"يا سيّدي: أسعفْ فَمي" المُتَلَعثِما
إنّي فقدتُ لسانيَ الـمُـتَـكلِّـمـا
فتّشتُ عن كلّ القصائدِ في فمي
لم أَلْقَ أيَّ قصيدةٍ ترقى السّما
فهمستُ باسمكَ دون أيّ قصيدةٍ
أزكى الأسامي ما تسطّرَ بالـدِّمَا
ثُمّ اكتفيتُ بدمعةٍ وتحيّةٍ
ومددتُ قلبي للسّلامِ فسَـلَّمـا
هذا المقامُ أعزُّ منك مكانةً
وجلالةً يا شعرُ فاصمتْ قلّما
تصفُ القصيدةُ في الحقيقةِ سيّداً
بل قائدًا حُرّاً حنيفاً مُسلما
يا سيّدَ الشهداءِ في أزمانِنا
هذا زمانُكَ أنت.. لا زمنَ الدُّمى...
اللهُ زادكَ بالشهادةِ رفعةً
وسواك من أهلِ الضّلالِ تقزّما
يا أيُّها الـبدرُ الذي بـضـيائهِ
وبهديهِ أردى الضّلالَ المُظْـلِـمـا
بـدراً أطلَّ على الـبـلادِ فكبّـرَتْ
فـرَحَـاً ونـادتْ مرحبـاً فـتـقـدّمـا
ومضى فحطّمَ كلّ أصنـام الغوى
فينا وأشـعلَ بالـمسيرةِ أنـجـمـا
حتى اصطـفاهُ اللهُ من علـيـائـهِ
فرقى إليه مُـسَـبّـحاً مُـتَـبـسِّـمـا
سبحان مَن جعلَ "الحسين" مُجَدّداً
فينا، فـ ذادَ عن السيّادةِ والحِـمــا
وأتى فكان على الأعادي علقماً
وعلى اليمانيّين كان البلسما
فـي "كـربلا مـرّان" كـان وآلـهُ
يسقوننا مـاءَ الـهُدى رغم الـظّمـا
فكأنّـمـا عاد الـزّمـانُ بـ "ـطَـفّــهِ"
وبآل بـيتِ الـمصـطفى، وكأنّـمـا
دارَ المكانُ: فيثربٌ في صعدةٍ
ورويسُ صعدة" قد تحول زمزما
وكأنما عـاد الـقـمـيـصُ بنـورهِ
فأزال عن وجـهِ اليمـانِـيْـنَ العمى
المعجزاااتُ كثيرةٌ يا سيدي
وقريشُ حتى الآن ما زالت كما...
يا سـيـدي أزكى الـســلامِ عليكَ
طِبْتَ إلى الهدايةِ مُرشداً ومُـعَلِّمـا
اللهُ كـرّمـنـا بـمـثـلكَ قـائـداً
شـعـباً حَرِيٌّ أن يـكونَ مُكَـرّمـا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين