي": "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامى العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً".

- الدكتور النمساوي شبرك:

قال: "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنه رغم أميته، استطاع أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته".

- الباحث الأرجنتيني دون بايرون /1839 – 1900/

في مؤلفه "أتح لنسفك فرصة" يقول: "اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير".

- العلاّمة الفرنسي لوزان:

قال في كتابه "الله في السماء": "ليس محمد نبي العرب وحدهم، بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله، وإن دين موسى وإن كان من الأديان التي أساسها الوحدانية، إلا أنه كان قومياً محضاً وخاصا ببني إسرائيل، وأما محمد فقد نشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين، التوحيد والإيمان بالبعث، وقد أعلن دينه لعموم البشر في أنحاء المسكونة، فرسول كهذا الرسول يجدر اتباع رسالته والمبادرة إلى اعتناق دعوته، إذ إنها دعوة شريفة، قوامها معرفة الخالق، والحث على الخير والردع عن المنكر، بل كل ما جاء به يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، هذا هو الدين الذي أدعو إليه جميع النصارى".

- العلامة الألماني كارل هيرنش بكر /1876 – 1933/

قال في مؤلفه "الشرقيون": "لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر، لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير ومبدأه حري بالإتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال".

- المستشرق ألاسكتلندي السير وليم موير /1819 – 1905/

في كتابه "حياه النبي" قال: "إن محمدًا نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمدًا أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمدًا في طليعة الرسل ومفكري العالم".

- المستشرق والمؤرخ الانجليزى ادوارد لين /1801 – 1876/

في كتابه "أخلاق وعادات المصريين" قال: "إن محمداً كان يتصف بكثير من الخصال الحميدة: كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر، كيف لا، وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد من يصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر يوماً من الأيام بجماعة رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرئهم السلام، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً، وكان لا يتنكر للحق ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام الغرض الذي بعث لأجله، ودائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد".

- المؤرخ والدبلوماسي ألامريكي واشنجتون إيرفنج /1783 – 1859/

كتب "حياة محمد" وجاء فيه: "كان محمد خاتم النبيين وأعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس إلى عبادة الله".

وقال "كانت تصرفات الرسول في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو".

- الفيلسوف والمستشرق الفرنسي إدوار مونته /1817 – 1894/

قال في كتابه "العرب": "عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام، فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم".

- مؤرخ العرب والحضارة الإسلامية اللبناني فيليب حتى /1886 – 1978/

في مؤلفه "الإسلام منهج حياة" قال: "إذا نحن نظرنا إلى محمد من خلال الأعمال التى حققها، فإن محمدا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو لنا بكل وضوح واحدا من أقدر الرجال فى جميع أحقاب التاريخ، لقد نشر دينا هو الإسلام، وأسس دولة هى الخلافة، ووضع أساس حضارة هى الحضارة العربية الإسلامية، وأقام أمة هى الأمة العربية، وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة فى حياة الملايين من البشر".

- المستشرق البريطاني لويس توماس /1807 – 1887/

جاء في كتابه "الحضارة في الشرق": "لا توجد أسرةٌ في الجزيرة العربية لا تسمِّي أحد أبنائها محمدًا باسم محمد النبي، وفي العالَم ينتشر اسمُ محمَّد أكثر من انتشار بطرس ويوحنا، لقد كان محمد أول مَن وحَّد بين قبائلِ الجزيرة وشعوبِها، وجَمَع كلمتَها تحت رايةٍ واحدة، وقد كان ظهورُه حين الحاجة إليه، ولقد جمع كلمةَ العرب لا بالقوة والشدة بل بكلام جذاب، أخذ منهم كل مأخذ، وتبعوه وصدَّقوه، وقد فاق فتى مكة غيرَه من الرسل بصفات لم تكن معروفة لديهم، وكان يجمع بين القلوب المتفرقة، فتشعر كلها بشعور قلب واحد".

- المؤرخ البريطاني الشهير آرنولد توينبي /1889 – 1975/

قال في مؤلفه "مختصر دراسة للتاريخ": "لقد كرس محمد حياته لتحقيق رسالته في كفالة هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية؛ وهما: الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم، وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة، لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جاهلة إلى أمة متحضرة، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطلسي إلى شواطئ السهل الأوراسي..".

الى ان قال: ".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي بألباب أتباعه، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى عليين؛ فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما أوحي به إليه - وأفعاله كما سجلتها السنة - مصدرًا للقانون، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم عددًا".

- عالم دراسات اسلامية وعالم اجتماع ومؤرخ فرنسي مكسيم رودنسون /1915 – 2004/

في كتابه " تراث الإسلام" قال: ".. بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين فى القرن الثامن عشر، بدأت تكتمل معالم صورة هى صورة محمد، الحاكم المتسامح والحكيم والمشرع".

- المستشرق الفرنسي والأستاذ بمعهد باريس للدراسات الإسلامية جاك ريسلر

جاء في كتابه " الحضارة العربية": "كان لزاما على محمد أن يبرز فى أقصر وقت ممكن تفوق الشعب العربي عندما أنعم الله عليه بدين سام فى بساطته ووضوحه، وكذلك بمذهبه الصارم فى التوحيد فى مواجهة التردد الدائم للعقائد الدينية. وإذا ما عرفنا أن هذا العمل العظيم أدرك وحقق فى أقصر أجل أعظم أمل لحياة إنسانية، فإنه يجب أن نعترف أن محمدا يظل فى عداد أعظم الرجال الذين شرف بهم تاريخ الشعوب والأديان".

- البحاثة والمستشرق البريطاني ستانلي جيفونس /1841 – 1904/

قال في كتابه "الديانات والعصور": "إن دراستنا لعصور بعثات الأنبياء تدل على أنهم جاؤوا ليحلوا مشاكل عجزت عقول البشر عن الاهتداء إلى حلول لها.. ونبوة محمد جاءت لتعالج كل جوانب الحياة العمومية جميعًا، ومما لا ريب فيه أن دعوة محمد قد زلزلت أركان الدنيا، وقد استولت على القسم المهم منها".

- الرسام والمستشرق الفرنسي ألفونس إتيان دينـِه أو نصر الدين دينـِه /1861 – 1929/

قال في مؤلفه "أشعة خاصة بنور الإسلام": "إن الشخصية التى حملها محمد- صلّى الله عليه وسلم- بين برديه كانت خارقة للعادة وكانت ذات أثر عظيم جدا حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوى جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد...".

وأضاف "إن نبى الإسلام هو الوحيد من بين أصحاب الديانات الذى لم يعتمد فى إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغه التنزيل الحكيم..".

وقال ".. إن سنة الرسول الغرّاء- صلّى الله عليه وسلم- باقية إلى يومنا هذا، يجلوها أعظم إخلاص دينى تفيض به نفوس مئات الملايين من أتباع سنته منتشرين على سطح الكرة الأرضية..".

الى ان قال "لقد دعا عيسى- عليه السّلام- إلى المساواة والأخوة، أما محمد- صلّى الله عليه وسلم- فوفق إلى تحقيق المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته".

- مستشرق وكاتب فرنسي هنرى دى فاسترى /1850 – 1927/

جاء في كتابه "الإسلام: خواطر وسوانح": "لا يمكن أن ننكر أن محمدا فى الدور الأول من حياته في كمال إيمانه وإخلاص صدقه، فأما الإيمان فلن يتزعزع مثقال ذرة من قلبه، الدور الثانى (الدور المدنى) وما أوتيه من نصر كان من شأنه أن يقويه على الإيمان لولا أن الاعتقاد كله قد بلغ منه مبلغا لا محل للزيادة فيه.. وما كان يميل إلى الزخارف ولم يكن شحيحا، وكان قنوعا خرج من (الدنيا) ولم يشبع من خبز الشعير مرة فى حياته.. تجرد من الطمع وتمكن من نوال المقام الأعلى فى بلاد العرب ولكنه لم يجنح إلى الاستبداد فيها، فلم يكن له حاشية ولم يتخذ وزيرا ولا حشما، وقد احتقر المال...".

- المستشرق البريطاني وأستاذ اللغة العربية والتاريخ الإسلامي مونتجومري وات /1909 – 2006/

قال في كتابه "محمد في مكة": "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد".


  • شاعر المانيا الكبير يوهان غوته /1749 – 1832/

    قال: "بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد".

    "إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد".

    لما بلغ غوته السبعين من عمره، أعلن على الملأ "أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد".

    وخاطب الشاعر غوته أستاذه الروحي الشاعر الكبير حافظ شيرازي فيقول: "يا حافظ إن أغانيك لتبعث السكون.. إنني مهاجر إليك بأجناس البشرية المحطمة، بهم جميعا أرجوك أن تأخذنا في طريق الهجرة إلى المهاجر الأعظم محمد بن عبد الله".

    - الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي الشهير وول ديورانت /1885 – 1981/

    في مؤلفه "قصة الحضارة" قال: "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ".

    الى ان قال: "يبدو أن أحداً لم يعن بتعليم محمد القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئاً بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفاً قلما يصل إليه أرقى الناس تعليماً".

    - المستشرق والبحاثة والمؤرخ الانجليزي الكبير فتلي /1815 – 1890/

    قال في مقدمة كتابه "الحياة": "قد ينحرف المؤرخ عن موضوعه ليتأمل حياة رجل نال سلطة خارقة على عقول أتباعه وأعماله، ووضعت عبقريته نظامًا أساسيًّا دينيًّا ساميًا سياسيًّا، وما زال يحكم الملايين من البشر من أجناس مختلفة وصفات متباينة".

    الى ان قال "إن نجاح محمد كمشرع بين أقدم الأمم الأسيوية، وثبات نظمه على مدى أجيال طويلة في كل نواحي الهيكل الاجتماعي، دليل على أن ذلك الرجل الحاذق قد كونه مزيج نادر من الكفاءات".

    - الأديب العالمي الروسي ليو تولستوي / 1828 - 1910/

    قال: "يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمه ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقى والتقدم، وأن شريعة محمد، ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.. أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء".

    - المستشرق الإسبانى جان ليك /1822 – 1897/

    فى كتابه "العرب": قال "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: "وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ" كان محمد رحمة حقيقية، وإنى أصلى عليه بلهفة وشوق".

    - المستشرق الإنكليزي المسيو مار كودار /1837 – 1893/

    قال: "كان محمد يعامل الغني والفقير على السواء، وإنه لنبي مبارك أرسله الله للبشر".

    - القس الفرنسي لوزون

    قال في كتابه "الشرق": "إنَّ محمدًا -بلا التباس ولا نكران- كان من النبيين والصديقين، وهو رسول الله القادر على كل شيء، بل إنه نبى جليل القدر، ومهما تحدثنا عنه، فليس بالكثير في حقه، لأنه جاء إلى العالم بدين جمع فيه كل ما يصلح للحياة".

    - عالم اللاهوت السويسري الدكتور هانز كونج /1928 – 2021/

    قال: "محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد على طريق النجاة".

    - المفكر الإيطالي الدكتور وغسطون كرستا /١٨٤٠ – ١٨٩٧/

    قال في كتابه "الكياسة الاجتماعية": "كان محمد يعلن أنه رسول الله تعالى، لإصلاح دين إبراهيم المطهر الذي أفسده أبناؤه، وأقام العبادة الزكية التي أنشأها ذلك النبي، ثم فسدت على مر الزمن، وليؤيد -وهو خاتمة الرسل- ما كان اللهُ أنزله على من سلفه من الأنبياء موسى وداود وعيسى، إن هذه الجدران العادية، لدليل على قوة عظيمة لمحمد، مثال القيادة ورمز السياسة".

    - الباحث في الادب العربي والإسلامي الألماني فرانز روزنثال /1914 – 2003/

    جاء في كتابه "علم التاريخ عند المسلمين" قوله: "تبقى حقيقة: هي أن الرسول محمد نفسه وضع البذور التي نجني منها اهتماماً واسعاً بالتاريخ.. لقد كان التاريخ يملأ تفكير الرسول لدرجة كبيرة، وقد ساعد عمله من حيث العموم في تقديم نمو التاريخ الإسلامي في المستقبل، رغم أن الرسول لم يتنبأ بالنمو الهائل للمعرفة والعلم الذي سيتم باسم دينه".

    - المؤرخ والمستشرق الإنجليزي بنيامين بوسورث سميث /1794 – 1884/

    قال في كتابه "محمد والمحمدية": "لقد كان محمدا قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها".

    - العالم الفيزيائي الأمريكي الشهير صاحب نظرية النسبية ألبرت آينشتاين /1879 – 1955/

    "أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام".

    - المستشرق والكاتب الألماني الشهير دريترسي /١٨٢١ – ١٨٨٨/

    قال في مؤلفه "مقولات أرسطو طاليس": "إن علوم الطبيعة والفلك والفلسفة والرياضيات التي أنعشت أوروبا في القرن العاشر للميلاد مقتبسة من قرآن محمد، بل إن أوروبا مدينة للإسلام الذي جاء به محمد".

    الى ان قال: "إننا لو أنصفنا الإسلام، لاتبعنا ما عنده من تعاليم وأحكام، لأن الكثير منها ليس في غيره، وقد زاده محمد نموًا وعظمةً، بحسن عنايته وعظيم إرادته، ويظهر من محمد أن دعوته لهذا الدين لم تكن إلا عن سبب سماوي.. إننا نقول هذا لو أنصفناه فيما دعا إليه ونادى به، وإن من اتهم محمدًا بالكذب، فليتهم نفسه بالوهن والبلادة وعدم الوقوف على ما صدع به من حقائق".

    - الإنكليزي المستر داز

    قال في كتابه "مع الشرق والغرب": "كان محمد زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع الأطباء على كثرتهم ومهارتهم حتى اليوم أن يأتوا بنصيحة أثمن من هذه".

    الى ان قال: "إن محمداً هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذي يظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد أن يقهر خصومه هي من عند غير الله".

    - دكتور الفلسفة الأمريكي هارون ماركوس /١٨١٢ – ١٨٨٧/

    قال في كتابه "حياة محمد نبي المسلمين": "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا ننصف بها الإسلام الحنيف، ونبيه العظيم محمدًا، ولنجعل موضوعنا اليوم "الحكومة الإسلامية في صدر الإسلام"، ولنستعرض تنظيماتها في عهد سيدها وزعيمها وقائدها -ذلك الرسولِ الكريم-، لنبين أن الصحابة والخلفاء وقادة الإسلام، كانوا يقومون بواجباتهم بكل أمانة ودقة وفقا للشريعة الغراء التي جاء بها محمد، لم يكن في فجر الإسلام شيع ولا أحزاب، بل على العكس من ذلك، كانت الحكومة الإسلامية تمثل جميع المسلمين تمثيلاً صحيحًا، وهي عبارة عن هيئة منظمة مشتركة، تنطق بحق، بلسان كافة المسلمين، كل مسلم يشد أزر أخيه المسلم، ويشعر بأن من الحق والواجب عليه أن يتوجع لوجعه، وكان عدل محمد منتشرًا بين المسلمين".

    - الفيلسوفٌ إلانكليزي السير هربرت /1820 – 1903/

    قال في كتابه "أصول الاجتماع": "فدونكم محمدًا، إنه رمز للسياسة الدينية الصحيحة، وأصدق من نهج منهاجها المقدس في البشرية كافة، ولم يكن محمدٌ إلاَّ مثالاً للأمانة المجسمة والصدق البريء وما زال يدأبُ لحياة أُمته ليله ونهاره".

    - القس السابق الدكتور م. ج. دُرّاني:

    جاء في كتابه "رجال ونساء أسلمو": "أستطيع أن أقول بكل قوة أنه لا يوجد مسلم جديد واحد لا يحمل في نفسه العرفان بالجميل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لما غمره به من حب وعون وهداية وإلهام، فهو القدوة الطيبة التي أرسلها الله رحمة لنا وحبًا بنا حتى نقتفي أثره".

    - المستشرق السويسري ماكس فان برشم /1863 – 1921/

    قال في كتابه "العرب في آسيا": "إن محمداً نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له".

    - آن بيزيت:

    تقول في كتابها "حياة وتعاليم محمد": "من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم. هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً، ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص، فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية".

    - المستشرق الروسي العلامة جان ميكائيليس /١٧١٧ – ١٧٩١/

    قال في كتابه "العرب في آسيا": "لم يكن محمد نبي العرب المشعوذ ولا الساحر -كما اتهمه السفهاءُ في عهده-، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال، وأتى للعرب بما رفع به شأنهم، ولم نعرف عن دينه إلاَّ ما يتلاءم مع العصور -مهما تطورت-، ومن يتهم محمدًا ودينه بخلاف هذا، فإنه ضال عن الطريقة المُثلى.. وحري بكل الشعوب أن تأخذ بتعاليمه".

    - المستشرق الهولندي العلامة وث /١٨١٤ – ١٨٩٩/

    في مؤلفه "محمد والقرآن" قال: "لقد جاء قرآنُ العرب على لسان نبيهم محمد العظيم، وعلَّمهم كيف يعيشون في هذه الحياة، وقد وحد محمد صفوفهم، وجمع كلمتهم، وأدَّبهم، حتى لا ترى أُمة من الأمم أحسن منهم، وبالنهاية اعتمدوه في كل أمورهم، وكان يتلقى الوحي من ربه الذي يوحي إليه، ثم ينقله إلى الناس بعد أن يكتبه له الكتاب الذي انتدبهم لذلك، وابتدأت دعوته لدينه الجديد من تاريخ ٦١٠ م حتى قبضه ربه إليه، وذلك سنة ٦٣٣م".

    - العلامة البلجيكي إِدوار جيبون /١٧١٥ – ١٧٨٣/

    قال في كتابه "الحضارة الشرقية": "إن دين محمد خال من كل شيءٍ يشينه، وإن القرآن لأكبرُ دليل على وحدانية الله، وقد نهى محمدٌ عن عبادةِ الأصنام والكواكب".

    - المؤرخ البريطاني السير تشارلز إِرمان /1886 – 1940/

    له كتابٌ صغير عن الإسلام قال فيه: "إن شخصية محمد ثورية وانقلابية، تفوق مقدرة الشخص الموهوب العادي، فلم تنتج بلاد العرب قبله ولا بعده فردًا أثَّر في مجموع تاريخ العالم، ويكون من المضحك حقًّا الادعاءُ إنه نتيجة محتمة لحالة بلاد العرب الفكرية والاقتصادية في القرن السابع بعد المسيح، بل إن مبدأه الذي جاء به هو مبدأٌ اعتنقته أمم، وسرعان ما تحققت فكرته في بلاد العرب لأنها نافعة، ولم يكن فيها ما يحارب لأجله غيرها من الديانات السابقة".

    - القس الألماني ميشون

    في كتابه "سياحة دينية في الشرق": قال "إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد".

    - المستشرق إلانكليزي المسيو بالمر /1795 – 1883/

    قال في مقدمة ترجمته القرآنَ إلى اللغةِ الإنكليزية "لقد جاء محمدٌ بمبدإٍ للعالم عظيم، ودين لو أنصفت البشرية لاتخذته لها عقيدة ومنهاجا تسير على ضوئه، وقد كان محمدٌ عظيمًا في أخلاقه، عظيمًا في صفاته، عظيمًا في دينه وشريعته، وإنني لا أُبالغُ إذا قلت: إن شريعته تحمل إلى الناس تعاليم ونُظُمًا وقوانين ليس في غيرها مما سبق مثلُها، ولقد كانت الأمم السابقة تعتنقها مبدأً وعقيدةً لأنها لمست ما فيها من حياة رُوحية وركائز رصينة".

    الطبيب والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون /1841- 1931/

    قال في كتابه "حضارة العرب": "إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله..".

    الى ان قال: "إن مُحمداً رغم ما يشاع عنه "من قبل المخالفين له في أوروبا" قد ظهر بمظهر الحلم الوافر، والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعاً".

    - المستشرق الألماني رودي بارت /1901 – 1983/

    قال: "كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في النبي العربي أدلة الله، ومشرعا حكيما، ورسولا للفضيلة، وناطقا بكلمة الدين الفطري، مبشرا به".

    الى ان قال: "كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فسادا، حتى أتى محمد ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم فى كيان واحد متجانس".

    - المستشرق البريطاني هاملتون ألكسندر روسكن جب /1895 – 1971/

    جاء في كتابه "دراسات في حضارة الإسلام": ".. ما تزال الاحتفالات العائلية تختم بأدعية وأناشيد في تمجيد الرسول، وكل الأمة تراعيها، وتشهدها بحماسة في ذلك اليوم المجيد، يوم مولد النبي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، هنالك نرى المجددين، والمقلدين، والصوفية، والسلفية، والعلماء، وأفراد الجمهور؛ يلتقون جميعًا معًا على بقعة واحدة، وقد يكون بين نزعاتهم العقلية تنوع واسع متباين، ولكنهم جميعًا وحدة متآلفة في إخلاصهم وحبهم لمحمد".

    الى ان قال: "كانت التعاليم الاجتماعية التي جاء بها محمد في أساسها إعادةً لإحقاق المبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها ديانات التوحيد؛ فازداد ترسيخ معنى الأخوة بين جميع أفراد الجماعة الإسلامية، وأنهم سواسية من حيث القيمة الشخصية الفطرية".

    - الباحث الفرنسى المعاصر وأستاذ فى السربون إدوار بروي /1887 – 1972/

    في مؤلفه "تاريخ الحضارات العام": قال "جاء محمد بن عبدالله النبي العربي وخاتم النبيين، يبشر العرب والناس أجمعين بدين جديد، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد، كانت الشريعة [في دعوته] لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب، بل أيضًا الأمور الدنيوية، فتفرض على المسلم الزكاة، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبض النبي العربي عام 632م، كان قد انتهى من دعوته، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرًا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، وصهرهم في وحدة قوية، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة، لم تعرف مثلها من قبل".

    - أستاذ الفلسفة الإغريقية السويسري برتلمي سانت هليار /١٨٠٧ – ١٨٧٣/

    قال في كتابه "مع الشرق": "لقد كان محمد أذكى العرب في عهده، وأكثرهم تقوى ودينًا، وأرحبهم صدرًا، وأرفقهم بأعدائه وخصوم دينه، وما استقامت إمبراطوريته إلاَّ بسبب تفوقه على رجال عصره، وأما الدين الذي راح يدعو إليه، فقد كان خيرًا كثيرًا على الشعوب التي اعتنقته وآمنت به".

    - أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنغهام في بريطانيا ليتسين يقول في قصيدة له مخاطباً رسول الله:

    يا ابن مكة ويا نسل الأكرمين

    يا معيد مجد الآباء والأمهات

    يا مخلص العالم من ذل العبودية

    إن العالم ليفتخر بك...

    ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..

    ويقدر لك مجهوداتك كلها

    يا نسل الخليل إبراهيم..

    يا من منحت السلام إلى العالم..

    ووفـقـت بين قلوب البشر

    وجعلت الخلاص شعارَك

    يا من قلت في شريعتك:

    إنما الأعمال بالنيات

    لك منا جزيل الشكر...

* نقلا عن : سبأ نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
زوال الكيان في الأفق
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الثورة نت
الرد الإيراني التاريخي.. ماذا حقق وما تأثيراته؟
الثورة نت
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
واحدية هنا أو هناك في قصيدة «ولكن بيتي معي» لابتسام المتوكل
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
من يعظم نعمة الله فإنه سيتولى الله دون غيره
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
عوامل قوة الرسالة وسر نجاح الرسول الأعظم
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
النبي الخاتم.. لمحة عن المولد والنشأة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
اليهود وعداؤهم لخاتم الأنبياء والمرسلين
الجبهة الثقافية
المزيد