د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
المبادرات المجتمعية الوجه الآخر للجهاد
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 30 يوماً
الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2023 06:44 م


قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ الله وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّيْنَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَاب) الأوامر الإلهية صريحة في ضرورة التعاون والتكاتف بين المسلمين للعمل بما يخدم الأُمَّــة وتأتي التوجيهات من الله سبحانه وتعالى لتؤكّـد بأن التعاون هو جزء من الدين كما هو الجهاد في سبيل الله فقال تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ فِي سَبِيلِ الله ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ) ولأن التعاون هو جهاد بما يقدمه المسلم من ماله وما يقدمه من جهدٍ في سبيل تقديم خدمةٍ لمجتمعه وأمته ورفع المعاناة عنهم فهو بذلك يحفظ للأُمَّـة عزتها ويقوي شأنها وما يهدف إليه الجهاد إلا تعزيز قوة الدين المتمثل بقوة المسلمين وعزتهم فالمجاهدين في كُـلّ ميادين الجهاد هم خدام للدين وحماة للمسلمين يبتغون رضوان الله بتنفيذ أوامره سبحانه وتعالى، فكل مبادر في أي عملٍ جماعي يخدم المسلمين هو في معركة تنعكس نتائجها القوية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني للأُمَّـة فتكون الأُمَّــة قوية في اقتصادها نتيجة التعاون القائم بين أفراد المجتمع المسلم وتتعزز بقوتها كُـلّ الجبهات الأُخرى فالمبادرات والتعاون يعد جبهة لا تقل أهميّة عن الجبهة العسكرية وهي الرادف القوي لجبهة القتال وكل من حشد للعمل التعاوني مثله مثل من يحشد للعمل الجهادي في معارك الشرف؛ لأَنَّ الهدف واحد والغاية موحدة هي تنفيذ التوجيهات الإلهية للوصول إلى الهدف الذي يرتضيه الله سبحانه وتعالى للأُمَّـة وهو تحقيق عزة وكرامة للأُمَّـة الذي بدوره يخدم الدين ويحمي عرين المسلمين.

إن اتباع وتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى لا يقتصر في أداء طقوسنا الدينية المعروفة، بل إن الدين ومفاعيله تتمثل إلى جانب تلك العبادات في تجسيد أوامر الله في شقها العملي الجهادي كونه جزءًا لا يتجزأ من الدين وهو المترجم للسلوك والمحك الحقيقي الذي يتبين من خلاله مدى استعداد المسلم للتضحية بالمال والنفس والجهد في سبيل خدمة المجتمع المسلم، فكل أوامر الله سبحانه وتعالى تدعونا وتحثنا على أن نكون أقوياء أعزاء وهذا لا يحدث إلَّا إذَا تعاونَّا وتكاتفنا في كُـلّ جبهاتنا العسكرية والاقتصادية والخدمية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
هكذا صارت الحرية في الغرب يافطة للانحطاط والصهيونية!
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
حق التسليم لله
مجاهد الصريمي
نايف حيدان
غير الحسم السياسي أو العسكري لن ترى اليمن النور
نايف حيدان
وديع العبسي
التورط البريطاني
وديع العبسي
عبدالملك العجري
مذاهب التنمية والتحديث الاقتصادي
عبدالملك العجري
عبدالمنان السنبلي
ماذا لو لم يكن هنالك محور "مقاومة"؟
عبدالمنان السنبلي
المزيد