إن مهمة السلطة الواعية اليوم أن تعين على رأس المؤسسات التي تحكم دولتها وتقدم لشعبها وجماهيرها، ذلك المسؤول النموذج والمثال العملي الملموس للقيم والأخلاق في عمله وتحركه وسلوكه وممارساته وتصرفاته ومعاملته وقوله وفعله مع كافة فئات المجتمع.
وما يرضي الله ورسوله والشعب اليمني والسيد القائد، وينتصر لدماء الشهداء وتضحيات وبطولات الجيش اليمني ولجانه الشعبية، ويعوض صبر وصمود وتحدي الشعب اليمني اليوم، هو العمل على تزامن التوجه الرسمي والشعبي بصدق وإخلاص ووعي وبصوت واحد (معا) لاتخاذ قرار واحد، قرار محدد ومحصور وغير متشعب في الدعوة والتحرك العملي الجاد والحاسم لتنفيذ مشروع بناء دولة يمنية حقيقية تحكمها مجالس حكم رشيد ووزارات ومؤسسات وقطاعات وهيئات ومكاتب إدارية حقيقية.
ولتنفيذ هذا القرار الجمعي في زمن ووقت قياسي وبجهد عملي وعلمي فاعل، فإنه يجب علينا:
أولاً: أن نقدم للشعب اليمني المسؤول المثال والنموذج المثال بوعيه وعلمه وحكمته ورشده ونشاطه واهتمامه، والنموذج الأخلاقي الملموس في عمله وتصرفاته وممارساته ومعاملته وسلوكه وإجراءاته وقراراته (قولا وفعلا).
ثانياً: أن نحرص على احتواء العقول اليمنية الحرة والشريفة التي لديها تراكم خبرة إدارة عملية وعلمية تختصر الوقت والجهد على القيادة والدولة والمجتمع.
ثالثاً: أن نتبنى الإشادة والمباركة والدعم المعنوي والمادي لمبادرات قيم وأخلاق الريف اليمني الفردية والقبلية التي تعيد غرس العادات والتقاليد اليمنية الحميدة في نفوس الناس.
رابعاً: أن نعمل بوعي يجيد توحيد أفكار وأهداف الفعاليات والأنشطة الجماهيرية والشعبية التكريمية والتعاونية التي تصنع تغييرا نفسيا عظيما في سلوك الفرد وفي نشاط المجتمع وفي معاملة الدولة.
خامسا: تكليف الكفاءات من الشخصيات العامة والاعتبارية، الجهادية والسياسية والقبلية والاجتماعية والفكرية والثقافية والأكاديمية، الواعية لهدى الله والمتمسكة بقيم وأخلاق كتاب الله في مواقع المسؤولية المشتركة التي تقارب سلوكيات الود والاحترام المتبادل ما بين المجتمع والدولة، وتحييد عديم الأخلاق والقيم، وعزل الفاشل والفاسد والمهمل والجاهل والمغرور والمتكبر من العمل الرسمي والشعبي ومواقع المسؤولية.
* نقلا عن : لا ميديا