من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
السلام الحقيقي، وكيف نحصل عليه؟
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 15 يوماً
الخميس 09 فبراير-شباط 2023 05:55 م


نقول إن أحرار هذا العالم الإسلامي في كل بلدان وشعوب أمتنا هم ينشدون السلام، هم يسعون لتحقيق السلام لأمتهم؛ لأن الأمريكي ليس مصدر سلام، ولا الإسرائيلي مصدر سلام، الأمريكي مصدر شر واستعمار وعدوان وإجرام، قنابله وسياساته ومواقفه ومؤامراته هي التي دمرت الأمة، هي التي ألحقت بالغ الضرر وبالغ العناء بالأمة الإسلامية بشكلٍ عام، وبالمجتمع البشري بكله، هي التي تلحق الضرر في كل الواقع البشري، سياساته هي التي جلبت المشاكل البيئية والتصحر، ونتج عنها مشاكل كبيرة على مستوى البيئة، وسياساته هي التي يترتب عليها حروب، وانقسامات، ومشاكل، واختلالات أمنية، وأزمات اقتصادية، ومجاعات، ونزوح، وبؤس واسع في العالم ينتشر بفعل السياسيات الأمريكية والتوجهات الأمريكية، وبفعل المؤامرات الإسرائيلية.

فالإسرائيلي والأمريكي ليسا مصدر سلام، مصدر السلام هو الله، وتوجيهاته وكتابه وهديه وتعليماته التي تبني منا أمةً قويةً تمتلك حضارةً قويةً، وتتمتع بالاستقلال الحقيقي، وتبني مسيرة حياتها على أساسٍ من هويتها وانتمائها هو الذي يحقق السلام، السلام بمفهومه الحقيقي، فنحن سنجاهد؛ لنحقق لأنفسنا السلام، نتصدى للعدوان؛ حتى نحصل على السلام، نقف بوجه قوى الشر والطغيان والإجرام لمنع شرها، والتصدي لطغيانها وإجرامها؛ لكي نحقق السلام، سنصنع ما نستطيع، ونعد ما نستطيع من القوة؛ لكي نحمي أنفسنا ونحمي أمتنا، ونحقق لأمتنا السلام، سننفذ توجيه الله “سبحانه وتعالى”: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: من الآية60]، حتى نصل إلى المستوى الذي يمثل عامل ردعٍ فيحقق لنا السلام، المفهوم الحقيقي للسلام هو الذي يقدمه القرآن، وهذا ما يتباها به العدو في واقعه، هو لا يتحدث بمثل ما يتحدثون.

وعلى كل هذه المرحلة منذ بداية العدوان وإلى اليوم صمودنا، ثباتنا كشعبٍ يمني، تماسكنا في مواجهة الحصار الخانق، والاستهداف الشامل هو نتاجٌ لهذه الثقافة الواعية، التي تعي جيداً أن القوة، أن الثبات، أن الصمود، أن التصدي للطغيان والشر والإجرام هو الذي يحقق للأمة الحرية، والكرامة، والاستقلال، والسلام، والأمن الحقيقي، صمودنا وتماسكنا هو نتاج لهذه الثقافة، لهذه القيم التي نتمتع بها كشعبٍ يمني،

 نتيجةً لإرثنا الإيماني الذي ورثناه عبر الأجيال، ونتربى عليه في كل جيل، وحجم الإنجاز يقاس بمستوى الصعوبات من جانب والظروف والمعاناة والتحديات، وأيضاً يقاس الإنجاز بمستوى حجم الواقع، فمن جهة نحن تحركنا من ظرف صعب، نتيجةً لكل مخلفات الماضي، وما وصل إليه واقعنا في البلد نتيجةً لهذا الماضي، ومن جهة حجم هذا العدوان كبير، تحالف العدوان بكل إمكاناتهم الهائلة يعتدون على بلدنا وعلى شعبنا وعلى أمتنا، فالصمود الفعال، الصمود القوي، الصمود في الموقف المتقدم الذي نصنّع فيه السلاح من الكلاشنكوف حتى الصاروخ،

 والذي نعمل فيه على الإنتاج الاقتصادي بشكلٍ مستمر، من خلال العناية بالقطاع الزراعي وغيره، والذي نسعى فيه- على الدوام- لتماسك جبهتنا الداخلية، يعتبر إنجازاً مهماً، وبالروح الثورية، وبالهوية الإيمانية، وبالانتماء اليماني الأصيل الذي هو ممتزجٌ بالإباء في فطرته وجبلَّته، هذا يعتبر إنجازاً مهماً إلى حد الآن، وما يمكن أن يترتب عليه هو الكثير إن شاء الله؛ لأنه- يا شعبنا العزيز ويا أمتنا الإسلامية- بدون استقلال، وبدون حريةٍ وتحررٍ كامل، لا يمكن أن تبني الأمة لنفسها حضارة، ولا يمكن أن تبني لها مستقبلاً، ولا أن تصنع لها مستقبلاً لصالح أجيالها اللاحقة والآتية، فالتحرر والاستقلال التام والخلاص كلياً من التبعية للأعداء، ومن الارتباط بالطاغوت المتمثل بالأمريكي والإسرائيلي،

هو عنوان رئيسي يجب أن تعمل عليه الأمة حتى يتحقق، وهدف استراتيجي، والنتائج مهمة جدًّا، صحيح أننا نقدم التضحيات الكبيرة، وأننا نعاني معاناة كبيرة، ولكنها معاناة لها ثمرة، لها نتيجة طيبة، والتحولات على المستوى العالمي باتت ملحوظة، دول كثيرة اتجهت نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبات هذا واضحاً على المستوى الاقتصادي، على المستوى السياسي، ولربما في المستقبل حتى على المستوى العسكري، لربما تأتي صراعات وحروب معينة ما بين الأمريكي وقوى أخرى في هذا العالم، دول معينة، شعوب معينة، فالتحولات على المستوى العالمي هي إيجابية، والصبر في سبيل أن نحقق هذا الهدف المقدس الذي ننطلق فيه من منطلق انتمائنا وهويتنا الإيمانية كعملٍ مقدس، وكهدفٍ مقدس، وكجهادٍ مقدس يستحق منا الصبر، ويستحق منا التضحية.

كان بالإمكان أن يكون هذا العناء وأشد منه في خدمة أمريكا، كما هو حال الآخرين، هم يبذلون المليارات، وهم يدخلون في مشاكل اقتصادية، لكن لمصلحة أمريكا وإسرائيل، هم يخسرون على المستوى البشري، ويقدمون الخسائر الكبيرة قتلى وجرحى، لكن في سبيل خدمة الأمريكي والإسرائيلي؛ أما نحن فما نقدمه في سبيل الله “سبحانه وتعالى”، ولما يحقق لنا الحرية والاستقلال والكرامة على أساسٍ من انتمائنا الإسلامي وهويتنا الإيمانية، فما من خسارة بالنسبة لنا؛ لأنه عناء على أساسٍ محقٍ، ولهدفٍ مشروع، ولمطالب محقة ومشروعة، ولأهداف عظيمة ومقدسة، ومحسوبٌ عند الله “سبحانه وتعالى” في الدنيا، ومحسوبٌ عند الله “سبحانه وتعالى” في الآخرة، يجب أن نصبر، وأن نواصل المشوار، وأن نثبت، وأن لا نتزحزح، وأن لا نتأثر بأي وسائل يعتمد عليها الأعداء بهدف التأثير على وعينا كشعوب، أو كسر إرادتنا كأمة، يجب أن نثبت.

 

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

من كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر 2020

 

* نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
الشهيد القائد… ضرورة ومنهج
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
الشهيد القائد في ذكراه السنوية ..شخصية استثنائية ومعالم مشروع عظيم
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
مشكلة التكدس البشري في المدن وترك الأرياف
من هدي القرآن
من هدي القرآن
المستكبرون عقبة دائمة في ميدان العمل
من هدي القرآن
عبدالمجيد التركي
«صنعاء».. بوابة التاريخ وأيقونة الدهشة
عبدالمجيد التركي
حسن المرتضى
الانتماء والهوية لدى شعراء العرب قبل الإسلام"الأخيرة"
حسن المرتضى
المزيد