عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
من وين يا حسرة؟!
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنتين و شهر
الخميس 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:06 م


تخيلوا معي قليلًا.. ماذا لو أن (الله سبحانه وتعالى) لم يكن قد بعث سيدنا محمد -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم- إلا في زماننا هذا مثلاً؟

ماذا لو أن موعد بعثته المباركة والشريفة كان مثلاً في عامنا هذا 2022م وليس في عام 610 للميلاد؟!

برأيكم، هل كان سيجد فينا نحن عرب اليوم من السمات والصفات والأخلاق ما يشجعه على القول: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”؟

من وين يا حسرة؟

هذا طبعاً بعد أن نستثني ما لا يزال عالقاً فينا من بعض أخلاق الإسلام الباقية التي لم يأت عليها الدور بعد للاندثار.

فقط أعطوني موقفاً واحداً سجله زعيمٌ أَو قائدٌ عربي أَو حتى شيخ قبيلة عربية اليوم كموقف (هاني بن مسعود الشيباني) الذي آثر على نفسه هو وقبيلته مواجهة جيش الفرس الجرار على أن يسلم (لكسرى) وديعة النعمان أَو ما استأمنه عليه (النعمان بن المنذر) ذات يوم.

اعطوني حرباً واحدةً خاضها العرب اليوم نخوةً وحميةً وغيرةً كحرب أَو معركة (ذي قار)!

اعطوني حلفاً عربياً اليوم انتصر لمظلومٍ أَو مستضعفٍ كحلف الفضول!

اعطوني مجتمعاً عربياً اليوم يتغنى:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي

حتى يواري جارتي مأواها

إني امرؤٌ سمح الخليقة ماجدٌ

لا أتبع النفس اللجوج هواها.

الكل اليوم للأسف صار ينشد:

يا (جارة الوادي) طربت وعادني

ما يشبه الأحلام من ذكراكِ

الكل اليوم أصبح يغني:

يا (جارة الأيك) أَيَّـام الهوى ذهبت

كالحلم آها لأيام الهوى آها.

حتى أبو سفيان بن حرب وقد كان من أشد الناس عداوةً وكرهاً للنبي -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله- حين مثل أمام هرقل عظيم الروم أبت أخلاقه العربية أن يكذب على سيدنا محمد -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله- أَو يقول فيه ما ليس فيه!

نعم..

كان العرب في الجاهلية قبائل وعشائر كافرة ومشركة، متفرقة ومتناحرة، لكنهم، ومع ذلك، كانوا أهل حمية ونخوة وأصحاب مبادئ وقيم وأخلاق.

أما العرب اليوم فهم في الغالب شعوبٌ مسلمةٌ وموحّدة، لكنهم، ومع ذلك، يبدون بلا حمية ولا نخوة ولا مبادئ أَو قيم أَو أخلاق إلا ما رحم ربي.

فقط تخيلوا.. لو أن (الله سبحانه وتعالى) فعلاً لم يكن قد بعث سيدنا محمدٍ -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-..

برأيكم، هل كان (الله سبحانه وتعالى) سيبعث في عرب اليوم رسولاً منهم ليتمم به مكارم أخلاق وقيم لم تعد أصلاً موجودة لديهم؟

قطعاً لا.. وألف لا..

والله أعلم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
توقفوا عن نقد بعضكم واعرفوا أنكم واحد ومصيركم واحد..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن مراد
عن الإصلاح الأخلاقي والثقافي
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
ثقافة الضياع
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح علي البنوس
نزع الألغام وسعار الأقزام
عبدالفتاح علي البنوس
محمد صالح حاتم
أهميّةُ التسويق الزراعي
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح حيدرة
مهام السلطة الواعية تجاه شعبها الصامد
عبدالفتاح حيدرة
المزيد