الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
الباطل متشابك ومعصيتك جناية على الأمة
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنتين و أسبوع و 6 أيام
الثلاثاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 08:49 م


{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} لم يحصل من جانبهم تقصير، وليست القضية كما يقال فقط [بظلم أي: بِشِرْك]، الظلم عبارة واسعة، كل موقف تقف فيه عصيان لله سبحانه تعالى هو ظلم، ظلم لنفسك وظلم للأمة من حولك، لماذا؟ لأن الباطل متشابك ولا تتصور أن الباطل يسود بجهود أهل الباطل وحدهم، وإنما أيضًا الآخرون – من يسمون أنفسهم مؤمنين – هم من لهم القسط الأوفر في أن يسود الباطل، قعد هذا وتحرك هذا، من الذي سينجح في الساحة؟ الذي يتحرك، إذًا فالذي قعد هو من أسهم بنصيب كبير في انتشار الباطل، والباطل ظلم للأمة، فكل ظلم ينال الآخرين أنت شريك فيه، وأنت من ألبست إيمانك بظلم تظن أنك مؤمن، وأنت في واقعك ظالم، ظالم لنفسك وظالم للأمة.

حقيقة لا تظن أن المعصية التي تنطلق منك هي معصية في حدودك الشخصية وحتى المعاصي الشخصية تنتهي في الأخير إلى أن تكون ظلمًا للأمة، لماذا؟ لأنه إنما ينطلق من منطلق الاهتمام بأمر الأمة والدفاع عن المستضعفين مَنْ نفسه زاكية، وأنت إذا ما دنست نفسك بالمعاصي كنت أقرب إلى أن تقعد، كانت نفسك منحطة، وإذا ما قعدت كنت أيضًا من ظلمت الآخرين بقعودك؛ لأن قعودك كان مساعدًا على انتشار باطل الآخرين وظلمهم.

الباطل متشابك شبكة واحدة، كل باطل يساعد على الوقوع في باطل آخر، وكل باطل له أثره في واقع الحياة على عباد الله؛ لهذا أعتقد أنا، أعتقد أن أولئك الملايين؛ الملايين في مختلف أنحاء العالم، العرب مسؤولون عنهم أمام الله، العرب أنفسهم الذين أنزل الله هذا الدين إلى نبي منهم وبلغتهم، وجعلهم هم الأمة التي ًأهّلها لأن تنطلق لنشر دينه وإصلاح عباده وإخراجهم من الظلمات إلى النور في مختلف أقطار الدنيا، هم من قعدوا فحل محلهم مَنْ؟ اليهود؛ ليفسدوا في الأرض، لم يكن الفساد من جانب اليهود لوحدهم بل أسهم العرب معهم بقعودهم، وأسهم أولئك الذين حرَّفوا الدين عن مساره الصحيح من قبل (1400 سنة) هم أيضًا من أسهموا، هكذا يجني الإنسان على نفسه. فكر في آثار عملك.

وجريمة الإنسان تكون كبيرة بمقدار أثرها، ألم يُقتل كثير من الناس من أولياء الله؟ ويقتلهم أناس مجرمون؟ لكن ابن ملجم الذي قتل الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قيل فيه على لسان رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): “أنه أشقى الأمة”، لماذا كان أشقى الأمة؟ لأنه قتل رجلًا عظيمًا، عظيمًا في إيمانه، في وعيه، في شجاعته، عظيمًا في فهمه لواقع أمته، في فهمه لعظمة دينه، رجلًا عظيمًا، الأمة أحوج ما تكون إليه، قتله في ظرفٍ الأمة أحوج ما تكون إلى مثل ذلك الشخص العظيم.

فسمي أشقى الأمـة، لمـاذا؟ لأنه خسّر الأمة، خسّر الأمة شخصًا عظيمًا، ذلك الشخص الـذي لـو استقرت قـدماه – كما قال هو – لاستطاع أن يعيد الحياة الإسلامية من جديد في هذه الأمة، ويغيِّر الأشياء التي قد حدثت في الدين وحدثت في نفوس الناس، تضليل في الفترة السابقة لأيامه (عليه السلام).

قتله ابن ملجم بتخطيط من معاوية، فماذا كانت النتيجة؟ استحكم أمر معاوية، فامتد الضلال السابق وتطور أيضًا بشكل أكبر وأسوأ، فكانت الجناية على الأمة كبيرة، فسمى الشخص أشقى الأمة؛ لأنه جلب الويل على أمته كلها بقتل رجل واحد فقط هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

هكذا يكون الإنسان، تكون آثار عمله تجعل تلك المعصية التي يراها بسيطة، أو قد لا يفهم أنها معصية، تكون معصية كبيرة وكبيرة جدًا؛ لأن لها آثارها السيئة، لأنه هكذا الواقع، لا تتصور أن هناك معصية لا تمتد آثارها إلى الناس، حتى المعصية التي تعملها أنت بمفردك، وهي معصية في حدود شخصيتك – كما أسلفت – إنها تؤثر على نفسيتك، ونفسيتك تؤثر على تصرفاتك، فإما تصرفات خاطئة في واقع الحياة، أو قعود عن نصر حق، أو انطلاق في نصر باطل، أليس هذا كله في الأخير ظلم للأمة؟

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن

دروس من هدي القرآن

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 11/2/2002م

اليمن – صعدة

 

* نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
صلاح الدكّاك
فلسطين..كراسة طفل هارب من يوميات العرب الكبار
صلاح الدكّاك
الثورة نت
شاعرُ الحرب وبطلُ المعركة الوطنية
الثورة نت
خليل المعلمي
البردوني أجرأ الشعراء العرب
خليل المعلمي
الثورة نت
الابتزاز الإلكتروني..التحلي بروح الهوية الإيمانية حائط صد لمنزلقاته
الثورة نت
الجبهة الثقافية
أسلوب الجن في الدعوة إلى الله
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
حتى يكون خطابك مقبولا؛ قدم كتاب الله لا تقدم نفسك
الجبهة الثقافية
المزيد