علي العماد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي العماد
شهادتي لتوضيح الواضح
باتريك كاميرت.. بين مجازر البوسنة والحديدة

بحث

  
الصهيونية تصنع الفرد ليدمرها
بقلم/ علي العماد
نشر منذ: سنتين و 4 أسابيع و يوم واحد
الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:48 م


حرص المشروع الرأسمالي الصهيوني على تفكيك الأسر والمجتمعات تحت عنوان جذاب: حماية الحقوق الفردية (الحرية الشخصية)، فرد يفكر في ذاته.. في مصلحته.. في مشاريعه.. في تحقيق أقصى فائدة شخصية، متجردا من فطرة الإنسان السليمة المرتبطة بالعلاقات الإنسانية، التي عرفها الدين: بالإحسان.. المعروف.. الرحمة.
وقد حرصت الرأسمالية على إنتاج هذا الفرد عبر تشويه واستبدال الموروث البشري من عادات وقيم دينية وتقاليد، بالإضافة إلى تفكيك الكيانات التي تنمي هذه العلاقات.. كالدين والهوية وصولاً إلى الأسرة والمجتمع، لأن صناعة مثل هكذا كائن أناني مادي سيسهل التحكم فيه.. وتسميم أفكاره ومعتقداته بالعقائد الشيطانية الصهيونية.
ويمكن ملامسة ذلك في كل أوجه ووسائل الحياة في المجتمعات التي هيمنت عليها السياسات الصهيونية.. حيث تم تقنين الدساتير والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية وأدوات التثقيف والإعلام، ومن ذلك الانحطاط أجازت أكثر من 28 دولة ومنها أمريكا زواج المثليين.. حيث تتصدر الولايات المتحدة قائمة 15 دولة للمثليين، ويقدر عددهم بـ15 مليونا بنسبة تصل إلى حوالي 5%، كما تشير بعض التقارير إلى أن حوالي 56% من المواليد في فرنسا و41% من المواليد في أمريكا غير شرعيين.
إن هذا (المسخ البشري) تم تحويله إلى آلة أو ماكينة عمل إنتاجية يعمل كموظف في إقطاعيات أنتجت طبقية مقيتة فيها 8 أشخاص يمتلكون ما يعادل ما تملكه نصف البشرية تحت حماية القوانين والمؤسسات الدولية.
ومن مآلات الأمور الحتمية المرتبطة باستقراء الواقع واستشراف المستقبل والسنن الإلهية.. أن هذا الفرد الذي صنعوه هو من سيفكك هذه المنظومة التي روضته بالماديات والرغبات اللاأخلاقية عندما يفقدها سيقاتل بوحشية، وعندها لن تستطيع الحكومات أو الأنظمة منع حدوث المواجهة الحتمية وستتلاشى الشعارات الزائفة كالديمقراطية والحرية.. وستفقد القدرة على إحياء الدوافع والقيم المجتمعية لدى الفرد.
وهذا المشهد.. قد نراه قريباً في الواقع الأوروبي والغربي وهو ما ينبئ بنهاية الصهيونية الرأسمالية.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مرتضى الجرموزي
السعوديّةُ والتبعيةُ المفرطة
مرتضى الجرموزي
عبدالرحمن الأهنومي
حين ينْطِقُ الرُّخْص بِنْفَسِهِ
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
45 عاما على اغتيال الوطن
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
6 سنوات على الجريمة الكبرى
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
قلوب مجدبة
مجاهد الصريمي
علي عطروس
من أجل من؟!!
علي عطروس
المزيد