قِفْ عند صُورةِ "صالحِ الصّمّادِ"
في وجههِ سترى شموخَ بلادي
في وجهه سترى البلاد بأهلها
وبسمرة الآباء والأجدادِ
سترى ملامحه تشع محبة
وشجاعة تطغى على الأنداد
سترى اليمانيين في قسماته
يتطلعون لأقرب استشهاد
سترى به اليمن الكبير مواجها
للمعتدين بقوة الإعداد
ويقول للدنيا انظري وتعلمي
ما يصنع اليمني بالأوغاد
سترى به معنى الصمود مجسدا
في واحد من أعظم الآحاد
في واحد من أعظم الشهداء إذ
نودي على الشهداء في الأشهاد
ستراه في كل المعارك واثبا
وكأنه أسد من الآساد
ستراه في كل المواقع حاضرا
في كل سفح للوغى أو وادي
يأتي فيزداد الجنود بسالة
ويبث روح العزم في الأفراد
لم تغره الدنيا بكل بريقها
أبدا ولم يغتر بالأولاد
بل كان حرا صادقا مستبسلا
متثقفا بثقافة وجهادِ
بشعاره تحمي يد ويد هنا
تبني وتكتب سيرة الأمجاد
هو أول الرؤساء في تاريخنا
يمشي على نهج الإمام الهادي
يا صالح الصماد واسمك خالد
والناس بالأرواح لا الأجسادِ
هذي بلادك في وداعك كلها
خرجت تكبر ربها وتنادي
لم تنكسر مذ كنت حامي ثغرها
أبدا ولم تركع لأي معادي
فقدتك هذي الأرض يا صمادها
والحزن مثل النار في الأكبادِ
فمتى تعود لها لتمطر فرحةً
وكأنه عيد من الأعيادِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين