الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
كتاب : اليمن ينصر فلسطين ..قيادة..جيش..شعب
كتاب : اليمن ينصر فلسطين ..قيادة..جيش..شعب
هذه هي المسيرةُ القرآنية
هذه هي المسيرةُ القرآنية
الشهيد القائد.. صرخات جهاد تُزهر في آفاق الحرية
الشهيد القائد.. صرخات جهاد تُزهر في آفاق الحرية
مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ
مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ
ترامب يجر أمريكا إلى المشنقة اليمنية..
ترامب يجر أمريكا إلى المشنقة اليمنية..
شباب الأُمَّة رمز قوتها وأَسَاس نهضتها وعدتها في جهادها واجتهادها
شباب الأُمَّة رمز قوتها وأَسَاس نهضتها وعدتها في جهادها واجتهادها
هروب سريع لحاملات الطائرات الأمريكية
هروب سريع لحاملات الطائرات الأمريكية
محور المقاومة يغير المعادلة
محور المقاومة يغير المعادلة

بحث

  
الله وحده هو من يملك حق التشريع لنا، وحق ولاية أمرنا
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنتين و شهر و 3 أيام
الجمعة 30 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:45 م


عندما نعطي حاكمية الله لمن لا يكون على أساس من هدى الله، فنحن كمن يتجه بعبادته إلى غير الله، وفعلًا أذكر عند بعض العلماء من يعتقد هذه شركًا فعلًا، يعتبرها شركًا، أن تؤمن بحاكمية غير الله، أو حاكمية سلطان ليس على أساس من هدي الله، لا يمتلك شرعية تقوم على أساس من هدي الله سبحانه وتعالى، فإنك قد أشركت بإلهك، قد أشركت بالله.

فهو الذي يشرع لعباده؛ لأنه ليس باستطاعة أحد غيره، لا ملك من ملائكته المقربين، ولا نبي من أنبيائه المرسلين، ولا أحد من أوليائه، ولا أحد مهما بلغ ذكاؤه، أو فطنته يستطيع أن يشرِّع للناس، وأن يرسم الهداية للناس في هذه الحياة بعيدًا عن الله، المسألة عميقة جدًا، الله هو الذي خلق الإنسان، وهو الذي خلق هذا العالم، هو الذي يعلم السر في السموات والأرض، يعلم أعماق النفس البشرية، لا يستطيع غيره أبدًا أن يشرع على النحو الذي يمكن أن تسير الحياة عليه نحو السعادة، ونحو الاستقامة أبدًا مهما كان.

ولهذا ترى بأنه حتى أنبياء الله (صلوات الله عليهم) إنما كانوا مبلغين لهدي الله، ولم يكونوا عبارة عن مشرعين هم، على الرغم من أنه قد أكملهم، واصطفاهم، فلم يأت ليكمل نبيه، ويصطفيه، ثم يقول له: أنت قد بلغت المرحلة فيما يتعلق بحرصك على الأمة، في كمالك الإنساني، فانطلق أنت وشرِّع للناس ما تراه مناسبًا، وأنت موثوق بك عليهم؛ لأنك رحيم بهم، وحريص عليهم، ليس باستطاعته ـ حتى وإن كان حريصًا، وإن كان رحيمًا، نبي من أنبيائه، أو ملك من ملائكته، أو أحد من أوليائه، أو أحد من الناس جميعًا يستطيع، لا يستطيع مهما كانت نيته حسنة، مهما كان حريصًا أن يشرِّع هو للناس التشريع المستقيم.

بل نحن الآن ألسنا نشكو بأننا ـ ونحن نقدم هدي الله لعباده لدقة المسألة، لخطورتها ـ ألسنا نشكو من أخطاء كثيرة وقعت على أيدي علماء من هنا وهنا؟ والكل أو أكثرهم فعلًا ينطلقون بحسن نية، ويرون بأنهم يبلغون عن الله، ويبلغون هدي الله، وحتى أولئك الذين يقولون: كل إنسان ينطلق ويبحث عن خالقه، ثم يبحث عن الأحكام التي يتعبد الله بها إنما انطلقوا من شعور بأنه يجب على الإنسان أن يعبد الله، لكن قدمت القضية على هذا النحو المغلوط الذي أدى إلى إبعاد الناس، إبعاد المسلمين عن هدي الله، أو أكثرهم أبعدوا عن هدي الله، ثم نشأت سبل متعددة جائرة على أيدي من هم يريدون أن يصلوا بالناس إلى تعبُد الله سبحانه وتعالى فيما شرع لهم.

{أَفَمن يَخْلُقُ كَمن لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} (النحل: 17) يتذكرون بأنه وحده من يخلق، هو من يملك، ويقدر، ويعلم كيف سيكون هذا التشريع مناسبًا مع الحياة، ومع الإنسان، وحتى لا يقال بأنه سننطلق من الحفاظ على مصالحنا، المصالح مترابطة، الإنسان مرتبط بهذا العالم، العالم مرتبط بهذا الإنسان، القضية هي عبارة عن شبكة مترابطة، ولهذا جاء التشريع نفسه شبكة مترابطة من الأحكام، ومن الإرشادات، ومن التوجيهات، شبكة مترابطة، ليس هناك أحكام شرعية تقول هكذا جاء ليتعبد الناس به، هكذا لمجرد التعبد به، أبدًا، كلها شبكة مرتبطة مع بعضها بعض والإنسان بما هو عليه شبكة مرتبطة مع العالم على ما هو عليه، والكل ليسوا بعيدين عن الله سبحانه وتعالى، الحياة بكلها تتجه لغاية رسمها الله سبحانه وتعالى للإنسان عندما استخلفه عليها.

فنحن بحاجة إلى أن نقطع ونحن نثق بالله سبحانه وتعالى أنه وحده هو من يملك حق التشريع لنا، وحق ولاية أمرنا؛ لنحقق أيضًا {وَمن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمنوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة: 56).

  

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن

سلسلة دروس معرفة الله- نعم الله

 الدرس الخامس

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 22/1/2002م

اليمن – صعدة

 

* نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
كتاب : اليمن ينصر فلسطين ..قيادة..جيش..شعب
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
يحيى الشامي
غزة بعد الحرب: دمار هائل ومخاطر تهدد حياة السكان
يحيى الشامي
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.محمد حسين بزي
مقام اللقاء..مولانا الرومي وشمس تبريز
د.محمد حسين بزي
الجبهة الثقافية
لماذا يخشى الغرب من الصوت الإسلامي الصحيح؟!
الجبهة الثقافية
عبدالحكيم المعلمي
المقالح.. أيقونة البلاد وحارس المعنى الكبير
عبدالحكيم المعلمي
الجبهة الثقافية
شتان بين حاكمية الله وحاكمية البشر
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
حين انتشر الربا بين الناس عاشوا مظاهر حرب من الله في اقتصادهم وتجاراتهم
الجبهة الثقافية
الثورة نت
حصاد اليمن الثقافي 2022م
الثورة نت
المزيد